بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيار 2024 12:12ص بجرم الإساءة للدِّين... إخبار من دار الفتوى بحق شادن فقيه عندما يتفشَّى الكفر مع المثلية على خشبة الكوميديا السوداء!

شادن فقيه شادن فقيه
حجم الخط
هجمة شرسة يتعرض لها المجتمع اللبناني، ليس وحده فقط انما المجتمعات العربية التي لا تزال تحاول الحفاظ على القيم الانسانية والروابط العائلية والدينية، هذه الروابط التي تجهد لوبيات عدة لتفكيكها وترصد لها ملايين الدولارات والشخصيات المؤثرة لهدمها.
ليس من باب الصدفة ان تطفو قبل اشهر الكتب التي تحث على المثلية اللجنسية في المدارس، وتحاول جمعيات تحت غطاء تقبُّل الاخر استقطاب اساتذة عبر دورات مدفوعة الاجر لتمرير مصطلحات وصور تروج للمثلية، لتنكشف بعدها عصابة يقودها مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي ومحامون ودكاترة تعمل على استدراج الاطفال واغتصابهم جسدياً بعدما حاولوا اغتصاب المجتمع فكرياً.
اليوم وليكتمل المشهد الهدَّام، وتحت عنوان الكوميديا السوداء إجتمع الكفر والمثلية الوقحة والفن الهابط مع جمهور ماجن في وكر لا يروج الا للقذارة، فماذا كنا ننتظر من فتاة خرجت على الهواء مباشرة وامام ملايين المشاهدين لتعلن مثليتها وتدافع عنها، وهي اليوم تحاول جرّ البقية الى مستنقعها القذر، فتجلسهم على طاولات الخمر، وامام خشبة تعرٍّ للفكر قبل الجسد، وتبدأ بلفظ كلمات نابية مع كل جملة تدعو فيها الكفر والشذوذ والاستهزاء بالصلاة والمقدسات والشعائر الدينية.

إخبارٌ من أمين الفتوى

الاخطر من هذه الحرب القذرة والوقحة التي لا تقل ضراوة وضررا عن المعركة الدائرة مع العدو الاسرائيلي، الأولى على حدود الدين والثانية على حدود الوطن، هو الجمهور الممسك بكأس الخمر والذي يتصهصه على شذوذها الفكري دون اي رادع.
قد يخرج اليوم بعض الاصوات المشبوهة والمدافعة عن حرية الرأي والتعبير، ليقول اننا دائما ما نستحضر نظرية المؤامرة على المجتمع والبلد، لنقول له ان شادن فقيه ليست سوى دمية في ايادي اللوبيات التي تحاول ضرب المجتمع اللبناني، والاسرة وتفريغ القيم، ولمواجهة هذه الهجمة وبعد الغضب الشعبي وبتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، تقدّم أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، بإخبار ضدّ شادن فقيه بـ«جرم الإساءة والتجديف في حق العزّة الإلهية والرسول محمد عليه الصلاة والسلام والمسّ بالدين الإسلامي الحنيف وشعائره وبإثارة النعرات الدينية والطائفية والنيل من الوحدة الوطنية».

المفتي حجازي

كما استنكر مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي في بيان، ما صدر من «تطاول واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية عبر مقطع تمثيلي»، داعيا الدولة اللبنانية الى التحرك السريع والفوري لاتخاذ الاجراءات العقابية اللازمة في حق المتورطة».
واضاف: «لأن الدستور اللبناني نص على احترام الشعائر الدينية والمقدسات وعدم السماح بالتطاول عليها، ولأن من ثوابت الإسلام عدم الإساءة لمقدسات ومعتقدات الآخر أياً يكن، وبما أن هنالك من باسم الفن والترفيه يعتدي على تلك المقدسات وينتهك المحرمات والحرمات، فإننا نطلب من الدولة بمؤسساتها القانونية إنزال أشد العقوبات الرادعة والحاسمة بتلك الماجنة التي تنتهك كل أخلاق وتعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية».

هيئة علماء المسلمين

بدورها، أصدرت هيئة علماء المسلمين بياناً، شددت فيه على انها تدعم دعوة مفتي الجمهورية في الادعاء على المرتكبين وإنزال أشد العقوبات الرادعة بهم ولمن مثلهم ومن خلفهم.
ودعت المرجعيات الروحية إلى الانضمام إلى هذه الدعوى القضائية، تعزيزًا لميثاق «صون الأسرة والقيم» الذي وقّعت عليه.
ودعت ايضا رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية وسائر الجهات المعنية إلى التحرك الحازم والسريع لإيقاف ومحاكمة المتورطين بهذا العمل المشين ومن وراءه من مافيات الترويج للكفر والفجور والرذيلة.
وثمنت الغضب الشعبي المسؤول، انتصارا للدين والقيم والعائلة، وندعو إلى تفعيل الحراك الشعبي وتضافر جهود الجمعيات والروابط العائلية والشبابية والطلابية انتصارا لله تعالى والرسول صلى عليه وسلم.
ونبهت من دخول أطراف مشبوهة على خط المعالجة المسؤولة التي تقودها دار الفتوى والعلماء والمسؤولون، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرف مسار المواجهة عن أهدافه المشروعة.
كما نفّذ عدد من أبناء مدينة طرابلس وقفةً احتجاجيّة في ساحة النور بطرابلس، اعتراضاً على ما ورد في «ستاند أب كوميدي» لفقيه، معتبرين أنّه يشكّل إساءة إلى الدين.
وطالب المحتجّون المرجعيّات الدينيّة والقضاء بمحاسبتها.

تعميم

من جهتها، اصدرت المديرية العامة للاوقاف الاسلامية تعميما إلى خطباء المساجد في لبنان، اشارت فيه الى انه بما ان الكلمة أمانة والمنبر مسؤولية، فإنه يتوجب علينا جميعًا أن نعبر عن استنكارنا الشديد ورفضنا القاطع والادانة للتصريحات المسيئة التي أطلقتها المدعوة شادن فقيه والتي تضمنت سخرية وإساءة بالغة لديننا الحنيف ولخاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
واضافت: إن مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية تمثل تجاوزًا لحدود الأدب والاحترام التي يحثنا عليها الإسلام وتنافي القيم الذي يدعو إليه ديننا الحنيف .
ورأت ان الاعتداء على مقدساتنا وإيذاء مشاعر المسلمين لا يمكن أن يمر دون محاسبة المجتمع الاسلامي لمن  يقترف هذه الاعمال الدنيئة.
ودعا التعميم إلى التأكيد في خطب الجمعة على قدسية النبي صلى الله عليه وسلم، في قلوب المسلمين. عدم السماح لأي كان بالتطاول على نبينا ومقدساتنا ومعتقداتنا واعرافنا وانبيائنا ورسلنا
من جهته، ناشد مكتب الشؤون الدينية في تيار «الكرامة» في بيان، المفتي دريان عدم التساهل «مع هذا الاجتراء والتطاول على الاسلام وعلى سيدنا ونبيّنا محمد صلّ الله عليه وسلم»، مطالباً المعنيين بتوقيف هؤلاء المعتدين «وإنزال اشد العقوبات في حقهم وتجريمهم ومن يقف خلفهم، بالاضافة الى رفع الغطاء عنهم وسوقهم الى العدالة، ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه التطاول على المقدّسات، وذلك حفاظاً على العيش المشترك في لبنان، وحفاظاً الدين والاسرة والقيم الاخلاقية والفطرة السليمة».
أمّا النائب عماد الحوت، فكتب عبر منصة «إكس»: «مجتمعنا اللبناني مجتمع مؤمن بطبيعته وبنص دستوره ويرفض استهداف الدين. نرفض استهداف شعائر الدين الإسلامي والنبي محمد، تحت عنوان الترفيه أو حرية الرأي أو أي عنوان آخر. أدعو الجهات الأمنية والقضائية المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فوراً وملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال، وتقديمهم للعدالة، حفاظًا على أمن واستقرار المجتمع وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع».
ليبقى الرد الاقوى من الاسر اللبنانية التي لا تزال تحافظ على اسرتها وقيمها وتعاليمها الدينية وبلدها من عبث الماجنين ومكر الخائنين.