بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 نيسان 2020 03:05م الشوف يستنفر بوجه كورونا.. الأهالي يلتزمون بالحجر المنزلي

حجم الخط
في ظل الأزمة الصحية التي يرزح لبنان تحت وطأتها منذ أكثر من شهر جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، استنفر اللبنانيون في مختلف المناطق اللبنانية كما المجتمع المدني والأحزاب.

وفي قضاء الشوف، حيث التزم الاهالي منذ تفشي الوباء بتوجيهات الحجر المنزلي الأمر الذي انعكس بشكل واضح بعدد الاصابات القليل جداً، كان للحزب التقدمي الاشتراكي البصمة السباقة والأساسية للحد من تفشي الفيروس، حيث عملت وكالة داخلية الشوف في "التقدمي" بجهود استثنائية ومتواصلة للحد من انتشاره من خلال "حملة التقدمي للوقاية من كورونا".

وعلمت "الأنباء" أنه وبتوجيهات مباشرة من رئيس الحزب وليد جنبلاط، تقوم وكالة الداخلية بتنسيق الجهود مع الأجهزة الحزبية كافة، ومع المستشفيات، والصليب الأحمر اللبناني، والدفاع المدني، والمستوصفات والصيدليات والمجتمع المحلي، إضافة إلى التعاون القائم مع القائمقامية، والإتحادات البلدية والبلديات في منطقة الشوف .

وقد تم تشكيل خلية أزمة مركزية لمواجهة خطر كورونا، تعمل باستمرار على نشر الوعي وإقامة دورات تدريبية بالتنسيق مع إتحادات البلديات والبلديات والصليب الأحمر والاختصاصيين في الأمراض الجرثومية والمعدية.

حملات تعقيم
كما تتواصل حملات التعقيم الواسعة بالتعاون مع الدفاع المدني، التي شملت كل قرى وبلدات الشوف، لا سيما المرافق العامة والدوائر الرسمية، ومخافر قوى الأمن الداخلي، ومراكز الأمن العام، والأماكن العامة، ودور العبادة من خلوات وجوامع وكنائس، إضافة إلى القاعات والشوارع العامة، بيوت العائلات، محال المواد الغذائية والصيدليات، مداخل المستشفيات والمصارف، والمنازل (سلالم الأبنية والشرفات)..

وفي مجال التعقيم أيضا ابتكر بعض الشبان مبادرات لتسهيل وتسريع عملية التعقيم، منها جهاز رش يعمل آليا، وجهاز آخر لتعقيم السيارات والآليات لدى مرورها في الشارع، وهذا يدل على مدى تكاتف الجهود بين أبناء المنطقة، والسعي الدؤوب لإيجاد أفضل الحلول.

خلايا أزمة في القرى
كذلك تم تشكيل خلايا أزمة محلية في كل بلدة من بلدات الشوف، ضمت رؤساء البلديات، المخاتير، مدراء الفروع الحزبية، ممثلين عن المنظمات الرافدة للحزب في البلدات، وعن الجمعيات الأهلية والروابط العائلية، أطباء، ممرضين، عملت على التعقيم داخل البلدات، بالتعاون مع الدفاع المدني، وبإشراف خلية الأزمة المركزية، كما عمدت إلى إذاعة التعاميم والنداءات الداعية إلى إلتزام الأهالي منازلهم عبر مكبرات الصوت، وإلى القيام بجولات على محلات المواد الغذائية والصيدليات للتأكد من إلتزامها تطبيق التدابير الوقائية اللازمة، وإقامة نقاط ثابتة عند مداخل البلدات لقياس حرارة المارة والسائقين، وتعقيم السيارات، وغيرها من الإجراءات…

مراقبة المحال التجارية
وفي سياق الحملة، جال وكيل داخلية الشوف عمر غنام برفقة مسؤول مكتب التنمية الإقتصادية والإجتماعية وئام أبو حمدان، بشكل متكرر على عدد من التعاونيات الإستهلاكية والسوبرماركت في أسواق بعقلين، الجديدة بقعاتا، والسمقانية لمراقبة مدى إلتزامها بالتدابير الوقائية الضرورية، وللإطلاع على الإجراءات المتخذة من قبلها، لحماية الزبائن والموظفين من خطر وباء كورونا، وتم الطلب إلى البعض منها بوجوب إعتماد خطوات إضافية لضمان حماية أفضل، كما جرى تسليم جهاز تعقيم إلى مركز الصايغ للتسوق في الجديدة بقعاتا، وآخر إلى تعاونية بقعاتا الإستهلاكية.

كذلك عمدت خلية الأزمة في الشوف إلى إصدار وتعميم لوائح تتضمن أرقام هواتف المؤسسات الرسمية المعنية (سرايا، وفصائل ومخافر قوى الأمن الداخلي، البلديات، ورؤساء البلديات)، أطباء، مؤسسات صحية ومستوصفات، فضلا عن أرقام المتطوعين في القرى والبلدات.

منشورات توعية
وعلى خط مواز نشطت المنظمات الرافدة للحزب في الشوف (الإتحاد النسائي التقدمي، منظمة الشباب التقدمي، وجمعية الكشاف التقدمي) في توزيع ما يقارب 15000 منشورا حول سبل الوقاية من كورونا، ضمن حملة توعية واسعة طالت جميع المنازل والمؤسسات.

تدريب شرطة البلديات
وقامت خلية الأزمة المركزية في الشوف، بالتعاون مع مؤسسة الفرح الإجتماعية وإتحاد بلديات الشوف السويجاني بإجراء دورات تدريبية لمتطوعين في خلايا الأزمة المحلية، حول السلوكيات الآمنة أثناء مساعدة الأهالي، ورعاية الأشخاص الملزمين البقاء في الحجر الصحي المنزلي، كذلك خضعت متطوعات من الإتحاد النسائي التقدمي لتدريب مماثل.

تطوع شبابي
من جهة ثانية بادر مكتب الشوف في منظمة الشباب التقدمي إلى إطلاق حملة "خليك بالبيت...كلنا حدك" والتي تهتم بتوصيل الأغراض إلى الأشخاص الذين هم بحاجة إلى المساعدة في جميع قرى الشوف، ويشارك أعضاء المكتب في حملات التعقيم والتوعية، وذلك بالتنسيق مع خلايا الأزمة في البلدات.

دعم نفسي
كما تعاونت المنظمة مع جمعية "هدوء للدعم النفسي الاجتماعي" في إطلاق حملة #كورونامشعيب الهادفة إلى حماية الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد من الضغط النفسي الذي يمكن أن يتعرضوا له من قبل البيئة المحيطة، وذلك عن طريق تعميم أرقام هواتف للتواصل عبرها طلبا لأية إستفسارات.

أنشطة تثقيفية
وبهدف ملء اوقات المواطنين الملتزمين بيوتهم قام مكتب الشوف في المنظمة، ومنذ اليوم الأول لقرار التعبئة العامة بتنظيم مسابقة عبارة عن مجموعات مختلفة من الأسئلة التثقيفية حول تاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي ونضالاته، تصدر يوميا ويتم الإجابة عليها "أون لاين".

وبمناسبة عيد الأم، أطلقت جمعية الكشاف التقدمي في الشوف مبادرة، عبر تطبيق واتساب، لحث الأشبال والكشافة على إبتكار هدية رمزية للأم، كتابة أغنية أو قصيدة صغيرة لها، أو تصوير مقاطع فيديو قصيرة تتضمن رسائل تحفيزية على البقاء في المنزل، وعدم الخروج منه بحجة شراء هدية للأم.

صناديق دعم معيشية
ولمواجهة الأزمة الإقتصادية والمعيشية المتفاقمة منذ 17 تشرين الأول، والتي أرخت بظلها على اللبنانيين أكثر فأكثر مع قرار التعبئة العامة، إذ إن الكثير من المواطنين والأهالي أصبحوا بدون عمل، وتطبيقا لمبدأ التكافل والتضامن الإجتماعي بين جميع فئات المجتمع، بدأ العمل، وبإيعاز من خلية الأزمة المركزية، على إنشاء صناديق للوقوف إلى جانب كل من هو بحاجة، دون تمييز، في جميع القرى والبلدات.

والى جانب تقديمات رئيس الحزب وليد جنبلاط، لم ولن يتأخر عن تقديم المساعدات، تقوم جمعية "عناية" لدعم المريض بدور فعال في تلبية إحتياجات أهالي منطقة الشوف.

مراكز حجر صحي
ويشار أيضا إلى أنه يجري العمل حاليا على تأمين مراكز وتخصيصها للحجر الصحي في منطقة الشوف، بالتعاون مع اللجنة الإجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ، ومستشفى عين وزين، وسوف يعلن عنها فور تجهيزها وتأمين الأمور اللوجيستية لها من كوادر طبية وتمريضية مع مراعاة الشروط الصحية المطلوبة من قبل وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية. علما أن عدداً من الخيرين في أبناء الشوف، قاموا بتقديم أبنية وشقق وفنادق لإعتمادها كمراكز للحجر الصحي.
المصدر: الانباء