بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الثاني 2019 03:34م انتفاضة طرابلس مستمرة في شهرها الثاني

حجم الخط
شهدت المصارف في اليوم الأول بعد فتح أبوابها ضغطا هائلا من قبل الزبائن في حين لم يتم الابلاغ عن أي أمر غير طبيعي، باستثناء قيام بعض المحتجين بمحاولة اقفال أحد المصارف بيد ان الجيش تدخل ومنعهم، بعدها قام المحتجون باقفال سنترال التل ومصلحة مياه طرابلس في حين بقيت مالية طرابلس مقفلة بعدما عمد المحتجون على نصب خيمة أمامها وأمضى البعض منهم ليلته في العزاء بهدف حمايتها ومنع أي موظف من الدخول اليها، كما وقام عدد كبير من المحتجين صباحا بالتوجه الى بيروت للمشاركة في الاعتصامات وإقفال مدخل المجلس النيابي وفور اعلان الرئيس نبيه بري تأجيل الجلسة الى موعد لاحق سادت أجواء من الفرح في ساحة النور حيث أكدت احدى المعتصمات منال لموقع "اللواء". " ان ما جرى اليوم ليس الا خطوة على طريق الألف ميل من مسيرة الاحتجاج التي بدأناها منذ شهر تقريبا، بالفعل ما حققناه اليوم مهم جدا وسيعطينا الزخم للإكمال بصلابة لأن الشعب هو مصدر السلطات وقد قال كلمته".

هذا وقام عدد من الشباب بمحاولة لإقفال شركة ألفا في مدينة الميناء فلجأ بعض الشباب ممن اعتبرهم المحتجون مدسوسين بكسر زجاج الشركة مما اضطر الجيش اللبناني الى التدخل وإبعادهم من أمام الشركة وإخراج الموظفين من الشركة التي أقفلت أبوابها على الفور.
ولاحقا أعلنت شركة "ألفا" بإدارة "اوراسكوم للاتصالات" في بيان إقفال متجريها في طرابلس.
واشار البيان الى ان حيال التجاوز الفاضح والإهانة التي تعرض لهما موظفوها، تحديدا اليوم في منطقة طرابلس، والذي وصل حد الإعتداء عليهم من مجموعة من المتظاهرين، تجد نفسها مضطرة الى اتخاذ قرار بإقفال متجريها في طرابلس، الى حين جلاء ملابسات ما حصل من أعمال مشينة ومخزية، وإلى حين الوصول إلى ضمان سلامة وأمان الموظفين".

اضاف : "إن شركة ألفا الملتزمة مواصلة خدمة مشتركيها حتى في أحلك الظروف وأصعبها، إذ تدعم حرية التعبير السلمي، تستنكر ما تعرض له موظفوها اليوم من إهانة على أيدي إخوة لهم، ولكنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال بأن يكون موظفوها عرضة لما حصل اليوم من تعد فاضح على كرامتهم وسلامتهم الشخصية، وهم ما قصروا يوما في تأدية واجباتهم التي أصبحت خدمة أساسية للمواطنين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة".
وختم:"إننا إذ نحيي مناقبية ومسؤولية كل العاملين في ألفا، نضع ما حصل في تصرف المعنيين لضمان عدم تكراره، ونسأل: من المستفيد من هكذا أعمال؟ علما أننا باشرنا في اتخاذ ما يلزم من اجراءات احترازية وقضائية".

المصدر: "اللواء"