أطلقت «الوكالة الوطنية للاعلام»، «هايد بارك كورنر» على موقعها الالكتروني، في احتفال أقيم مساء أمس الاول بدعوة من وزارة الإعلام وموقع التواصل «هايد بارك كورنر»، برعاية وزير الإعلام جمال الجراح وفي حضوره، في فندق «الهيلتون» - وسط بيروت التجاري.
حضر الاحتفال ممثلو الوزراء جبران باسيل، غسان عطاالله، كميل ابو سليمان، فيوليت خيرالله الصفدي، حسن مراد، وعدد من النواب وسفراء بريطانيا، رومانيا، المكسيك، مصر، العراق، سلطنة عمان، الجزائر، فلسطين، والقائم بأعمال سفارة الامارات فهد الكعبي ممثلا السفير حمد الشامسي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية ممثلا السفير وليد بخاري، وشخصيات سياسية ورؤساء تحرير عدد من الصحف والوسائل الاعلامية.
بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الحفل الزميل ماريو طنوس، ألقت مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان كلمة قالت فيها: «من لغة واحدة وصلنا الى ان نصدر بلغات أربع، ومن اخبار محلية انتقلنا الى اخبار إقليمية ودولية، والى خدمة الصور والفيديو، وانتقلنا الى مواقع التواصل الاجتماعي مواكبين التطور، لنصل الى أوسع شريحة من الناس، ولا سيما منهم فئة الشباب».
وأضافت: «كان من الممكن ان نتطور أكثر لولا الشح في الاموال، وكلكم تعرفون ان الاعلام في حاجة الى تمويل ليتطور ويتقدم».
واليوم، بعدما اطلقنا أخيرا خدمة EYE POLICE، نحن أمامكم لنعلن اطلاق هايد بارك سياسي من على صفحة الوكالة، وستكون البداية مع وزيري الاعلام الحالي جمال الجراح والسابق ملحم الرياشي.
ثم عرضت الحلقة الاولى من «هايد بارك» عبر موقع الوكالة.
وألقى الصحافي البريطاني برنت سادلر كلمة قال فيها أعتقد أن الإحساس اللبناني بما يحدث في بلدهم وفي المنطقة يعطي إشارة واضحة إلى ما يمكن ان يحدث ام لا. لا يمكننا ان نعرف ماذا سيجري بالتأكيد، لكننا نعيش دائمًا متعلقين بالأمل.
واسهب في الحديث عن عمله المهني خلال الحرب الأهلية وما بعدها.
وتلاه صاحب موقع التواصل «هايد بارك» بشير الزعيم الذي قال: «فكرة الهايد بارك الناجحة ليست فقط في لندن، وهي مسألة مفيدة جدا لتشجيع النقاش والحوار بين الناس»..
وشرح التطبيقات المختلفة في هذا الموقع، لافتا الى أنه «عبر الوكالة الوطنية سيوزع المشروع الى العالم العربي، مع امكان التعامل مع «بي بي سي»، فالناس عطشى للتعبير عن مكنوناتها».
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال الوزير الجراح، وقال: «كم كان الاعلام اللبناني من الرقي والمسؤولية والابتكار والصدقية والتحليل السياسي المهم، حيث كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عند الصباح يبدأ يومه بالصحافة اللبنانية. هذا التاريخ العريق للصحافة اللبنانية ربما يواجه صعوبات كبيرة، لكن علينا أن نستعيد هذا الدور وهذه الصدقية، وهذا الرقي وهذه الاقلام، وهؤلاء الصحافيين الذين كانوا مبدعين في تحليل الخبر وتشكيل الرأي العام، ليس في لبنان فقط انما على مساحة العالم العربي.
وأضاف: «نحن نشاهد نوعا من الفوضى على صفحات التواصل الاجتماعي، إذا جاز التعبير، والتي تصل الى حد الشتائم والتجريح والاخبار الملفقة. ونعمل لاستعادة الاصول وأدبيات المهنة التي كنا نلتزمها ونطبقها دون أن تكون موجودة أو مكتوبة، نطبقها بإتقان من دون أن نعرف عنها، نحترم الآخر وحرية الانسان وخصوصيته، فنقدم إعلاما راقيا وجيدا».
ثم أقيم حفل عشاء على شرف الحضور.