بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 كانون الأول 2019 12:01ص الخطيب يعلن انسحابه من السباق الحكومي من «بيت الوسط»

بعد تبني دار الفتوى لإعادة تسمية الحريري

المهندس الخطيب مع مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى  (تصوير: جمال الشمعة) المهندس الخطيب مع مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى (تصوير: جمال الشمعة)
حجم الخط
أعلن المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب، انسحابه عن اكمال المهمة التي رشح لها، بعد ان تبلغ من دار الفتوى انه وباسم الطائفة السنية تم التوافق تسمية على الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة، وهو ما اعلنه صراحة بعد لقائه الرئيس الحريري في «بيت الوسط»، وذكر أنه زار الحريري لشكره على طرح اسمه.

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، المرشح الخطيب الذي قال بعد اللقاء: «تشرفنا بلقاء سماحته واستمعنا الى آرائه وإرشاداته وتوجيهاته وحكمته في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، وتم التأكيد خلال اللقاء على تعزيز وحدة الصف الوطني والإسلامي، وصاحب السماحة له مواقفه الوطنية الجامعة الهادفة الى بناء دولة القانون والمؤسسات التي نحرص عليها وعلى أبناء الشعب اللبناني الأساس في كل ما نسعى الى عمله والقيام به».

اضاف: «صاحب السماحة هو من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا للنهوض بلبنان ويدعم دوره العربي والدولي الذي يصب في هذا الاطار.

وعلمت من سماحته انه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الإسلامية تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة.

وبناء عليه، سأتوجه الى بيت الوسط للاجتماع مع الرئيس الحريري لإبلاغه بالأمر لأنه هو من سماني لتشكيل حكومة جديدة، وانا له شاكر على هذه الثقة الغالية بالنسبة الي».

وفعلا وبعد زيارته «بيت الوسط» حيث التقى الرئيس الحريري، قال الخطيب: «عندما جرى التداول باسمي لتسميتي رئيساً مكلفاً، نزلت عند تمنيات العديد من الأصدقاء والقيادات السياسية. وهذه مناسبة لأتقدم فيها بالشكر إلى الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والقيادات التي أولتني ثقتها. وكان من الطبيعي أن أبادر في ضوء ذلك لإجراء سلسلة اتصالات مع الفعاليات السياسية المعنية. وقد أجريت هذه الاتصالات على مدى أسبوعين تعرضت خلالهما لحملة جائرة من بعض المغرضين».

وأضاف: «بعد اجتماعي الأخير مع مفتي الجمهورية اللبنانية، توجهت للاجتماع بالرئيس الحريري الذي هو سماني ودعمني، وأطلعته على موقف سماحة المفتي الذي أعلنته من دار الفتوى». 

وختم قائلا: «بناء عليه، أعلن بكل راحة ضمير اعتذاري عن إكمال المشوار الذي رُشحتُ إليه، سائلاً الله عز وجل أن يحمي لبنان من كل شر وان ينير ضمائر وعقول اللبنانيين والقيادات السياسية لتجاوز الأزمة وبلوغ شاطئ الأمان، مجدداً الشكر للرئيس سعد الحريري، الذي غمرني بمحبته وثقته والذي سيبقى بالنسبة لي قدوة في الوفاء والوطنية والقيادة الحكيمة». 


مع الرئيس الحريري في «بيت الوسط» (تصوير: محمود يوسف)




من جهة ثانية، دان رئيس «حزب ​التقدمي الاشتراكي​« النائب السابق ​وليد جنبلاط​، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «بشدة حملة التشهير التي تعرض اليها الخطيب​ من قبل خفافيش الليل الطارئين على السياسة ​ والمخربين».

وشكر «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية»، في بيان، المهندس الخطيب «لتجاوبه مع موقف القوى الاسلامية الذي عبر عنه سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والذي أجمع على تأييد ترشيح دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة، وذلك باعتذاره عن الاستمرار في الترشح لرئاسة الحكومة».

وختم مشددا على «أهمية الالتزام بأحكام الدستور والميثاقية الوطنية في تكليف رئيس الحكومة وتشكيلها، ومراعاة مطالب الشعب في تحديد بيانها الوزاري».

ولاحقا، انطلقت مسيرة دراجات نارية، من منطقة الطريق الجديدة ووصلت الى دار الفتوى، حيث أعلن المشاركون فيها تأييدهم ودعمهم لموقف المفتي دريان والرئيس الحريري، ووقوفهم إلى جانب دار الفتوى.

كما نظم شباب من بلدة مزبود وإقليم الخروب، وقفة تضامنية مع ابن مزبود المهندس سمير الخطيب، على الطريق العام للاقليم عند مفرق البلدة، ورفع المشاركون صورا للخطيب ولافتات منددة ب»الحملة التي تشن عليه».

وثم توجهوا إلى دارة الخطيب  في منطقة تلة الغياب في مزبود، حيث التقوه، وتحدث عدد منهم معربين عن تضامنهم معه في «وجه كل الإفتراءات والأضاليل»، ومؤكدين وقوفهم إلى جانبه «في شتى الظروف والأوضاع».