شكر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري فرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما مجموعة الدعم الدولية للبنان للاجتماع في باريس امس ، كما لكل أصدقاء لبنان وأشقائه وممثلي المؤسسات الدولية الذين شاركوا في الاجتماع وعبروا عن حرصهم على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها.
وأكد الرئيس الحريري أنه أخذ علما بالبيان الختامي الذي صدر عن المجموعة، معتبرا أن «الخروج من الأزمة يستوجب:
1- الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين تشكل فريق عمل متجانسا وذات مصداقية مؤهل لتقديم اجابات على تطلعات اللبنانيين بعد 17 تشرين الاول.
2- إعداد خطة إنقاذية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والانتاجية.
3- تطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من اشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية».
وكان الحريري اتصل امس بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون، وبحث معه في المصاعب الاقتصادية التي يجتازها لبنان والجهود المتاحة لمعالجة الأزمة. كما شكره على وقوف بريطانيا الى جانب لبنان.
كما التقى الرئيس الحريري السفير المصري الجديد في لبنان ياسر علوي الذي قال على الأثر: «تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، وهو لقائي الأول به بعد تقديم أوراق اعتمادي، وقد أجرينا جولة أفق حول الأوضاع العامة في المنطقة عموما وفي لبنان على وجه الخصوص، وأهمية البدء الفوري بالتكليف والتأليف، فإضاعة الوقت خيار «نيروني» لا يحتمله لبنان».
من جهة ثانية، كشف مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان عن أنّه «كان من المقرّر أن يقوم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بزيارة موسكو الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 كانون الاول والاجتماع أيضا الى رئيس الوزراء الروسي ديميتري ومدفيديف، وقد تقرر تأجيل الزيارة الى موعد لاحق بسبب الاوضاع في لبنان وتزامنها مع المواعيد المقررة للاستشارات النيابية».