أبدى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أسفه أمام زواره، «لما تتعرض له المملكة العربية السعودية من سهام حاقدة وخبيثة تهدف للنيل من سياستها الحكيمة والرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان الشجاع في مواقفه والمعروف في قراراته الصائبة في حماية المملكة بلد الحرمين الشريفين من أي اهتزاز امني أو سياسي، وعمله الدؤوب على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح الديني والتعايش السلمي بين الأديان، ومكافحته للفساد»، مؤكدا «ان حملة الابتزاز السياسي على المملكة قبلة المسلمين فيها استفزاز وتحدٍّ لمشاعر أكثر من مليار مسلم، كما أن دور المملكة في نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة التطرف والتعاون مع دول العالم في محاربة الإرهاب وإحباط عمليات كانت تستهدف دولا غربية محل تقدير العالم المتحضر، ومن المؤكد أن شعوب العالم العربي والإسلامي ستقف مع المملكة العربية السعودية وستكون بالمرصاد في وجه حملات الابتزاز السياسي».
وختم بالقول: «حمى الله السعودية وشعبها الشقيق».
وفي السياق، التقى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي، القائم بأعمال المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مقر السفارة قبل ظهرامس .
وأشار بيان للسفارة الاماراتية « ان السفير الشامسي أكد «موقف الإمارات الثابت إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ضد كل ما يتعرضون له من محاولات لزرع الفتن والشقاق لتحقيق مآرب ومصالح معروفة الأهداف والغايات»، مشددا على أن «لا أحد يستطيع المس بموقع المملكة ومكانتها التاريخية كضمانة لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها».
وأبدى الرئيس نجيب ميقاتي أسفه «لمحاولات الاساءة الى المملكة العربية السعودية وقيادتها على خلفية الملف المرتبط بقضية اختفاء الصحافي جمال الخاشقجي».
وقال:«لم تكن المملكة العربية السعودية على مرّ التاريخ إلا حاضنة للاعتدال والسلام، ونأمل أن تكشف الايام المقبلة الغموض الذي يكتنف هذه القضية وتتضح كل الحقائق».
وثمَّن الرئيس فؤاد السنيورة، في تصريح ، «خطوة تشكيل لجنة تحقيق سعودية تركية تتولى كشف ملابسات قضية اختفاء الصحافي جمال الخاشقجي في تركيا، والتي يحاول البعض استغلالها للاصطياد في الماء العكر وتوجيه سهامه الى المملكة العربية السعودية ودورها العربي وفي العالم».
واعتبر السنيورة «ان المملكة العربية السعودية كانت وطوال تاريخها حريصة على سيادتها وقرارها الحر ومنارة للاعتدال والتبصر في السياسات العربية والعلاقات الدولية، وركنا عربيا اساسيا وكذلك دعامة من دعائم الاعتدال في الدين ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز السلام في العالم بشكل عام والعالم الاسلامي على وجه الخصوص، وهي انطلاقا من تاريخها الكبير والناصع لن تتراجع عن دورها او تسمح بتشويهه».
ودعا الى «تجنب الاتهامات غير المثبتة في قضية جمال الخاشقجي وضرورة التركيز على الحقائق لا على الشائعات والاعيب بعض الاعلام».
ورأى «ان النتائج التي تتوصل اليها لجنة التحقيق المشتركة بين البلدين كفيلة بفتح الطريق امام معرفة الحقيقة كاملة وبالتالي محاسبة اي جهة عن أي مخالفة تكون قد ارتكبت في هذا الخصوص».
وأكد رئيس «حزب الاتحاد» النائب عبد الرحيم مراد في بيان «تعليقا على ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من افتراء وتهديدات» أنه «لم يكن من المستغرب أن تستعر الهجمة الاميركية على المملكة العربية السعودية والمكونات الوطنية للأمة وابتزازها، من أجل امتصاص ثرواتها، عبر محاولات دفعها لعدم الاستقرار وضرب وحدة مكوناتها، فعندما يستهدف الأميركي تلك المكونات، لا يحرص على حقوق إنسانية وإنما يريد نشر الفوضى والفرقة ليستثمرها لمصالحه وسيطرته، وبناء استراتيجيات تقوم على تفكيك وحدة مجتمعاتنا الوطنية وجعلها متخاصمة مع جوارها. فالأميركي ليس راعيا لحقوق الإنسان ولا هو ضابط إيقاع للعلاقات العربية والدولية، بل هو الحامي لعدوانية وإرهاب الكيان الصهيوني وأحلامه المزعومة».
وقال: «ففي الوقت الذي ندين فيه محاولات الابتزاز وفرض عقوبات أميركية على المملكة العربية السعودية، فإننا ندعو إلى مصالحات عربية - عربية تصحح مسار العمل العربي تكون ركيزتها العواصم التاريخية للأمة، وندعو إلى رسم علاقات عربية ودولية جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والتوجه شرقا، والوقوف بوجه أي محاولة لفرض خيارات لا تنسجم ومصالح الامة واستقلالها وأمنها».
وغرد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «نحن نعتبر السعودية حاضنة حقيقية لقضايا العرب، وراعية أساسية لاستقرار لبنان خصوصا في ظروف المنطقة الصعبة. وندرك حرص المملكة على نهضتنا، ونؤكد تاريخية العلاقة وضرورة تعزيزها ونقف إلى جانب المملكة، كما وقفت إلى جانبنا دائما ولن نتخلف عن نصرتها لتبقى عزيزة مكرمة».
واعلن رئيس جبهة العمل الإسلامي – هيئة الطوارئ الشيخ سيف الدين الحسامي ان «ما يجري بحق المملكة هو ابتزاز فاضح من قبل اشباه الدول التي هي حفنة من المستكبريو والمتغطرسين.
واضاف: من المعيب ان يكون البعض في لبنان قد اتخذ من موقعه المستمد من الخارج، منصة لإطلاق سهامه ولإستهداف المملكة العربية السعودية، بهدف النيل منها، فالمملكة لم تكن يوما على خصومة مع احد.