بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 نيسان 2020 01:16ص الدولار يواصل ارتفاعه والمواطن يستقبل شهر رمضان «بحرقة وألم»

حجم الخط

يواصل سعر الدولار ارتفاعه بشكل جنوني عشية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك ومعه ترتفع أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه واللحوم، باختصار كل مستلزمات شهر رمضان، وفي المقابل فان أوضاعاً اقتصادية صعبة تخيم على الغالبية الساحقة من المواطنين الذين خسروا وظائفهم أو هم يتقاضون نصف الرواتب مما يعني أن الأسوأ بانتظار "الشعب المسكين" خلال الأيام المقبلة فكيف بالامكان تأمين "مستلزمات الشهر الكريم؟".

داخل سوق العطارين حيث تنتشر محلات بيع الخضار واللحوم والدجاج وبسطات "البقدونس والنعنع والبصل" والتي يعد الطلب عليها كبيراً في رمضان، ينتشر الزبائن الذين يجولون في السوق ويتنقلون من محل الى آخر بحثاً عن أسعار مخفضة لتلبية احتياجاتهم في الوقت الذي ترتسم علامات الحيرة على وجوههم، كيف سيمضي الشهر؟! من أين لهم المال لشراء حاجياتهم والأسعار في ارتفاع مستمر؟ أين هي الدولة ومصلحة حماية المستهلك من هذا الارتفاع وهل هناك من يهتم للمواطن، والذي بالرغم من التعبئة العامة والخوف من فيروس الكورونا الا انه قصد السوق متخذاً كل الاجراءات الوقائية من ارتداء للقفازات والكمامات بحثاً عما يمكنه شراؤه لتأمين سفرة رمضان في اليوم الأول.

محلات اللحوم والخضار تشكو

داخل محل اللحوم ما من زبائن بعدما ارتفع سعر الكيلو ليغدو 26 ألف ليرة في حين أن محلات اللحوم المبردة تضج بالمواطنين وعن الموضوع يقول جمال عثمان صاحب ملحمة في منطقة الرفاعية:" بالنسبة للحوم ومقارنة مع ارتفاع سعر الدولار فمن المفترض أن يكون الكيلو ب 30 ألف ليرة وهذا سعرها الطبيعي كوننا نستوردها من الخارج، ازاء هذا الواقع لم تعد محلاتنا لتشهد اقبالاً من قبل الزبائن حيث تدهورت حركة البيع بشكل كبير، ونحن كأصحاب محلات لا يمكننا تغيير أي شيء من الوضع القائم كون رأسمال كيلو اللحمة 24 ألف ليرة، الحقيقة لا نعرف الى أين نسير اتكالنا على الله وحده ونحن لا نأمل أي حركة خلال شهر رمضان بالرغم من أن ربنا كريم". وختم عثمان مؤكدأً أن أسعار اللحوم سترتفع أكثر في الأيام المقبلة.

نوار زكي صاحب محل لبيع البقدونس والخس والخضار قال:" لم نعمد الى رفع الأسعار فباقة البقدونس ب 500 ليرة حتى مع شهر رمضان، نحن نشعر مع الناس بيد ان الدولة هي التي لا تشعر بنا ولا بأعمالنا، طبعاً أرباحنا قليلة جداً بيد انه لا يمكننا رفع الأسعار لأن المواطن لا يملك المال أصلاً، فاما نبيع ونربح القليل واما تتكدس البضاعة ونرميها".

وتابع:" أسعار الحامض والبندورة والخيار مرتفعة جداً والبعض من الزبائن أعرض عن شرائها، لكن لا يمكننا بيعها بأقل من السعر الحالي لأننا نخسر الكثير".

المواطن يئن

المواطن سالم عبد الجليل قال:" قبل تحميل التاجر المسؤولية نتوجه الى وزارة الاقتصاد والتي لا تقوم بعملها سيما عندما تقوم بارسال المفتشين فان كل السوق يعلم بمجيئهم وهذا ما لا يجوز، الأمر يجب أن يكون بشكل سري كي يتسنى لهم متابعة الأسعار بشكل صحيح، الأسعار باتت مرتفعة جداً كيلو السكر 2500 ليرة كيف بامكان من لا يعمل أن يشتري حاجياته؟ هناك متطلبات كثيرة في الحياة منها الكهرباء وأجار المنزل والمياه فماذا يبقى للمواطن من راتبه اذا كان يتقاضى الراتب؟؟ برأي الغلاء الفاحش سببه جشع التجار وأصحاب المحلات لكن العلة تكمن في التجار الكبار والسياسيين الذين يمتصون دم الشعب كنت ممن يساعدون الناس اليوم أحتاج للمساعدة، الكل يعاني والجوع آتي لا محالة، وهنا أشير الى ان ربح التجار بالسكر تخطى 650 ليرة أين هي الدولة من هذا الغلاء؟؟ كيلو الحامض 3500 والبندورة 3000 وهنا أوجه النصيحة للمسؤولين بضرورة متابعة الموضوع قبل انهيار الهيكل على رؤوسهم قبل رؤوسنا".

وختم:" اذا بتنا ممن يشتكون من الأسعار فان البعض اليوم في حالة تشبه الموت، نعود ونكرر بضرورة اصدار القوانين وتنفيذها، فمثلاً أنا أتقبل من مواطن أن يطالب بمقاطعة شراء كرتونة البيض والتي بلغ سعرها 13 ألف ليرة بيد اننا لا نقبل من وزير الاقتصاد المطالبة بالمقاطعة، أين دوره لحمايتنا".

المواطنة سهام العلي قالت:" طبعاً الأسعار نار وما بمقدورنا شراء كل احتياجاتنا، لكن في شهر رمضان علينا تأمين الأكل قدر المستطاع، الحقيقة بأن الكل في السوق يشكو من ارتفاع الأسعار والتي تخطت كل الحدود سيما منها اللحوم، ونحن كعائلة لا يمكننا أكل اللحوم المبردة فماذا أفعل وكيلة اللحمة تجاوز 25 ألف ليرة؟".