بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2019 01:43م بين القداسة والسياسة: ثورة ايمانية في عنايا!

حجم الخط
في عيد الاستقلال السادس والسبعين،وعند اجراء العرض العسكري التقليدي،وبالمقابل تحضير الساحات اللبنانية لمسيرةٍ مدنية كبيرة للثوار في لبنان، العينُ شاخصةٌ على ساحة الثورة الايمانية في دير مار مارون عنايا.فيضٌ من المؤمنين في دير الايمان والسلام والصلاة. دير عنايا المشهور حضن اليوم حشودًا من المؤمنين يطلبون من قديس لبنان مار شربل و يتضرعون للبنان وشعبه من صميم قلوبهم ان ينال وطنهم الاستقلال الحقيقي والسلام الفعلي آملين ان يتحقق يومًا قول البابا يوحنا بولس الثاني:"لبنان اكثر من وطن انه رسالة". المؤمنون وبعد تلاوتهم صلاة المسبحة الوردية مع السيدة نهاد الشامي في المحبسة، انطلقوا بمسيرة كبيرة يطوفون بالقربان المقدس باتجاه دير مار مارون عنايا،حيث الاحتفال بالقداس الالهي الى نية سلام لبنان.

القديس شربل يجمع القريب والبعيد، من لبنان والخارج، ويسكب نعم السماء على المؤمنين والمؤمنات بفضل شفاعته المقبولة لدى الله، الذي جعله عابرا للقارات، ويخاطب قلوب الناس في أوطانهم المختلفة، وأضحى مكرما على وجه الكرة الأرضية قاطبة بفضل شفاءاته ومعجزاته التي تخطت الالاف سنويًا. هذا هو معنى كلمة يسوع المسيح عن أبناء الملكوت الذين، إذا حافظوا على هذه البنوة بإخلاص وأمانة يتلألأون في ملكوت الآب وفي العالم.

الجدير ذكره ان القديس شربل(يوسف مخلوف) ولد في ٨ أيار سنة ١٨٢٨ في بقاعكفرا-شمال لبنان دخل سنة ١٨٥١ الى الرهبانية اللبنانية المارونية،عاش سنة واحدة في ميفوق وبعدها في دير مار مارون عنايا لمدة ١٦ سنة. عام ١٨٧٥ انتقل الى محبسة مار بطرس وبولس في جوار دير عنايا حيث امضى ٢٣ عامًا منصرفًا الى خدمة الرب والصمت والصلاة والعبادة والشغل اليدوي في الحقل.اصيب بداء الفالج وتوفي برائحة القداسة في ٢٤ كانون الاول ١٨٩٨ .وبعد أن تصاعد النور من القبر و انتشار الفضائل والمعجزات،رُفع طوباويًا سنة ١٩٦٥ وقديسًا في ٩ تشرين الاول ١٩٧٧.

لطالما كان لبنان وما زال بلد القداسة التي تخلصه وتحميه من السياسة. لبنان بوَحدة شعبه وارضه وبعبوره للطوائف اثبت ان القداسة تثبّته على ارضه، ورجاء اللبنانيين المتجذر في اصولهم يجعلهم دائمًا كطائر الفينيق يشق طريقه نحو السلام والرجاء.

Image preview

Image preview

Image preview

Image preview

Image preview

المصدر: "اللواء"