بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 آذار 2018 12:01ص الراعي من بعبدا: عون أبلغني أن البلد مفلس فليعرض المرشّحون برامجهم بدل التخاطب بالإساءات

حجم الخط
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي امس في قصر بعبدا، الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة، واوضاع القطاع التعليمي والمؤسسات التربوية.
ووجه البطريرك الراعي للرئيس عون خلال خلوة عقدت بينهما، دعوة لحضور الاحتفال بسيامة المطران رفيق الورشا والمطران الجديد للأبرشية المارونية في افريقيا سيمون فضول في 7 تموز المقبل، وايضا دعوة لحضور قداس الفصح في بكركي.
بعد اللقاء، قال البطريرك الراعي: «هنأت الرئيس عون على انعقاد المؤتمرات الهادفة الى دعم لبنان، ونوهت بالدعم الدولي الذي يسعى للحفاظ على استقرار بلدنا على كل المستويات وبالثقة الدولية بلبنان. وأعربت عن تقديري للموقف الذي اتخذته الدول المشاركة في مؤتمر روما-2 لدعم الجيش والقوى الامنية. ولا شك ان ما يقوم به رئيس الجمهورية والحكومة والمؤسسات الدستورية، عزز الثقة الدولية بلبنان، والتي نحن بأمسّ الحاجة لها. وهذا يعني ان العالم يعنيه لبنان، وبلدنا مهم على صغره، وهو عنصر استقرار في المنطقة، وعنصر لقاء، ويجب ان يبقى كذلك. وعلى اللبنانيين ان يعرفوا كيف يوفرون الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي والاقتصادي».
اضاف: «هناك همّ كبير نحمله جميعا ويحمله الرئيس. فصحيح أن هناك عطفا دوليا على لبنان، ودولا تريد مساعدتنا، لكن هذه المساعدة هي قروض، ولو كانت ميسرة، وديون على لبنان ان يحملها. في المقابل، الرئيس عون يتكلم دائما عن الاقتصاد الانتاجي، خصوصا ان الفقر يزداد والمشاكل تتفاقم. كما تطرقنا في خلال اللقاء الى قضية المدارس، وعجز الأهل عن دفع الأقساط، وكيف يمكن حل هذه المشكلة. وللرئيس نظرته حول الموضوع. وعرضنا أيضا مشاكل الكهرباء وغيرها من الأمور».
وحول ما يقال ان القانون الانتخابي الجديد يحفز ازدياد صرف المال الانتخابي قال: «لم نتطرق الى المسألة، لكن الصحافة هي التي تثير هذا الموضوع. فنحن سررنا بإقرار قانون انتخابي جديد، لكن الذين وضعوه غير راضين عنه. ومع ذلك نشكر الله ان الانتخابات ستحصل، ونتمنى ان تأتي بوجوه جديدة، وعلينا الا ننظر دائما إلى الوراء».
ودعا ردا على سؤال «المرشحين الى عرض برامجهم الانتخابية بدل التخاطب بالاساءات، ليتمكن المواطنون من منح اصواتهم على اساس البرنامج، متمنياً حصول مناظرات إعلامية بين المرشحين، ليطلع الشعب على برامجهم وافكارهم، فيكون التنافس على اساسها لخدمة البلد».
اضاف: «البلد مفلس كما ابلغني الرئيس، وهذا يعني انه بحاجة للجميع لضبط المال والفساد. وعلى من سيدخلون المجلس النيابي ان يعرفوا ان الامر ليس نزهة ترفيهية، بل عليهم ان يتحملوا مسؤولية بلد في حال الخطر. نحن في حالة غير عادية ونريد اشخاصا غير عاديين. مشكورة الدول التي تهتم بنا ولكن ان لم يبن الرب البيت عبثا يتعب البناؤون».
وحول الحلول المطروحة لمشكلة المدارس، اوضح البطريرك الراعي ان «مجلس الوزراء سيدرس المشكلة ولديه عدة طروحات لحلها. ما يعنينا ان تبقى المدرسة وان يتمكن الاهالي من تعليم اولادهم ويحصل الاساتذة على حقوقهم، من دون صرف احد منهم بسبب اغلاق بعض المدارس لأبوابها».
واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق غابي ليون، واجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع الراهنة. 
كما التقى سفير جورجيا غريغوري طاباطادزه يرافقه القنصل الفخري لجورجيا مارسيل ديفيد خزامي، لمناسبة انتهاء مهمة طاباطادزه بعدما امضى اربع سنوات سفيرا في لبنان.
ونقل السفير طاباطادزه للرئيس عون «تحيات رئيس جمهورية جورجيا جورجي مارغفلشفيلي ودعوة لزيارة بلاده».
وتمنى الرئيس عون لسفير جورجيا «التوفيق في مهامه الجديدة في وزارة الخارجية في جورجيا»، شاكرا له «الجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات بين البلدين».