بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 أيار 2018 12:16ص المقاصد انتخبت مجلس أمناء جديداً برئاسة سنو

وسط إشادة بإنجازات الداعوق خلال توليه لمهامه

المفتي دريان والوزير المشنوق وشخصيات يتوسّطون الفائزين المفتي دريان والوزير المشنوق وشخصيات يتوسّطون الفائزين
حجم الخط
كتب يونس السيد:
انتخبت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت مجلس أمناء جديد بمشاركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائبين فؤاد مخزومي ورولا الطبش جارودي وحشد من النواب والوزراء السابقين وشخصيات سياسية واعلامية وقضائية واجتماعية بيروتية والهيئة العامة للجمعية، وسط إشادة جامعة بإنجازات رئيس الجمعية أمين الداعوق، التي تحقّقت خلال توليه لمهام رئاسة الجمعية.
الداعوق افتتح الانتخابات التي انطلقت عند الساعة التاسعة في كلية معهد التمريض الوطني، وقد فازت اللائحة المؤلفة من 24 عضواً بالتزكية وضمت: الدكتور خالد قباني، محمّد الأمين الداعوق، محمّد سلام، الدكتور غالب الداعوق، الدكتور فيصل سنو، منيح رمضان، منى عبد السلام بو عزة بوارشي، سمير حمود، المهندس بسّام برغوث، الدكتور فادي ميرزا، حسن البحصلي، الدكتور عماد بعلبكي، رفيق البواب، أديب بساتنة، الدكتور بلال حمد، مي مخزومي، الدكتور محمّد السماك، كمال طبارة، رلى عجوز صيداني، الدكتور نبيل قرنفل، نديم القصار، الدكتور غالب محمصاني، عبد الحفيظ منصور والمهندس أحمد منيمنة.
وبعد إعلان النتيجة، عقد الأعضاء الجُدُد اجتماعاً برئاسة رئيس السن منيح رمضان، وجرى انتخاب هيئة مكتب مجلس الأمناء الجديد ففاز بالتزكية كل من: 
- فيصل سنو رئيساً.
- منيح رمضان نائباً للرئيس.
- منى عبد السلام بو عزة بوارشي أمينة للسر.
- سمير حمود أميناً للصندوق.
وبهذه النتيجة يتبيّن دخول 5 أعضاء جدد إلى مجلس الأمناء هم: الدكتور غالب الداعوق، أديب بساتنة، مي نعماني مخزومي، محمّد سلام والدكتور فادي ميرزا، بدلاً من الأعضاء القدامي الرئيس السابق أمين الداعوق، الدكتور هشام نشابة، الدكتور محي الدين التقي، غسّان براج، والدكتور يوسف سلام، وستكون ولاية مجلس الأمناء الجديد 4 سنوات.
الداعوق
الداعوق شكر الهيئة العامة وألقى كلمة جاء فيها: «إنه يوم مبارك في المقاصد وكيف لا ونحن في شهر رمضان الخير والبركات وبجو ايماني وروحاني وبتعاون بين الاسرة المقاصدية كافة التي ناضلت وتناضل من اجل جمعية المقاصد ام الجمعيات الاسلامية في لبنان اجريت انتخابات مجلس الامناء واختارت الهيئة العامة من يمثلها».
واضاف: «انها سنوات مليئة بالخير والجهد والتعب في سبيل الله ولخدمة بيروت وابنائها ولخدمة اللبنانيين جميعا قضيتها مع كوكبة من المقاصديين المخلصين الاوفياء لنرتقي بالمقاصد واسرتها ولنخدم اهلنا ونسلط الضوء على بيئتنا الاسلامية والوطنية ونقول للجميع اننا ابناء امة تحمل رسالة العلم والمحبة والاخلاق والتعاون والايمان من اجل النهوض بأهلنا في بيروت وفي كافة المناطق اللبنانية».
وتابع: «انها سنوات مليئة بالأمل والتطور والتقدم والانجازات التي حققتها الاسرة المقاصدية رغم الظروف الصعبة الامنية والاجتماعية والمالية، لكننا والحمد لله صمدنا وانجزنا ونحن نسلّم راية المقاصد لجيل يحمل الامانة ويرتقي بالمقاصد قولا وفعلا كما فعل اسلافنا منذ ما يقارب القرن ونصف القرن، ثقتنا كبيرة بالله تعالى وبأخواننا الذين سيحملون الراية راية المقاصد راية الاسلام والوطنية والعروبة».
وأردف: «الدكتور فيصل سنو تحية من القلب اليك وإلى معاونيك وإلى مجلس امناء المقاصد قلوبنا معك وسنبقى لجانبك جانب المقاصد للمزيد في العطاء والتقدم والازدهار فهي هويتنا وعلاقة وجودنا ورسالتنا لخدمة عقيدتنا وعروبتنا وطننا لبنان وستبقى المقاصد كعهدنا بها منارة للايمان وللعلم وللوطنية وعروبة هذا الوطن. شكرا لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي شاركنا بهذا الحدث المقاصدي المميز وكان دائما الى جانبنا ومعنا وشكرا لرئيس جمعية المقاصد الفخري الرئيس تمام سلام، الذي تابع معنا دائما جميع المراحل التي مرت بها المقاصد، ونتمنى عليه ان يستمر في مساعدة المقاصد التي احبها واحبته وهو ابن المقاصد وشكرا لكل الاصدقاء فالمقاصد منكم ولكم».
سنو
رئيس جمعية المقاصد الجديد الدكتور فيصل سنو ألقى كلمة جاء فيها: «إن أول ما أبدأ به كلمتي، هو شكري الجزيل لكم جميعا على هذه الثقة التي منحتموني إياها، سائلا المولى القدير ان يجعلني أهلا لها، قادرا على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة. ولا يسعني إلا أن أخص بالذكر الرئيس المهندس أمين الداعوق على تعاونه المثمر والبناء خلال الفترة السابقة التي كنت فيها نائبا له».
وأضاف: «ما قمنا به يعزز مبدأ الديموقراطية الحقيقية التي نطمح أن تكون شعارنا في مسيرتنا. وهذا ما يقودنا الى تبني تبادل المسؤوليات الذي يقوي صمود المقاصد في وجه الأعاصير التي تحيط ببلدنا وجمعيتنا من كل حدب وصوب.. إن الشيء الآخر الذي قمنا به، هو زيادة تمثيل المرأة في مجلس الأمناء مؤمنين بدورها الرائد في مجالات عدة طامحين الي زيادته أكثر فأكثر في المستقبل».
وختم: «أملي كبير في أن نتعاون في مجلس الأمناء لما فيه خير جمعية المقاصد، وتطوير وتحديث ما بقي من أمور تتطلب ذلك، مسترشدين بالمبادىء التي وضع أسسها المؤسسون والتي سيأتي ذكرها إن شاء الله يوم إفطار المقاصد، ولا بد لي من ان اتوجه بالشكر الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي واكب المقاصد، وكان دائما معها والى جانبها وسيبقى بأذن الله معنا».
المفتي دريان
أما مفتي الجمهورية فبارك لمجلس الأمناء الجديد انتخابه، وألقى كلمة بالمناسبة فقال: نحن عندما نأتي إلى المقاصد نأتي إلى مؤسسة المسلمين الكبرى في لبنان، التي انشأها أهل بيروت قبل 140 عاماً، لترعى تربية ابنائهم، ولتحدث نهوضاً تعليمياً واجتماعياً، ولترعى حتى الأموات في بيروت ولذلك، فإن مجيئنا اليوم إلى المقاصد، لا يعني فقط الاهتمام بدورها في التربية والتعليم، ولا في النهوض بالشأن الديني والاجتماعي والأخلاقي وحسب، بل ولإصرارها على التقاليد العريقة لمدينة بيروت، تقاليد الشورى والديموقراطية، حتى في حال التزكية التي نشهدها اليوم. إنها تقاليد الجمعيات المدنية التطوعية، التي يتنافس أبناء المدينة فيها، على الخدمة العامة، ويحتسبون الأجر عند الله، وعند أبناء مدينتهم، وأبناء وطنهم.
وأضاف: «بنت المقاصد دائما النخب العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لبيروت وللمسلمين في لبنان، فكان بين طلابها رؤساء ووزراء ونواب، وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية مرموقة. هذه هي المقاصد التي سنظل نفتخر ونعتز بمسيرتها ورجالاتها».
وتابع: «كان وما زال لها دور أساس في صناعة ثقافة المواطنة، التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذه الأيام، التي كثرت وتكثر فيها التوجهات المذهبية والطائفية، فللمقاصد تاريخ عريق في نشر ثقافة العيش الواحد بين اللبنانيين، في إطار الثقافة العربية الجامعة، التي كان لبنان على الدوام من روادها، لتتكامل البلدان العربية، وتتعاون للحفاظ على دورها وثقافتها، ورسالتها الإيمانية، الداعية لعودة الوعي والنهوض الاجتماعي والوطني، ومن أجل ذلك، فإننا نرى أبناء المقاصد، الذين تتلمذوا في مدارسها ومعاهدها، منتشرين في معظم البلدان العربية، حاملين معهم ثقافة المواطنة، التي كانت على الدوام، من سمات المقاصد والمقاصديين».
وأردف: «إننا ونحن نترقب اليوم تغييرا ديموقراطيا، يجري بشكل محب وودود. وقد تابعنا قيادة آل سلام الكرام، لعدة عقود، ثم شهدنا الجهود الجبارة التي قام بها أمين بك الداعوق، من أجل متابعة المسيرة النهضوية والتجديدية، فحافظ على المقاصد ورسالتها، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، ليسلمها بكل صدق وأمانة، إلى حامل مشعل المقاصد الجديد، الدكتور فيصل سنو».
وختم: «ننتظر اليوم من الرئيس الجديد، الدكتور فيصل سنو، أن يعطي دفعا جديدا للمقاصد ورسالتها، على مستوى بيروت وكل لبنان، بتصوراته وخطته للعهد الجديد، في مساعي الجمعية وعملها. لا نستطيع تصور مدينة بيروت بدون جمعية المقاصد، التي أسسها الشيخ الجليل، عبد القادر قباني، ومعه فتية آمنوا بربهم وقدرة أمتهم على النهوض، ومواكبة متطلبات العصر، مع كبار النهضويين والمتنورين من أبناء الأمة. ومنذ ذلك الحين، دأبت العائلات البيروتية العريقة على الدعم، ومتابعة وقيادة هذه المؤسسة الكبيرة، ولذا فإننا نأمل مع ابن عائلة سنو البيروتية العريقة، الذي عرفناه بكثير من مجالات الخير، وبالنظر للتحديات الكبيرة، والاحتياجات الكبيرة، التعليمية والصحية والرعائية في مجتمعنا، أن يبذل جهودا مضاعفة مع إخوانه في مجلس الأمناء، كما هو العهد به، لتتحقق المتابعة، ويتنامى الدور، وتظل المقاصد لبيروت، كما كانت بيروت دائما لها».
وفي نهاية الكلمات جرت عملية التسلّم والتسليم برعاية المفتي دريان بين الداعوق وسنو، وجرحى أخذ الصورالتذكارية وتقبل التهاني على وقع عزف كشافة المقاصد.
*وبعد ظهر أمس استقبل الرئيس تمام سلام في دارته بالمصيطبة بصفته الرئيس الفخري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، رئيس الشرف المهندس أمين الداعوق يرافقه الرئيس الجديد للجمعية الدكتور فيصل سنو مع أعضاء مجلس الأمناء.
وقد هنّأ سلام سنو وأعضاء المجلس الأمناء الجديد، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.