بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 أيار 2020 11:32ص بيت الزكاة يطلق صرخة بوجه المصارف طالبًا مساندة العائلات المحتاجة..

حجم الخط
صرخة مدوية أطلقها بيت الزكاة والخيرات في مدينة طرابلس بغية اصدار القرارات الاستثنائية من قبل حاكمية مصرف لبنان أو رئيس الحكومة أو جمعية المصارف للسماح للمؤسسات التي تعمل في الشأن العام وتقديم المساعدات ولها صيتها الجيد في المجتمع السماح لها بسحب أموالها من المصارف في هذه الظروف الصعبة بهدف تقديم المساعدات لأهالي المدينة.

طبعاً، بيت الزكاة ينشط على مدار السنة في تقديم المساعدات الخيرية، لكن خلال شهر رمضان المبارك يكون لهذه المساعدات النكهة الخاصة، لكن وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحجز على الأموال من قبل المصارف فان بيت الزكاة يظهر مخاوفه من الأيام المقبلة، خاصة وان البيت بات يهتم بأعداد كبيرة من المواطنين في حين هو يعاني لجهة التحويلات والمصارف، لكن وبالرغم من كل ذلك فانه يسعى لآداء رسالته على أكمل وجه مع من يكفلهم في السابق ومن انضم اليه بسبب الظروف الصعبة وفيروس الكورونا وما فرضته من اقفال تام وشل للحركة التجارية وكل الأعمال.

حولا
مدير الأنشطة والأيتام في بيت الزكاة والخيرات رفعت عارف حولا قال:" عرفت طرابلس بأعمالها الخيرية منذ زمن طويل، حيث اشتهرت فيها الأوقاف الخيرية ( أوقاف المرضى والمساجد وطلب العلم) الى ما هنالك من الأوقاف ومنها وقف بيت الزكاة والخيرات الذي يقوم على تنمية المجتمع من حيث التنمية البشرية والغذائية والصحية، فيقوم بالكثير من المشاريع التي تعنى بتنمية الإنسان والاهتمام به سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتي تعصف بلبنان عامة وبطرابلس خاصة مع بداية ثورة 17 تشرين ونهاية بأزمة الكورونا، طيلة تلك الفترة تعطلت مصالح الكثير من اليد العاملة، وسابقا كنا نعرف توجهاتنا في شهر رمضان نحو الفقراء والأسر المتعففة والأيتام، لكن اليوم تغيرت ألوان السائلين وبات لدينا ناس كثر يطلبون الدعم المالي جراء توقف أعمالهم ومهنهم ولعل الأهم القطاع التربوي الخاص والذي ضرب في هذه الثورة والكورونا، هناك أساتذة يقفون أمامنا ويطلبون الدعم وهذا واقع مأساوي نعاني منه كوّن الأستاذ شبه "بالرسول" واليوم يقف حائرا أمام هذه الأزمة".


رفعت عارف حولا

وعن الدولار يقول:" هو ثورة بحد ذاتها، فالحد الأدني اليوم يوازي 150$ فتخيلوا ماذا بالإمكان أن يفعل الموظف مع هذا المبلغ؟؟؟؟ انطلاقا من هذه الأوضاع البائسة لا بد لنا كبيت الزكاة والخيرات الا أن نقف بجانب هذه الأسر قدر المستطاع، اليوم أطلقنا برنامج دعم الأرامل والأسر المتعففة وبعض أصحاب المهن الحرة وصيادي الأسماك وسائقي السيارات العمومية وعمال الميكانيك وعمال اليدوية والذين توقفت أعمالهم، البرنامج يتضمن 6000 بطاقة غذائية تعطى بمبلغ 70 الف ليرة بحيث يشتري المستفيد ما يحلو له من مواد غذائية ومعقمات، لكن ونحن قي أوائل شهر رمضان المبارك الكمية نفذت بالكامل فماذا نفعل وأزمة المصارف تتفاعل وقد شلت أيدينا، نحن لدينا الأموال والحمدلله لكن لا يمكننا سحب المبالغ التي نريد، خطتنا لشهر رمضان تتخطى 300 ألف دولار لكن بسبب المصارف لا يمكننا تطبيقها!!!".

وتابع حولا:" أشير أيضاً الى ان أهل الاغتراب والمؤسسات المانحة في دول الخليج كلها معطلة، يبقى لنا الجالية اللبنانية في أوستراليا والتي لم تبخل على لبنان عامة وطرابلس خاصة وتحديداً بيت الزكاة، فقد نفذنا في اشلهر المنصرم توزيع 2000 حصة غذائية ثمن الحصة تجاوز 100 ألف ليرة وقد غطت هذه المكرمة صندوق الزكاة في المنية والضنية وعكار وطرابلس، وكذلك خلال شهر رمضان سيساهمون معنا ب 2500 حصة ثانية ولكن أين المفر المالي؟؟؟ والتجار برمتهم يطلبون المال نقداً؟؟!! حتى الحوالة التي أرسلوها لم نستلمها حتى الساعة، هذه أزمة تضاف الى كل الأزمات التي تعصف بنا، نحن نسعى جاهدين في سبيل تسويق المشروع ضمن أهل البلد، وطرابلس الخير والمجتمعية والعمل المدني، ولولا المبادرات الفردية من أهالي طرابلس لأهاليهم لباتت طرابلس جائعة أكثر بكثير مما هي عليه اليوم".

وختم حولا:" طبعاً لدينا الخوف من الأيام المقبلة لجهة الناحية المالية، وهنا نناشد أننا كعمل خيري لا بد من اتخاذ القرارات الاستثنائية ولا بد من اتخاذ القرار من قبل حاكمية مصرف لبنان أو من الحكومة أو من جمعية المصارف للسماح لهذه المؤسسات والتي لها باع طويل في العمل الخيري وحسابات منذ أكثر من 30 عاماً، يجب أن ينظر لها بنظرة خاصة والمصارف لم تساعدنا، نحن لدينا ديون عند التجار تجاوزت المئة ألف دولار ثمن المواد الغذائية فالى اي مدى يمكن للتجار انتظارنا؟؟؟ وبالرغم من كل ذلك ننشط في توزيع المساعدات وقد وزعنا مؤخراً الحليب على 400 طفل، اضافة الى المعقمات المنزلية اضافة الى البطاقة، طبعا نحن حائرون أمام صرخات الناس وحاجاتهم وعبر جريدتكم الغراء نناشد كل السمؤولين لحل مشاكلنا المادية كي يتسنى لنا خدمة المحتاجين".