بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تشرين الأول 2019 12:03ص «اللـواء» تفتح ملف «تبليط البحر» في عين المريسة (3): ماذا يقول مخاتير المنطقة تجاه هذا «المشروع»؟

«تبليط البحر» أكبر جريمة بحق البيئة «تبليط البحر» أكبر جريمة بحق البيئة
حجم الخط

  •  المختار سامي سبليني: بدلاً من دفع 25 مليون دولار أميركي لتنفيذ المشروع ليبنوا مشروعاً سكنياً
  • المختار باسم الحوت: يداً بيد مع أبناء منطقتي تأكيداً بأن هذا المشروع ليس من أولوياتنا 

كما هو معلوم فإن «المختار» هو جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي اللبناني، ففيه تجتمع الكثير من الصفات والخصال الحميدة، التي تجسد واقع المجتمع الذي نعيش فيه.

ومن أهم وظائفه إيجاد الحلول للناس، وبناء العلاقات المتينة مع المسؤولين، وذلك ليتمكن من خدمة منطقته وأهلها.

انطلاقا من هذا الواقع، وكون «المختار»يمثل العين الساهرة على مصالح أبناء مدينته، كان لا بد من إجراء عدد من اللقاءات مع مخاتير منطقة عين المريسة، للوقوف على آرائهم فيما يخص تنفيذ مشروع «تبليط البحر»، وذلك في إطار «الملف» الذي كنا قد بدأناه بهدف تسليط الضؤ على خلفيات وأضرار هذا «المشروع».

 سبليني

{ المختار سامي سبليني رأى أنه قبل الدخول في مسألة مشروع تنفيذ «تبليط البحر» وتخريب ما تبقى من هذه المنطقة عليهم أن يفكروا في كيفية إعادة أبناء عين المريسة إلى منطقتهم، يقول: «يجب أن نبقي على ما تبقى من معالم هذه المنطقة التاريخية والتراثية بامتياز.

البلد خربان والوضع العام سيء، ألا يكفي ذلك!

ليأتوا ويزيلوا ما تبقى من عين المريسة أيضا؟!!!

وبدلا من أن يدفعوا 25 مليون دولار أميركي لتنفيذ المشروع ليبنوا مشروعا سكنيا في المنطقة يعيدوا به أهل عين المريسة إلى منطقتهم.

هل تعلمين أن هناك فقط مختار واحد من أصل 4 مخاتير مكتبه في عين المريسة نظرا لغلاء أسعار الإيجار؟

هل هذا معقول؟!

لذلك من يوافق على مشروع «تبليط البحر» فهو بذلك يرتكب أكبر جريمة بحق البيئة، ولن أزيد أكثر من ذلك».

الحوت

{ المختار باسم الحوت، بدوره أوضح أنه ليس ضد الإنماء وتطوير مدينة بيروت لكن بهذه الطريقة وفي ظل هذه الأيام الصعبة فنحن ضد ذلك بالتأكيد، يقول: «أرى من الضروري تأجيل «المشروع»، لأنه تبعا لما يشرحونه وبهذه الطريقة أشعر أنه لن ينفذ، وإن نفذ فهو «سيكركب «المنطقة لأكثر من 10 سنوات وليس كما يقولون سنة أو سنتين، وبالتالي سيتحول «المشروع» لمشروع آخر ليس له علاقة بالمشروع الأساسي.

وفي هذا المجال، أذكر أنه عندما أنشىء جسر عين المريسة بدءا من السفارة الأميركية لغاية منزلي الكائن بالقرب من مطعم «ماكدونالد»استغرقت المسألة 15 عاما إلى أن تم تنفيذه، وكانوا قد أكدوا لنا أنهم سيحافظون على الصخور والناحية التراثية إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل!

دمروا كل شيء وطمروه

واليوم إن أرادوا أن ينشئوا «البلاطة» سيقولون أنهم بحاجة لإقامة «سانسول»لإيقاف الموج، وعندما سيقومون بذلك، فمعناه أنهم سيقسمون البحر وبدلا من أن يكون هذا البحر خط بحر أول سيصبح خط بحر ثاني.

وباعتقادي، أنهم بذلك يكونوا قد ضربوا الثروة السمكية وأطاحوا بالصخور و»كركبوا» الواجهة البحرية التي بقيت الوحيدة كمتنفس لأهالي بيروت عموما وعين المريسة خصوصا.

عدا عن ذلك، هناك التعديات البحرية التي تمتد من النادي العسكري مرورا بالفنادق، والمجارير التي يتقصدوا أن يرموها أمامنا.

وبالرغم من أن هناك العديد من المؤسسات اللواتي أتت إلي برغبة الإهتمام بمشروع الصرف الصحي، إلا أن البلدية رفضت ذلك بحجة أنها ستقوم بذلك ومازالت المسألة تمد لسنوات وسنوات... والبلدية لا تحرك ساكنا في هذا الإطار».

وعن تكلفة «المشروع» يقول، الحوت: «باستطاعتنا أن نقدم الكثير بمبلغ 25 مليون دولارأميركي، بإمكاننا أن نهتم بالنقل المشترك بتأهيل الطرقات، المجارير، هناك العديد والعديد من الأمور التي تحتاجها العاصمة، لكنهم مع الأسف يودون تنفيذ مشروع إن بدأ لا نعلم كيف سينتهي.

من هذا المنطلق، أنا أقف يدا بيد مع أبناء منطقتي لنؤكد سوية بأن هذا «المشروع» ليس من أولويات منطقة عين المريسة كما أنه ليس من أولويات العاصمة ولا سيما أنه كما سبق أن ذكرت هو بمثابة «المتنفس» الوحيد للمواطن اللبناني.

أما فيما يخص «التحرك»، فنحن بانتظار أن يأخذ «المشروع» الأطر القانونية، لأن ما يحصل حتى الأن هو مجرد عناوين وشعارات، لكن بمجرد جدية «المشروع» سنتقدم بطعونات عبر القضاء وعبر المراجع القانونية، بالإضافة للإحتجاجات العامة التي سنقوم بها على الأرض».