بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 حزيران 2023 12:08ص الجلسة الـ12: رئيس مفقود.. ومجلس مشطور.. وورقة ضائعة أشعلت جبهة المعارضة

59 صوتاً لأزعور و51 لفرنجية.. وبري يدعو لحوار بدون شروط لا يلغي حق أحد بالترشّح

رئاسة المجلس والنواب وعدد من الوزراء خلال الجلسة (طلال سلمان) رئاسة المجلس والنواب وعدد من الوزراء خلال الجلسة (طلال سلمان)
حجم الخط
لولا الورقة الضائعة التي أشعلت الجبهة التي تقاطعت على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، والمعارضة لرئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، لكانت الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية قد جرت وفق السيناريو الذي كان معروفاً سلفا، مع فارق ان نتيجة التصويت جاءت مخالفة للتوقعات، ولا سيما ان «البونتاجات» التي سبقت انعقاد الجلسة كانت تقدّر الأصوات التي سينالها أزعور تقارب عتبة الـ65 صوتا، وان فرنجية لن تتجاوز الأصوات التي ستصبّ لصالحه الـ45 صوتا، وبما ان أزعور نال 59 صوتا، وفرنجية 51 صوتا فهذا يعني ان هناك تسريبا للأصوات من قبل من كان وعد بالتصويت الكامل لأزعور، وفي حين تأكّد ان نواب الأرمن صوّتوا لفرنجية فان الأصوات المسرّبة اما كانت من تكتل «اللقاء الديموقراطي» وهو ما نفاه النائب هادي أبو الحسن من خلال تأكيده أن «اللقاء كان في غاية الوضوح في موقفه الذي عاد وعبّر عنه بعد اجتماعه الأخير، وكل نواب اللقاء هم على موقف واحد وقرار واحد وصوت واحد، وترجموا ذلك بالتصويت جميعهم للمرشح جهاد أزعور وفق الأسس التي تضمنها بيان اللقاء»، ولذلك يرجح أن يكون هناك أربعة نواب من تكتل «لبنان القوي» قد تمرّدوا على قرار النائب جبران باسيل وأعطوا أصواتهم للمرشح فرنجية وتردد انهم النواب: إبراهيم كنعان - سيمون أبي رميا - آلان عون - أسعد درغام، علما ان نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب وهو عضو في «التكتل» قال انه صوّت بورقة بيضاء وهذا بحد ذاته مخالف لرغبة باسيل.
وقد كرّس المشهد تحت قبة البرلمان ثابتة أساس لا يمكن لأي عاقل أن يحيد عنها وهي انه بوجود التوازن السياسي الموجود لا يمكن فريق لوحده أن يأتي برئيس للجمهورية، وانه من دون التوافق سيبقى الفراغ مستوطناً في قصر بعبدا لشهور إضافية وربما لسنوات، إلّا في حال نجحت المساعي الاقليمية والدولية في حياكة تسوية تنتج تقاطعات حول اسم معيّن يفرض من خلف البحار على اللبنانيين كرئيس جديد للجمهورية.
هذا الواقع تنبّه إليه الرئيس نبيه بري من بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس حيث دعا مرتين للحوار ورفضت الدعوة من قبل «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وهو جدّد هذه الدعوة أمس من خلال إصداره بيانا بعد انفضاض الجلسة قال فيه: «كفى رميا بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ، ولنعترف جميعا بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وإنتهاج سياسة الإنكار لن نصل الى النتيجة المرجوة التي يتطلّع إليها اللبنانيون والأشقاء العرب والأصدقاء في كل أنحاء العالم، الذين ينتظرون منا أداء وسلوكا يليق بلبنان وبمستوى التحديات والمخاطر التي تهدده، وأن بداية البدايات لذلك هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وذلك لن يتحقق إلّا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار... ثم الحوار... ثم الحوار».
أضاف: «نعم حوار بدون شروط لا يلغي حق أحد بالترشح. حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤية مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحدّ أو تخوين.
حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة».
وختم الرئيس بري: «آن الأوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق، فهل نحن فاعلون؟».
إذا الجلسة أفضت الى لا رئيس، كسابقاتها، وقد رفعت بعد فقدان النصاب، بحيث خرج عدد كبير من النواب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاقتراع والبدء بفرز الأصوات، وقد جرت عملية الفرز هذه بوجود نواب من مختلف الكتل وكانت نتيجتها على الشكل الآتي: جهاد أزعور (59)، سليمان فرنجية (51)، زياد بارود (6)، جوزاف عون (1)، جهاد العرب (1 ملغاة)، لبنان الجديد (8)، ورقة بيضاء (1). وقد حضرها الـ128 نائبا.
ودار سجال قبل أن يرفع رئيس المجلس الجلسة بسبب فقدان النصاب، حول نتيجة ورقة إقتراع، حيث أظهرت عملية الفرز نتيجة لـ127 ورقة من أصل 128، وهنا طالب عدد من النواب بإعادة التصويت وطالب البعض الآخر بإعادة فرز الأصوات، لحسم الجدل، إلّا ان الرئيس بري، رفض الأمر، وقال ان «ورقة لا تقدّم ولا تؤخّر في النتيجة»، خصوصا ان النصاب فُقد، وقال ان زياد بارود نال 7 أصوات لا 6، وتبيّن لاحقا ان الورقة المفقودة، كانت من نصيب «لبنان الجديد»، وفق ما قاله النائب نعمة افرام، فيما قيل أيضا ان «الصوت  الضائع» هو مغلف فارغ من أي ورقة والأمين العام لمجلس النواب أبلغ ذلك لنواب من مختلف الكتل في اجتماع في مكتبه.
وطلب الرئيس بري تلاوة محضر الجلسة فتُلي ثم صُدّق دون تحديد موعد جديد لجلسة الانتخاب.

ماذا في وقائع الجلسة؟

افتتحت الجلسة في الحادية عشرة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتليت أسماء النواب المتغيّبين بعذر فكان لا أحد. وتم الوقوف دقيقة صمت على روح النائب الراحل إلياس سابا.
بعدها، تليت مواد الدستور المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، وطالب النائب ملحم خلف الكلام بالنظام، فقال الرئيس بري: «ممنوع مناقشة أي أمر»، إلا ان خلف تمنى على «بري إبقاء الجلسات الانتخابية مفتوحة»، إلا ان بري قاطعه، وقال: «مش عم اسمعك خلص يا ملحم».
وسُئل الرئيس بري عن عدد النواب. فأجاب: 128 نائبا. ومن ثم بدأ توزيع الأوراق الـ128 وبوشر بالاقتراع ثم أعلنت النتيجة آنفة الذكر.

مواقف وردود فعل

وقد صدرت مواقف عن النواب، بشأن ما حصل في جلسة الانتخاب وما آلت إليه:

جعجع

قالت النائب ستريدا جعجع: «اننا طالبنا رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعادة فرز الأصوات»، مشيرة إلى أن «ما حصل لا يليق في المجلس النيابي».
ولفتت إلى أنه «كان من المفترض إعادة فرز الأصوات».

بقرادونيان

وأشار النائب هاغوب بقردونيان، في تصريح الى انه «قبل الدخول الى الجلسة كنت أتذكر كلمة رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري بإيقاف العد»، معتبرا ان «هذه الجلسة إشارة بأنه من خلال العد لا يمكن انتخاب رئيس الجمهورية ولا الاكمال في مسيرة البلد».
وقال: «المصلحة الوطنية أهم من منطق العد ولم نكن بحاجة لهذه المعمعة لنبدأ الحوار».
وردّا عن سؤال عن سبب انتخاب كتلة نواب الأرمن للنائب السابق سليمان فرنجية، أجاب بقرادونيان: «من قال أننا صوّتنا لسليمان فرنجيه».

معوض

وقال النائب ميشال معوض: «جئنا الى هذه الجلسة الـ 12 بعنوان واضح هو المواجهة. محاولة الفرض على مجلس النواب، على الدولة، من فريق معين أو «يريد مرشحه أو الفراغ»، وذهب أبعد أو مرشحه أو التخوين. رأينا في آخر اسبوع حملة حافلة من التخوين والتهديد، من كل أنواع الممارسات ليبيّن ان هناك فريقا يرفض الشراكة الوطنية والعمل ضمن المؤسسات. نحن نتوقع من مجلس النواب أن يرفض الفرض، لنستطيع أن ننتخب رئيسا للجمهورية. ولا نريد أن نتحدى أحدا، ولكن نحن مصرّون أن يكون هناك رئيس يمثل الدولة، ليس الدويلة ضمن الدولة، يمثل الإصلاح وليس الفساد واستعادة الدستور وعلاقات لبنان العربية والدولية».
أضاف: «الفريق الذي يحاول فرض مرشحه نال 51 صوتا، معنى ذلك ان هناك أكثرية واضحة ضد عملية الفرض، وهذا واضح. واعتبر انه في جزء من هذه المعركة، رفض الفرض انتصرنا. وحتى رفض الفرض، أقول انه إذا فعلا لا نريد الاكتفاء برفض الفرض والهيمنة ونريد انتخاب رئيس، لا يوجد إلا طريق واحد وهو أن نجمع 65 صوتا حول مرشح قادر أن يؤمّن الأكثرية لنستطيع أن نخوض معركة النصاب».
وتساءل: «هل يعقل ان مرشحا للرئاسة تنسحب كتلته ونجله من جلسة الانتخاب؟».

بو صعب

وقال نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب: «عندما كان يحصل العد، كان هناك كلام لم نسمع. ويمكن في هذا الموضوع صار هناك فرق اسم ، لكن ما أؤكده طلبنا أن نعيد العد في القاعة لكن هناك مجموعة من النواب «عدّوا» ومؤكد ما حصل غير مقصودة».
ولمن أعطى صوته، قال بو صعب: «التصويت وفق الدستور هو الأنسب، كل الخيارات حق للنواب».

الخير

وقال النائب أحمد الخير: «كتكتل «الاعتدال الوطني» و«اللقاء النيابي المستقل»: صوّتنا للبنان الجديد، هذه رغبتنا لنؤمّن نقطة تلاقٍ بين كل اللبنانيين في ظل الأزمة التي يعيشها البلد في مساحة للحوار بين كل الأفرقاء، اللبنانيين. اليوم نحن ضد افقاد النصاب الذي حصل في الجلسة، ولو كان هناك دورة ثانية كان سيكون ولنا مرشح سنصوت له. ونحن في الجلسة القادمة ومن الدورة الأولى كلقاء ديموقراطي نيابي مستقل وكاعتدال وطني سوف نصوّت لمرشح ونعلنه قريبا».

الحاج حسن

وقال رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الحاج حسن ان «العملية الانتخابية جرت، والنتائج أصبحت معروفة وكل نائب أدلى بصوته، والنتيجة لم تؤدِّ الى انتخاب بسبب الانقسام الحاصل، وقبل نهاية العهد كنا ندعو الى الحوار والتفاهم. ونحن كنا وما زلنا مع مرشحنا وندعو الى الحوار والتلاقي ولدينا مرشحنا الذي ندعمه والذي صوّتنا له اليوم».
أضاف: «في الجانب الآخر وهم شركاء في الوطن تقاطعوا على مرشح رغم خلافاتهم السياسية بهندسة معينة»، معتبرا أنهم «مارسوا حقهم السياسي وهذه النتيجة».
وأكد الحاج حسن أن « لبنان في حاجة الى رئيس في اقرب وقت، بعيدا عن المزايدات والتهويل الذي حصل في الايام الماضية»، مشددا على اننا «منفتحون على حوار سياسي فعّال، ونمارس حقنا الدستوري».

افرام

وأعلن النائب نعمة افرام، إعطاء صوته لصالح الوزير السابق جهاد أزعور، مشيرا إلى أنه «يجب أن نبحث عن المساحات المشتركة لانتخاب الرئيس».

عدوان

وأكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، ان «بعد 12 جلسة ومحاولات متعددة لفرض رئيس جمهورية على لبنان، تبيّن أن محاولة الفرض التي كانوا يقومون بها على المجلس النيابي وعلى اللبنانيين تبيّن أن لا أحد يمكنه فرض إرادته على النواب الأحرار المنتخبين، وتبيّن في النهاية أن لا ترهيب ولا كلام عالي النبرة يمكن أن يؤثر بقناعات اللبنانيين».
ورأى ان نيل جهاد أزعور الـ«59 صوتا يشير الى انه ما زال هناك نواب لا يؤثر عليهم أحد». وقال: «أن اليوم هو انتصار للديموقراطية وللمعارضة التي استطاعت أن تبرهن أنها قريبة جدا من الوصول إلى الـ65 صوتا، ومعركتنا الانتخابية والديموقراطية مستمرة».
وأشار عدوان إلى «أننا لم نتفاجأ بالأصوات التي نالها المرشّح سليمان فرنجية ولا التي نالها جهاد أزعور لأن هناك قسما من النواب أوضح موقفه سابقاً وبالتالي أتت النتيجة وفق حساباتنا».
وتابع «الجلسة بانعقادها دستورية، والتقاطع مع التيار الوطني الحر على اسم أزعور ليس لجلسة واحدة إنما مستمرون في المعركة وسنخوض هذا التقاطع إلى الآخر».

أبو الحسن

وأكد أمين سر كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن، أن «اللقاء كان في غاية الوضوح في موقفه الذي عاد وعبّر عنه بعد اجتماعه الأخير، «وكل نواب اللقاء هم على موقف واحد وقرار واحد وصوت واحد، وترجموا ذلك بالتصويت جميعهم للمرشح جهاد أزعور وفق الأسس التي تضمنها بيان اللقاء، ولم يحصل أي توزيع في الاصوات كما حاول البعض إيهام الرأي العام، وليوقف هذا البعض الادوار الملتبسة والمشبوهة الهادفة إلى خلق اشكاليات في غنى عنها».

خليل

واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل: «هذا اليوم هو إنتصار للمعركة الديموقراطية ولحلف يحمل مشروعا سياسيا واضحا». وقال: «الانتصار اليوم هو انتصار المشروع في مقابل تقاطع عناصره قالوا ان هذا تقاطع مرحلي ينتهي مع هذه الجلسة».
وأكد خليل ان «الحل لا يحدث إلّا بالتوافق بين كافة الأفرقاء السياسيين لإيصال رئيس يمثل الجميع. ونطالب الفريق الآخر بإعادة النظر بشكل جدّي والتحاور للوصول إلى نتيجة».

الجميّل

واعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل «ان ما حصل في الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس للجمهورية، هو انتفاضة حقيقية لنواب لبنان من كل الانتماءات الذين اجتمعوا لرفض عملية الفرض والتهديد، ومحاولات الإيحاء بأن القرار الرئاسي موجود في مكان واحد في لبنان».
وحيّا «الانتفاضة الحقيقية التي حصلت والتي جمعت عددا كبيرا من النواب الذي التزموا بالتصويت». كما حيّا بعض النواب التغييريين الذين «قرروا إظهار وحدة موقف بوجه منطق الفرض رغم تحفّظهم». وقال: «ليل أمس طالت ضغوط وتهديدات مجموعة من الكتل والنواب ما أدى الى تراجع البعض، وعلى الرغم من ذلك أتى عدد الأصوات وفق تقديراتنا، نحن نتعرض منذ أشهر وأيام لحملات تخوين في كل الوسائل الإعلامية ونتهم بالعمالة وبأن أي رئيسا غير سليمان فرنجية يعيش في تل أبيب، وبالتالي فإن هذا الكلام ليس عابرا إنما جدّي وهو هدر دماء لكل من يخوض هذه المعركة، ومن صوّت اليوم لمرشحنا تحدّى هذا التهديد والكلام، لذلك نعتبر ان ما حصل اليوم انتفاضة رغم كل شيء، واجتماع مجموعة كبيرة على هذا الاسم أظهر ان لبنان ليس ساحة مفتوحة وان هناك من هو مستعد لرفض الواقع خصوصا في المجلس النيابي».
وختم الجميّل: «إذا كان هناك من يعتبر ان الانتصار الذي حصل في جلسة اليوم هو فشل فما هو موقفه من تصرف الآخرين ومن طيّر النصاب وهرب من الجلسة؟ اليوم هو أكبر دليل على الرابح في المعركة، ونحن نقول اننا لم نكن نريد يوما خوض معركة إنما التوافق ولهذا السبب طرحنا شخصا توافقيا وكان من المفترض أن يلاقينا الفريق الآخر في منتصف الطريق لكنه مستمر في منطق الفرض ونحن مستمرون في مواجهته».

فرنجية وأزعور: ليكن ما حصل دافع لحوار بنّاء والتلاقي

غرّد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه بعد انتهاء جلسة الانتخاب عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «كل الشكر للنواب الذين انتخبوني وللرئيس نبيه بري وثقتهم أمانة، كما نحترم رأي النواب الذين لم ينتخبوني وهذا دافع لحوار بنّاء مع الجميع».
أما الوزير السابق جهاد أزعور فقال في بيان عقب الجلسة: «أتقدم بالشكر والتقدير من جميع النواب الذين أولوني ثقتهم من خلال تصويتهم لي في الدورة الأولى من جلسة اليوم. وأتمنى أن يكون المشهد الجديد حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، وعلى المضي في العملية الانتخابية من أجل مصلحة الشعب اللبناني».
أضاف: «ألفت الانتباه إلى أنني حالياً في إجازة من صندوق النقد الدولي وتخلّيت مؤقتاً عن مهامي كمدير لدائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والمواقف التي أدلي بها شخصية ولا تعبّر بالضرورة عن رأي صندوق النقد الدولي».

باسيل: جلسة الانتخاب أثبتت أن أحداً لا يستطيع تخطّي المكوّن المسيحي

أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في تغريدة على حسابه عبر «تويتر» ان «جلسة الانتخاب أثبتت كما قلنا أن لا أحد يستطيع تخطّي المكوّن المسيحي في رئاسة الجمهورية.
وان لا فرض للرئيس من أحد على أحد وان التيار ملتزم ويتبع قناعاته فقط….
كل عناد سيقابله عناد آخر فلا حلّ إلّا بالتوافق على البرنامج وعلى الرئيس من دون إقصاء أو تشاطر، ولا نجاح لأي رئيس بلا برنامج متفق عليه.
أسقطوا الشروط المسبقة فهذا ليس حوار، وأقلعوا عن نظريات الفرض والتحدّي فهذا ليس لبنان، ولاقونا إلى ورقة الأولويات الرئاسية والأسماء التي تتناسب مع البرنامج السيادي الإصلاحي الخلاصي».

عيون على الجلسة

- لأول مرة يحضر جلسة الانتخاب 128 نائباً أي كامل أعضاء المجلس.
- لوحظ ان النائب باسل تحدث مطوّلا مع نائب «حزب الله» على المقداد. وكذلك فعل مع النائب طوني فرنجية.
- صافح النائب محمد رعد خلال توجهه الى مقعده النائب سليم عون، بينما تجاهل وجود باسيل.
- بري للنائب خلف: مش عم اسمعك تفضل قعود.
- حضر جلسة الانتخاب سفيري الاتحاد الأوروبي وبلجيكا.
- تحدث النائب ملحم رياشي مطوّلا مع النائب فرنجية.
- كان النائب ميشال أول المغادرين للقاعة العامة بعد أن أدلى بصوته.
- ارتدت النائب ستريدا جعجع ثوبا لونه أخضر.. أحد النواب: شو صارت بحركة «أمل».
- حرص رئيس مصلحة الإعلام علي دياب على متابعة كل شاردة وواردة في سبيل تأمين الراحة التامة للصحافيين في تغطية وقائع الجلسة.