أيام
مضت على بدء حكومة حسان دياب نشاطها، سباق ماراتوني بين النجاح والفشل، بين الأمال
والإمكانيات، اللبناني الذي يعيش على خط الفقر يعول كثيرا على ارتفاع حظوظ النجاح،
رغم ان شارع 17 تشرين يبدي الرفض الحقيقي حتى لإمكانية اعطاء فرصة للحكومة
الجديدة.
تتحدث
العديد من المعطيات عن اتصالات حقيقية من اجل ضخ الخزينة بالسيولة، ومعالجة
الإشكالية الأبرز التي تضك مضاجع اللبناني والمتمثلة بأزمة المصارف، وتتحدث انباء
عن وعود بمساعدات من هنا وهناك، في ظل مؤشرات عن تحسن اقتصادي وقرارات بوضع الية
للعودة بالاجواء الى ماقبل مرحلة الأزمة الأخيرة.
وفي
ظل حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن قرارات موجعة تنتظر اللبنانيين، تستعد
حكومة دياب لإنجاز بيانها الوزاري والمثول امام مجلس النواب لنيل الثقة التي تبدو
محسومة.
وأمام
كل هذه التطورات يبقى السؤال، هل سينجح حسان دياب حيث فشل الاخرون، وهل سيكون
التحدي في محله، ام أن الاعيب السياسة اللبنانية ودهاليزها وزواريبها سيكون لها
راي اخر، وهل ستنجح الحكومة في نيل ثقة الشارع والمجتمع الدولي في ظل الأجواء
القاتمة التي تعيشها المنطقة.
يقول
المثل "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"، ويبدو أن فسحة امل اللبناني
تتسع دوما للمتغيرات، من هنا تتدحرج كرة التفاؤل، والأمل ان تنتهي بحلول ترضي كل
الناس التي صرخت في 17 تشرين، الأتي من الأيام سيكشف الحقيقة، وسنعلم ان كان رهان
حسان دياب سيكون هو الرابح.