بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 أيلول 2019 05:10م الميناء بلا كهرباء والأهالي يستنكرون اهتمام الدولة بالأحياء الغنية

السياسي الذي يرضى "بمعاملة" خاصة لا يستحق اهتمام الشعب

حجم الخط
124 الف  نسمة في منطقة الميناء يعيشون بلا كهرباء منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب انفجار لحق بأحد المحولات الكهربائئة والتي تتغذى منها المنطقة.

خمسة أيام متتالية وشركة كهرباء قاديشا والتي تحمل أبناء المنطقة المسؤولية كاملة بسبب كثرة التحميل على الشبكة، لم تحرك ساكناً أمام اعتراض الأهالي بحجة أن فرق الصيانة تقوم بكل ما يلزم وعلى المواطن الانتظار.

لكن أن يأتي التيار الكهربائي يوم أمس لعدد من الأحياء الغنية والتي يقطن فيها أحد السياسيين وتبقى الأحياء الفقيرة على "ضوء الشموع" أمر أثار حفيظة الأهالي الذين نفذوا اعتصاماً في ساحة الشراع ليؤكدوا على المطالبة بحقهم المشروع خاصة بعدما التزم الجميع الصمت باستثناء النائب محمد كبارة والذي قام باجراء عدة اتصالات بشركة قاديشا لحثها على الاسراع في تصليح الأعطال.

اعتصام ... وشكوى
مختار منطقة الميناء خالد المصري قال لموقع "اللواء":" جئنا اليوم لنشارك في هذا الاعتصام السلمي كي نعبر عن وجع أهلنا في الميناء، خمسة أيام بلا كهرباء وبلا مياه، المحلات التجارية كلها لجأت الى الاقفال، أطفال دخلت المستشفيات نتيجة الحر الشديد كما العجائز، الحقيقة ان الوضع لم يعد يطاق ونتمنى على جميع القيمين على هذه المدينة الوقوف الى جانبنا".

العضو السابق في مجلس بلدية الميناء هيثم نجا قال:" الواقع بأننا تفاجأنا بالمدة الزمنية الطويلة في اصلاح الأعطال، مع العلم أن هناك أكثر من 120 ألف نسمة يعيشون في الميناء وفيها ثاني أكبر بلدية في المدينة فضلاً عن منازل قصور للسياسيين ومع هذا لم تحظ بالاهتمام!!".

وتابع:" حينما يتخلى السياسي عنا فلا بد من التضامن مع أنفسنا".

من جهته المواطن خالد جبر قال:" أريد فقط أن أوضح بأن الشارع الذي يقطنه اللواء أشرف ريفي حصل على الكهرباء بالرغم من العطل، ونحن ننتقده أشد الانتقاد لموافقته على هذا الأمر، كان الأجدى به لو وقف الى جانبنا في هذا الاعتصام".

من جهة أخرى تساءل مواطن عن رجال الدين الاسلاميين والمسيحيين والذين تحتضنهم مدينة الميناء وقال:" أين أنتم من هذا الاستهتار؟؟؟ لماذا لا تقفون الى جانبنا بعدما تخلى عنا كل السياسيين؟؟، لقد تركت الميناء لقدرها".

صلاح أشار الى أن "رئيس بلدية الميناء لا يهمه سوى توزيع البيانات والوقوف أمام وسائل الاعلام، هم يتهموننا بالسرقة ولهم نقول بعدما تحرينا عن الموضوع تبين لنا بأنه لم يكن هناك تهوئة مما أدى الى هذا الانفجار، وبالرغم من كل معاناتنا نشكر أصحاب الاشتراكات على دعمهم لنا في هذه الأزمة، وغداً ستأتي فاتورتنا كبيرة فأين هي الدولة؟؟".

ورداً على سؤال يقول :" طبعا لن نسكت عن حقنا سيما وان الوعود التي أطلقها الرئيس عبد القادر علم الدين بعودة التيار الكهربائي مع مطلع الأسبوع المقبل لن تتحقق كون الدلائل ومصادر موثوقة داخل شركة قاديشا تشير الى ان المسألة ستطول نظراً للأعطال الكبيرة التي طرأت على المحولات.