بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الأول 2019 12:00ص بيروت: نيران الثورة تنتفض على إيقاع الإنتحار وموعد الإستشارات

الرينغ.. تداخل بين الحراك ومكافحة الشغب (تصوير: جمال الشمعة) الرينغ.. تداخل بين الحراك ومكافحة الشغب (تصوير: جمال الشمعة)
حجم الخط
لم يمر إعلان رئاسة الجمهورية عن تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة يوم الإثنين المقبل لتسمية رئيس الحكومة، حتى اشتعلت نيران انتفاضة الشباب اللبناني مجددا، فقام عدد من الثوار بقطع الطريق عند جسر الرينغ في بيروت، محاولين شطر العاصمة الى نصفين وشل حركة العبور، والعودة الى نقطة الصفر، في ظل تهافت المواطنين على محطات المحروقات، إثر شائعات عن انقطاع البنزين، ما زاد من إقفال الطرقات بازدحام السيارات أمام المحطات، وتململ  فاقم أزمة المواطنين المعيشية.

وما ميّز اليوم 49 على الحراك الشعبي أمس، هو وصول الأزمة المعيشية الى مراحل الشلل التام لحياة المواطنين، وبداية ظاهرة انتحار في المناطق، وصلت أوضاعهم المعيشية السيئة الى مراحل متأزّمة، منعتهم من شراء الطعام لأولادهم ودفع مستحقات العائلة العادية، فأقفلت أمامهم سبل الحياة.

جسر الرينغ، «فشّة خلق» المتظاهرين اليومية، عاد ليُقفل أمس على وقع أخبار الانتحار والمشاورات، وتفاقم الأسعار ... حيث حاولت القوى الأمنية منع الثوار وإبعادهم الى جانب الطريق، لكن رفض المتظاهرون إخلاء الجسر وجلبوا الاطارات لإشعالها، فيما تزايد عدد المحتجين بشكلٍ لافت، فلم يكن امام القوى الأمنية إلا أن تُحيطهم بشكلٍ نصف دائري وتمنعهم من التحرّك.

وفي ختام الأسبوع السابع على الانتفاضة، دفع الكلام عن اتجاه إلى تشكيل حكومة تكنوسياسية برئاسة سمير الخطيب المتظاهرين إلى العودة لقطع الطرقات، وهو ما كان قد انطلق منذ ليل أمس الأول على الرينغ، علما بأن الجيش بادر إلى فتح بعضها، في المقابل، تواصلت الاعتصامات والتظاهرات امام شركة «سوليدير» في وسط بيروت تحت عنوان: «سوليدير فضيحة العصر».

وطالب المتظاهرون، في بيان، «باستعادة الحقوق المغتصبة من الشركة وإعادتها إلى أصحاب الحقوق الأصليين»، و»إن سوليدير أكبر فضيحة بتاريخ لبنان، وبؤرة فساد وهي أنشئت بحجة اعمار بيروت، الا ان الهدف الاساسي كان وضع اليد على أملاك الناس إضافة إلى ردم البحر، كذلك سرقة تاريخ بيروت وروحها»، ودعوا الى «استرداد الأراضي المغتصبة في وسط بيروت واعادة تسميتها بـ»البلد» واعادة الشاطئ في بيروت إلى أهله».


توابيت ترمز لضحايا الثورة: «دمهم برقبتكم»


متظاهرة بوجه عناصر مكافحة الشغب «كم انتحار بدكن بعد؟!»