بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 كانون الأول 2018 11:29ص اللقلوق وكفرذبيان تستقبل السنة الجديدة بالوشاح الأبيض في الفنادق وعلى منصات التزلج

حجم الخط
تهلل اهالي اللقلوق وكفردبيان بثلوج السماء واستعدت قمم لبنان لاستقبال السنة الجديدة ورواد السهر والتزلج بالحلة البيضاء.  وكادت الثلوج الاولى لهذا العام تلامس ال٨٠٠ م منذ ليل الجمعة. واكتست كل الطرقات الجبلية بالذهب الابيض  كما وصفه أهالي  اللقلوق وكفرذبيان . وقالوا انها خيرات الطبيعة في لبنان تتدفق في موسم التزلج الذي تعتاش منه مئات العائلات في جرود جبيل وجرود كسروان.
وفي جولة للواء على طول الطريق الممتد من اوتوتستراد عنايا باتجاه اهمج وصولا إلى اللقلوق ومن جعيتا باتجاه فاريا كفرذبيان ،سرنا وراء الجرافات التي كانت تفتح الطرقات للسيارات المجهزة بالسلاسل الحديدية والسيارات الرباعية الدفع  ،في حين كان الأهالي منهمكين بجرف الثلوج من أمام منازلهم والفرحة بادية على وجوههم طالبين منا الدخول لاحتساء القهوة أو الشراب الساخن.
فموسم الشتاء في الضيع اللبنانية له نكهته الخاصة . انه موسم الدفء وحكايات ايام زمان. كما انه موسم البركة حسب تعليق احد الأهالي. لأن ثلوج الشتاء تسمح لهم  بتخزين المياه لري مزروعاتهم في فصل الصيف.
وكذلك ان موسم الثلوج  هو موسم رزق للكثير من أهالي الجرود في اهمج الجبيلية وميروبا وعشقوت  الكسروانية .وقد فتح العشرات لأول مرة هذا الموسم محلاتهم لبيع وتأجير ملابس التزلج والski والskidoux.
وفي حين ان مئات العائلات في هذه المناطق  تعتاش من موسم الثلوج ومن الوظائف الموسمية على حلبات التزلج في اللقلوق الجبيلية وومزار فاريا وكفرذبيان في كسروان . ففي جولة بسيطة على طريق عام بلونة فيطرون وعشقوت وميروبا وصولا الى ساحة فاريا يستغل الكثير من الأهالي  الموسم لبيع القهوة والمشروبات الساخنة ومناقيش الزعتر البلدي على طول الطريق
وكذلك هي الحال من عنايا والبريج وكفربعال واهمج وصولا إلى اللقلوق.

 وكما في كل المواسم ،فتحت الفنادق  والمنتجعات السياحية والشاليهات في اللقلوق والعاقورة  وفي فاريا وكفردبيان ابوابها لاستقبال الساهرين ليلة رأس السنة .في حين أن الحجوزات في هذه الفنادق  ناهزت الخمسين في المئة حتى الساعة  بعد ان كانت شبه معدومة منذ ايام . وهي تزيد طبعا حسب اصحاب الفنادق مع اقتراب العد العكسي للسنة الجديدة.لان الكثير من الشباب والعائلات  يفضلون السهر في الجبال واستقبال السنة الجديدة وسط بياض الثلوج بدل السهر في فنادق ومطاعم العاصمة والساحل المتاح لهم  كل ايام السنة . وطبعا اطباق العيد في فنادق الريف أكثر لذة في ليلة رأس السنة . وذلك لأن معظم الوجبات تطبخ حسب الطرق التقليدية على وجاق الحطب  حيث يتم تحضير الكستناء والبطاطا المشوية والفول الساخن لصباحية العيد والفطائر الطازجة والرقاقات المشوية... .
واذا لم تكن الحكومة عيدية اللبنانيين هذا الموسم فان لبنان يبقى  بلد الحياة والجمال.
 وكل موسم وأهلنا ولبنان بألف خير .