كعادتها وعلى مدى عقود، لا تحل كارثة أو أزمة بأمة، إلا وكانت بلاد الحرمين الشريفين في مقدمة المغيثين بتوجيه من قيادتها الحكيمة، اخرها تجلى في تحرك مملكة الخير لحظة وقوع كارثة بيروت "المنكوبة"، بعد انفجار اتى على البشر والحجر.
واليوم، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إنشاء جسر جوي بأوامر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمساعدة لبنان، مشيرا الى ان الجسر ممول بالكامل من الحكومة السعودية.
ولفت المركز الى ان الجسر الجوي سيستمر 3 أيام .
بتوجيه ملكي
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت.
وأعلنت وزارة الخارجية عن عزم حكومة المملكة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة.
لا جهة غير مركز الملك تسلم مساعدات
وأعلن المركز أن ما تقوم به بعض الهيئات والجمعيات من محاولة جمع التبرعات لصالح بعض الدول أو المجتمعات أو المؤسسات أو الجمعيات هو مخالف للأوامر الصادرة بهذا الخصوص، التي تقضي بأن يكون المركز هو الجهة الوحيدة التي تتولى تسلم أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية، سواء كان مصدرها حكومياً أو أهلياً لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج، وفقاً للأنظمة الصادرة بهذا الخصوص.
كما أهاب المركز في بيان له، الخميس، بالجميع إلى عدم الاستجابة لما يتم تداوله من نشرات أو مقاطع عبر بعض وسائل الإعلام أو قنوات التواصل الاجتماعي خشية الوقوع في شراك عمليات مشبوهة، تندرج ضمن غسل الأموال أو تمويل الإرهاب وغيرها، وأن يكون التبرع من خلال الجهة المخولة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
بوابة إلكترونية لاستقبال التبرعات
وهيأ المركزبوابة إلكترونية لاستقبال التبرعات، وأكد في بيان حرص المركز على تسليم المساعدات لمستحقيها في الخارج وفق أعلى المعايير المهنية والشفافية المالية المتبعة محلياً ودولياً، وأن المركز لا يستقطع أي مصاريف إدارية من التبرعات، مبيناً أن المركز يعمل حتى الآن في 49 دولة في مختلف قطاعات العمل الإنساني.
تحرك لحظة الكارثة
عصر الثلاثاء، فور وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، تحرك "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" في بيروت عبر الجمعيات الطبية، التي يمولها على مجمل الأراضي اللبنانية للمساعدة في عمليات الإنقاذ، فانطلقت فرق إسعاف "جمعية سبل السلام" من شمال لبنان إلى بيروت، وساعدت في نقل الجرحى.
وصرحت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، بأن "حكومة المملكة العربية السعودية تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم، وما أسفر عنه من سقوط قتلى ومصابين".
وعبّرت الحكومة السعودية عن "خالص عزائها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين، سائلة المولى عز وجل أن يرحم من توفوا في هذا الحادث الأليم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان من كل مكروه".
وأكدت الوزارة "وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".