أقيم في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت حفل افتتاح المرحلة النهائية لمركز الأمير نايف بن عبد العزيز لغسيل الكلى في المستشفى بالطريق الجديدة بعد توسعته وإعادة تأهيله وتجهيزه بأحدث المواصفات والأجهزة الطبية المتطورة بمكرمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بحضور سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو والمدير العام التنفيذي لمستشفى المقاصد الدكتور محمد بدر ومدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فهد القناص وأعضاء من مجلس الأمناء والجسم الطبي، وبعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية التي تحمل اسم المركز تمنى السفير بخاري للمقاصد مزيدا من التوفيق والنجاح والإنجازات في أداء رسالتها الإنسانية والصحية والتربوية والاجتماعية لخدمة اللبنانيين، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية تحرص دائما على خدمة الإنسان وتقديم العون والمساعدة وإغاثة الناس بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، وشكر رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على مساندة المقاصد ودعمها الدائم، وقال ما نشهده اليوم ليس بغريب عن مملكة الخير والعطاء للمقاصد وللبنانيين، ولقد عودتنا السعودية ان تكون دائما الى جانب لبنان ومؤسساته الاستشفائية والصحية وفي شتى المجالات، نحن قريبون منها، وهي قريبة منا، وتحس بحاجاتنا، وما نشاهده اليوم ما هو إلا دليل على عمق العلاقة الأخوية بين المقاصد والمملكة التي تسارع الى تقديم كل خير والقيام بالأعمال الطيبة دائما وبخاصة في الأوقات الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان، والمقاصد ستبقى وفية لكل من ساهم ويساهم في مد يد العون لها وتقديم المساعدات على مختلف أنواعها.
ثم تحدث اللواء خير فقال: التنسيق بين الهيئة العليا للإغاثة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دائم بين لبنان والمملكة العربية السعودية ولم يتوقف لحظة بينهما منذ بداية فجر التاريخ بين لبنان وبين المملكة العربية السعودية، هذه المعدات وهذه التجهيزات وهذه الأدوية وهذه المواد الغذائية التي نراها كلها قدمت للبنان عبر الجسر الجوي الذي وعدت به المملكة لدعم كل المتضررين في لبنان وكل المحرومين بالمناطق اللبنانية وكل المستشفيات التي هي بحاجة لهذه المساعدات، وانتم رأيتم وكلكم كنتم تتواصلون معنا للحصول على المساعدات التي وزعت على الجميع بالتساوي وبالتوازن، هذا التنسيق أعطى إنتاجية وأعطى قوة لهذا الدعم الذي وصلنا اليه، الحقيقة نحن نتمنى بكل صدق وقلب مفتوح على كل مواطن لبناني الشكر للمملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة الذي نحن لا نستطيع أن نرد له الجميل منذ التاريخ وحاضرا ومستقبلا، نحن نأمل دائما ونناشد المملكة أن تقف الى جانب لبنان لأننا لا نستطيع أن نكافئها وان نشكرها على كل ما قامت وتقوم به لأن حاجة لبنان كبيرة جدا .
إننا ندعم مستشفى المقاصد الذي كان من أوائل المستشفيات التي تقدم الطبابة للمصابين من عصف انفجار مرفأ بيروت ، نحن اليوم نتمنى على المستشفيات أن تكون على تنسيق تام مع الهيئة العليا للإغاثة ومع وزارة الصحة وكل الإدارات الرسمية حتى نستطيع ان نقدم عناية طبية مميزة لكل الجرحى والمصابين ولكل من له حاجة لمعاينات طبية. التنسيق الذي يتم إن كان مع السفارة السعودية ومركز الملك سلمان نحاول إيجاد طرق وخطط ووسائل لمساعدة كل المصابين بسبب الانفجار أو المصابين بأمراض خاصة وحتى الأمراض الخبيثة أو أمراض نوعية ستكون ان شاء الله الى جانبنا.
ونناشد كل الدول ان تخطو الخطوة نفسها التي انتهجتها المملكة، أملين أن لا تتكرر هذه الأحداث، وان تكون خاتمة الأحزان
كما نناشد وزير الخارجية وكافة الإدارات الرسمية أن تقف الى جانب المهاجرين في المركب الذي غرق بين قبرص ولبنان والذين كانوا يحاولون مغادرة لبنان ليلاقوا لقمة العيش و ناشدهم أن يجدوا طريقة للتواصل مع الدول المحيطة لإنقاذهم والبحث عنهم.
وتسلم مدير المستشفى الدكتور محمد بدر من مدير مركز الملك سلمان فهد القناص مستلزمات ومعدات طبية بالإضافة الى مساعدات إيوائية.
وجال الجميع في أرجاء المركز مطلعين على التوسعة والتجهيزات المتطورة والحديثة، كما جالوا على وحدة كورونا في المستشفى بالإضافة الى تفقد مركز الرياض الطبي للعناية الفائقة.