بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيار 2021 12:00ص بخاري تسلم من «ملتقى العدالة» كتاباً حول المشروع الإنقاذي للبنان

حجم الخط
وجه مؤسس ملتقى العدالة من أجل لبنان وشعبه - معاً من أجل إنقاذ لبنان السفير هشام حمدان رسالة الى السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، قال فيها: اننا نضع بين أيديكم مشروع برنامجنا الإنقاذي للبنان، الذي يعتمد في شقه الأول على مفهوم العدالة المشروح في كتابنا المرفق، وأيضا على مفهوم بناء السلم بعد النزاع، الذي نعمل الآن على صياغة مبادئه وفقا لقواعد القانون الدولي، ومناقشات الأمم المتحدة، والتي نأمل أن تتوج بعدة مؤتمرات متخصّصة تفسح أمام رؤية علميّة بهذا الصدد لكن تتصل بالحالة اللبنانية فقط. 

وطالب بفرض احترام اتفاقيّة الهدنة لعام 1949، ومنع أي اختراق لحدودنا الوطنيّة ضد إسرائيل، وكذلك لحماية وطننا من أي اختراق إسرائيلي لحدودنا الوطنية. ونريد أن تقوم لجنة خبراء دوليين محايدين، بمساعدة لبنان وإسرائيل وسوريا على ترسيم حدودهم البريّة والبحريّة، وفقا لاتفاقيّة الهدنة. هذا واجب الأمم المتحدة الأول، وفقا للمادة 40 من الفصل السابع من الميثاق التي استندت إليها اتفاقية الهدنة. كما طالب بمساعدتنا لكي يقوم المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته الدوليّة، ولا سيما لاستكمال تنفيذ القرار 1701 لعام 2006 لجهة:

أ- تنفيذ مضمون قراره 1559 القاضي بمنع أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، على الأراضي اللبنانية. وهذا لن يتحقق من دون تحويل قوة الطوارئ في جنوب لبنان إلى قوّة ردع. فلن يعيد السلام إلى لبنان إلا التدخل الأممي الحاسم والحازم. نحن نخشى كثيرا أن تحصل تفجيرات مرعبة أخرى، كتفجير المرفأ. فوطننا وشعبنا المدني، يعيش على أرض زرعت قنابل بين بيوته التي يسكنها الأطفال والنساء والشيوخ، والتي أقام عليها المدارس والمستشقيات، والشركات التجارية والمؤسسات المهنية.

ب - استكمال التطبيق الكامل للدستور.

ج - المساعدة في تحديد الحدود مع سوريا لتسوية موضوع مزارع شبعا.

3 - نريد حياد لبنان. لقد دفعنا طويلا ومنذ اتفاق القاهرة، عام 1969، الأثمان الباهظة للحروب والنزاعات المتعلقة بفلسطين. وكنا مسرح التجارب التي خاضها القادة الديكتاتوريون العرب ولا سيما نظام حافظ الأسد، الذي شرّع لبنان لكل أبواب حروبه ورفض أن يطلق رصاصة واحدة من بلاده. وهو الذي افسح أمام المطامع الإقليمية ولاسيما مطامع إيران، وأيضا للحروب الكونيّة على ارض لبنان خلال الصراع الإيديولوجي بين الشرق والغرب، وما بعده.

واكد «اننا لا نريد أن نكون طرفا في الصراعات الإقليمية والدوليّة. نريد فقط حماية أمن وطننا، وحقوقنا المشروعة، ومستقبل ابنائنا وأحفادنا. ونريد أن نعود مركزا للحوار الحضاري الدائم، بين كل المعتقدات والأديان والمذاهب والثقافات. ونريد أن نكون الجسر الثقافي بين الشرق والغرب». وختم: نتطلع إليكم لمساعدتنا في إقامة مؤتمر وطني لبناني، برعاية الأمم المتحدة، بعنوان «المصارحة والمصالحة»، كما حصل في جنوب إفريقيا، حيث يعترف خلاله أمراء الحرب بما جنته أيديهم من قتل، وسحل، وتدمير، وخراب، وما وصلت إليه البلاد من فساد، وديون ونهب لثروات الشعب، ويتنازلون عن دورهم السياسي مع المثول عند الحاجة أمام القضاء الذي سيدقق في كل ثرواتهم التي جنوها خلال توليهم السلطة، ويتركون كراسيهم في السلطة، ويعيدون تنظيم أحزابهم وفقا لمبادئ الدستور الذي أوقفوا تطبيقه منذ عام 1992. عندها تتم المصالحة الحقيقة للشعب وتنطلق مسيرة بناء السلم بعد النزاع.