تطوّر الخلاف الذي نشأ على خلفية ملف تلزيم صيانة أنفاق بيروت والذي بدأت فصوله في جلسة لجنة المناقصات في بلدية بيروت والتي تخللها مناقشات حادة والذي أشارت «اللواء» إليه مما استدعى رداً توضيحياً في بيان صادر عن مجلس بلدية بيروت.
وفي جديد الملف ان إشكالاً حصل أمس بين رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني ونائبه المهندس ايلي اندريا حيث زار الأخير مكتب المهندس عيتاني للتأكيد على موقفه الرافض لنتائج المناقصة التي أسفرت عن تلزيم يفوق القيمة التقديرية للاشغال، وحصل خلال اللقاء مشادة كلامية حادّة وسط أخبار متضاربة عن حصول تدافع وشتائم مترافقة مع أصوات مرتفعة وصل صداها إلى مكاتب الموظفين في القصر البلدي وتدخل الحراس للفصل بين الرجلين وقد خرج أثرها المهندس اندريا غاضباً.
وعلمت «اللواء» من مصادر بلدية أنه وإثر ذلك تداعى أعضاء المجلس البلدي المسيحيين إلى اجتماع بعد ظهر أمس في مكتب المهندس اندريا في القصر البلدي، تناقشوا خلاله في الاشكال الذي حصل واتفقوا على الطلب من رئيس المجلس البلدي تقديم اعتذار إلى نائبه امام المجلس عن الإهانات التي طالته علىمسمع الموظفين، مع التأكيد ان الاشكال حصل نتيجة البيان الذي ارسل إلى وسائل الإعلام أمس الأول باسم المجلس البلدي، خصوصاً ان البيان المذكور لم يعرض على المجلس البلدي وتشوبه مغالطات وهو من صياغة أحد الأعضاء الذي يواكب المناقصات بصورة متواصلة مما أثار حفيظة كثيرة من الأعضاء.
مصادر بلدية أوضحت لـ«اللواء» ان المساعي تتكثف لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر وان المناقشات أمر صحي في الجلسات وعلى الكل تقبلها، وان المهندس عيتاني أعرب إثر تطوّر الأمور انه لا يمانع في إلغاء التلزيم وإعادة طرحه من جديد درءاً للخلاف القائم وان المساعي تتكثف لحل الاشكال القائم مما يضمن إعادة جمع شمل المجلس البلدي خدمة لبيروت وأهلها وسكانها.