دقّ رئيس بلدية بلاط وتوابعها عبدو العتيق ناقوس الخطر مع تزايد الحالات الايجابية لفيروس كورونا في النطاق البلدي .وقال في حديث:
لقد حاولت اكثر من مرة تحذير الاهالي من موجة جديدة من وباء كورونا أخطر من الموجة الأولى. وكانت مخاوفي مبنية على معطيات مؤكدة كوني على اتصال وتنسيق يومي ومباشر مع السلطات الصحية حوى تطورات الأمور وخطورتها.
وعلى هذا الأساس طلبت التزام إجراءات الوقاية بالكمامة، والتباعد الإجتماعي، والغسيل بالصابون أو التعقيم. ولكن بكل أسف لم يلتزم قسم كبير وبدأت الإصابات تزيد يوماً بعد يوم حتى وصلنا الى الخطوط الحمر التي لن نسمح انا والمجلس البلدي وخلية الأزمة بتجاوزها بعد اليوم.
وأضاف لن ننتظر الكارثة أو النكبة لنرفع الصوت ونستغيث لطلب النجدة، بعد فوات الأوان. ونحن نشاهد مسيرات تشييع الشهداء الأبرياء يوميا" وقد حرقت قلوبنا بعد نكبة بيروت. لذلك لا نريد تشييع المزيد من ضحايا الوباء الشرس او ان يصبح لبنان كله شهيد الاستهتار وانعدام المسؤولية والفلتان الوقائي عند مجموعات من الناس فقدت الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية.
وأشار العتيق لقد تعودت التعاطي مع أهلنا بمنتهى الصراحة. واليوم وبعد ان أصبحنا على مشارف كارثة صحية، مالية واقتصادية، نحتاج الى الوعي والتأهب أكثر بكثير من اي وقت آخر لتفاديها، والخروج منها بالسلامة والتعافي. خصوصاً ان قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين صارت قليلة جدا" بسبب أوضاعها المالية والاقتصاديةً.
ان تسجيل اصابات لا يستهان فيها ضمن النطاق تدفعنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق الوباء ومنع انتشاره أگثر وأگثر.ونطلب من الجميع التقيد التام بتدابير الوقاية من كورونا يالكمامة والتباعد الاجتماعي والتعقيم، والالتزام الكامل بإجراءات التعبئة العامة الصادرة عن وزير الداخلية والبلديات.
وأتأسف مع تدهور الوضع الصحي في النطاق البلدي بزيادة عدد الاصابات سوف يضطرني أن أطلب رسميا" من محافظ جبل لبنان اتخاذ القرار بالعزل الكامل لوضع حد لتفشي الوباء الشرس، ولحماية الشرفاء الذين التزموا الإجراءات.
ان قرار العزل لن يكون سهلاً على الجميع، ولكن عند الضرورة سوف نلجأ له دون تردد.
وختم المشوار طويل وكل مواطن مسؤول والبلدية الى جانبكم.