بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 آب 2023 12:00ص العشائر العربية: «نرفض ربط ملف خلدة بأي ملف آخر وهو تحت عباءة المفتي»

العشائر العربية خلال لقائها في ضهر البيدر العشائر العربية خلال لقائها في ضهر البيدر
حجم الخط
إلتقى أمس عدد كبير من وجهاء ونخب من العشائر العربية من مختلف المناطق في لبنان تحت خيمة العشائر في ضهر البيدر وذلك تلبية لدعوة ( وليمة غداء ) من السيد محمد يحيى غصن ( أبو يحيى ) وقد صدرت تصريحات ومواقف نوعية ولافتة عن هذا اللقاء تتعلق بملف خلدة والوضع في البلاد.
المختار رفعت النمر (الفاعور ــــ البقاع) ألقى كلمة في هذا اللقاء، اشار فيها الى نقاط عديدة حيث اكد».
نحن كعشائر ندرك ان البلد يمرّ حاليا بظروف حساسة وحرجة وخصوصا من الجانب الامني تتجسد بأوضاع امنية متنقلة، ونحن كعشائر ومن منطلق واجباتنا الوطنية حريصون على المحافظة على العلاقات الطيبة مع كل المكونات والطوائف والاحزاب، وادبياتنا وممارستنا نؤكد اننا كعشائر نبقى عامل وحدة وليست تفرقة ولا فتنة.
ومن هذا المنطلق، يهمنا ان نؤكد ان ملف خلدة اصبح صفحة مطوية، وهو يتجه الى المصالحة، وذلك لحكمة العقلاء في كل الاحزاب والجهات المعنية ومنهم بالطبع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والأستاذ نبيه بري».
واضاف نمر: «من هنا نحن نؤكد على نقاط اساسية في هذا الملف وهي التالية: 
اولا: نرفض ان يتم ربط ملف خلدة بأي حدث امني آخر.
ثانيا: الملف تحت اشراف ومظلة سماحة مفتي الجمهورية الذي هو  في قمة الحكماء في هذا الملف، وذلك بالتعاون مع نبيه بري الذي هو الضمانة لاستقرار البلد، وطبعا بالتعاون مع كل العقلاء والمخلصين والحكماء في الاطراف المعنية. 
ثالثا: العشائر حريصة على صون السلم الاهلي وهو خط احمر، وهنا في هذا الامر، يُعتبر السلم الاهلي في عهدة قيادة الجيش والاجهزة الامنية المعنية، ولا يجوز اطلاقا المساس بالسلم الاهلي اطلاقا».
وختم نمر: «نناشد كل الاطراف، وخصوصا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن ان يعودوا الى العقل والحكمة والرشد السياسي وحب االوطن، وهو حب نحن كعشائر تربينا عليه، وعلينا ان نحافظ قولا وعملا على عبارة لبنان اولا الذي قالها الرئيس سعد الحريري.
ومن جهته اكد السيد نايف الحسين:أن «فعلا ملف خلدة وحسب الاتصالات الجارية يتجه الى مصالحة كبرى، وذلك بجهود سماحة المفتي والرئيس بري، وتعود الحياة طبيعية كاملة الى ربوع خلدة، ونحن كعشائر حريصون جدا على السلم الاهلي والعيش المشترك».
وفي ختام اللقاء كانت هناك كلمة من وحي المناسبة لفضيلة الشيخ بلال الملا، حيث شدد فيها على «اهمية وحدة العشائر العربية في لبنان خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان والمنطقة عموما»،، ودعا الملا «الى اهمية وضرورة التمسك باتفاق الطائف، وتحت مظلة دار الفتوى بقيادة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان»، مؤكدا على «ان العشائر العربية في لبنان هي من ضمن النسيج الاسلامي والوطني، وهي ليس لها اي مشروع خارج مفهوم الدولة، وهي ايضا صمام الامان تجاه الوحدة الوطنية والعيش المشترك». 
والد الشهيد  حسن غصن (أبو موسى)، اكد في تصريح خاص لـ«اللواء» ان  «نحن مع اجراء المصالحة على اسس متوازنة ومشرفة وتحفظ كل الحقوق والكرامات، وهنا لا بد ان نؤكد على امتنانا وشكرنا وتقديرنا لكل الجهات والقوى والشخصيات السياسية التي وقفت معنا في هذا الملف منذ بدايته، حيث من سمات العشائر هو الوفاء، ونؤكد حرصنا على متطلبات العيش المشترك وصون السلم الاهلي، وبالتأكيد هنا نرفع القبعة لقيادة الجيش وعلى رأسه القائد جوزاف عون والضباط المعنيِّين في الاداء الوطني والمسؤول تجاه خلدة طوال السنوات الماضية».