بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الأول 2019 01:22م الكتلة الوطنية: السلطة واهمة إذا اعتقدت أنّها ستتنصّل من المسؤوليّة أمام تعاظم المأساة

حجم الخط

لفتت "الكتلة الوطنيّة" إلى أنّه بعد بدعة الانتهاء من تأليف الحكومة والانتقال إلى مرحلة تعيين موعد الاستشارات النيابيّة الملزمة، يتبيّن في محصّلة مخالفة الدستور أنّ السلطة ما زالت ترفض تشكيل حكومة مستقلّة سياديّة من اختصاصيّين قادرين بإمكانها استعادة الثقة.

ورأت "الكتلة"، في بيان، أنّ التجاذبات والصراعات المشتعلة حول تقاسم الحصص وتراشق التهم بين أحزاب السلطة لن يؤدّي في نهاية المطاف إلا إلى أمرين، إمّا إلى عدم تشكيل حكومة، أو إلى تأليف حكومة هجينة متناحرة على غرار سابقاتها تحت شعار "الوحدة الوطنيّة" فأفلست البلد ونهبته.

وأشارت إلى أنّ لا غرابة في هذا الأمر، فأحزاب السلطة تقول جهاراً إنّ لبنان مأزوم مالياً واقتصادياً من باب تحميل شريكها الآخر في السلطة مسؤوليّة هذا الأمر بدلاً من البحث عن حلّ. وأضافت أنّه، بالتوازي، يدرس مجلس النوّاب بنود الموازنة العامة باحثاً عن توفير مبلغ تافه من هنا وآخر من هناك وكأنّ الحلّ يكمن في ذلك! في حين أنّ حالات الانتحار تزداد يوماً بعد يوم، ولم نسمع أحداً من أهل السلطة يدقّ ناقوس الخطر حتى ولو من باب الخبث السياسي. وسألت هل سينتظرون انتحار جميع المواطنين كي ينجوا من المحاسبة؟

وأكّدت "الكتلة" أنّ السلطة واهمة إذا اعتقدت أنّها ستتنصّل من المسؤوليّة أمام تعاظم المأساة التي ستؤدّي إلى انفجار الغضب الشعبي واندلاع أعمال الشغب لأنّ "يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظالم على المظلوم".

وشددت على أنّ تعنّت السلطة ورفضها الحلّ العقلاني الذي طرحه الثوّار لتخفيف تبعات الأزمة عن الشعب والمتمثّل بتشكيل حكومة مستقلّة فإنّها تغامر بمستقبل لبنان وستكون هي وحدها بتلاوينها كافة المسؤولة عن ذلك.