بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 نيسان 2020 02:03م «بدي حليب لإبني».. صرخة موجعة تهزّ الضمير اللبنانيّ (فيديو)

حجم الخط

منذ ما قبل الأزمة الصحيّة التي يرزح تحتها العالم، يئنّ الشعب اللبنانيّ من أوضاع اقتصاديّة أرخت بثقلها على كاهله المُنهك، إلى أن جاء الوباء الذي زاد على طين الحياة بلّة، فبات يعيش بين فكيّ كمّاشة: كورونا والجوع.

فمآسي اللبنانيّ المعيشيّة لا تتوقّف، حتى كسر حاجز الخوف من المرض، وعاد إلى الشارع باحتجاجات أعادت إلى الأذهان ذاكرة "الثورة"، التي كشفت المستور من أوجاع الناس، التي بات لسان حالها يقول: الموت واحد، إن لم نمت بـ "كورونا" فسيقضي علينا الجوع.

هذا الواقع المأزوم دفع بشاب لبنانيّ إلى توجيه رسالة موجعة هزّت مواقع التواصل الاجتماعيّ، بعدما احتلّ مكانًا وسط الشارع أمس، جالسًا أمام السيارات مع طفله، صارخًا بصوتٍ يهزّ الضمائر التي لا تزال حيّة، من قلب ساحة النور في طرابلس، المدينة التي تجاوز فيها الفقر نسبة 80 بالمئة.


واقع حال هذا الشاب، لا يختلف عن حال الآلاف غيره ممّن يعيشون داخل جدران الوجع في أحياء ملأها البؤس وأرهقها الحرمان.. فيما يدير المسؤولون ظهورهم ويغلقون آذانهم وعيونهم، ولا يحرّكون جفنًا تجاه المتعفّفين في بيوتهم.. ويبقى السؤال: إلى متى؟