بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الأول 2020 05:55م احياء الذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين في طرابلس

حجم الخط
تحت شعار " رح نرجع بقوة أكثر كرمال يلي راحوا وكرمال يلي باقيين" نفذ عدد من الناشطين في الحراك المدني والثوار اعتصاما امام سراي طرابلس رافعين اليافطات المؤكدة على مواصلة الثورة ومرددين الهتافات المطالبة باجراء انتخابات مبكرة وتحرير القضاء ومؤكدين ان 4 آب يوم تحول فيه الفساد واللامسؤولية الى اجرام بحق الناس .مشهدية اعادت الحياة الى نبض ثورة 17 تشرين عشية مرور سنة على انطلاقتها .

الوقفة امام السراي لم تطل فانطلق الثوار في مسيرة الى ساحة النور حيث رددوا النشيد الوطني ووقفوا دقيقة صمت تحية لارواح شهداء انفجار مرفأ بيروت ومن الساحة الى التل ومنه الى مستديرة الملعب البلدي في المئتين ومن ثم واصلوا مسيرتهم الى عزمي ومنه الى مستديرة المرج في الميناء .

مشهدية من طرابلس
وخلال مسيرتهم في شوارع المدينة بدأت السيارات باطلاق أبواق الزمامير تأكيداً على دعم تحركات الشعب كما وشاركهم الهتافات كل من المواطنين الذين وقفوا على شرفات المنازل، وعلى وقع الأناشيد الوطنية أكملت المسيرة طريقها باتجاه كل الأحياء التي سبق لثوار 17 تشرين أن ثاروا فيها، وأحياناً كانوا يعمدون الى اطفاء الأناشيد والقاء الكلمات التي تؤكد على "ثورة الجياع" محملين المسؤولية كاملة لنواب وزعماء مدينة طرابلس والذين وعدوا بعدم "السماح لأهل طرابلس بأن يجوعوا" فاذا بهم يموتون في البحر بعدما قرروا تحمل المخاطر مع أبنائهم على قوارب الموت هرباً من الجوع وبحثاً عن كرامتهم في أوطان أخرى.

وعند الوصول الى دوار المرج في منطقة الميناء أضاء الثوار الشموع عن أرواح شهداء ثورة تشرين وشهداء انفجار مرفأ بيروت وشهداء قوارب الموت.

الناشطة الدكتورة هند الصوفي قالت خلال مسيرتها لجريدتنا:" تحرك كبير ومهم وهو بمثابة الحد الفاصل بين المرحلة الأولى والثانية للثورة والتي أعدنا تنظيمنا فيها بحيث بات لنا هيئات تمثلنا وهي المعنية بالتفاوض مع الجهات السياسية اضافة الى الخطاب الوطني لبناء دولة جديدة وباذن الله سيكون هناك عقد ميثاق جديد للبلد من شأنه انقاذنا من الأوضاع التي نتخبط بها".

وتابعت:" الثورة ستكمل طريقها ونحن في المرحلة الثانية حيث الخطاب المتماسك ولم نعد لنطالب بانتخابات مبكرة وانما حكومة جديدة قادرة على تمثيل طموحاتنا لنشعر بالتغيير ولقد بتنا نشعر بأنهم يعملون على القوانين التي تحد من الفساد، مما يمنح الثقة للبنان أمام المجتمع الدولي وباذن الله سنقوم مما نحن فيه ولكن من خلال ضغط الشعب".