بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 أيلول 2020 12:00ص تجربة مميّزة لإنتخابات الهيئة الإدارية لمجموعات من الثوّار

ارسلان متحدّثة وحولها عدد من المرشّحين ارسلان متحدّثة وحولها عدد من المرشّحين
حجم الخط
بعد العديد من تحرّكات الثوار على الأرض، منذ بداية الثورة في تشرين الأول 2019، والرفض الكلي لفساد وجشع السياسيين، كان لا بُدّ من تنظيم صفوفهم لإيجاد هيكلية تنظيمية تؤمن تحقيق الأهداف المطلبية، وتساعد في انتخاب ممثلين عنهم في الانتخابات النيابية المقبلة.

من هنا بادرت «طاولة حوار المجتمع المدني» إلى الاتصالات، حيث عُقِدَ لقاءٌ ضمَّ مجموعات وأفراد من الثورة في 1 شباط 2020 لضمان الاستمرارية، وقد تمّ التوافق على تشكيل لجنة لوضع استراتيجية الثورة وتحديد أولوياتها ولجان تنظيمية للقاءات، والأنشطة الإعلامية، والتنسيقية مع لبنان والانتشار، تهدف الى وضع خطة مبرمجة بفترة زمنية معينة، من أجل: الانتخابات النيابية، استقلالية القضاء، استعادة الإموال المنهوبة، وتعزيز المساءلة والمحاسبة.

اتُّخِذَ القرار بالتواصل مع أكبر عدد من المجموعات للتعاون والتنسيق ونقل وجهة نظرهم بأنّ الوسيلة الوحيدة للحد من سيطرة الطبقة السياسية المتسلطة الفاسدة هي الانتخابات النيابية، وفي 25/5/2020 كان العمل على وثيقة مبادىء شارك فيها العديد من المجموعات والأفراد الذين تمّ التواصل معهم. أُلحقت بورقة هيكلية الثورة في 3/6/2020، والتي نصّت على تأسيس «مجلس ممثّلي المجموعات» لمدّة 6 أشهر، واختارت كل مجموعة مشاركة ممثّل لها، وتقرّر أنْ تُنتخب هيئة إدارية لمدّة ثلاثة أشهر، عملاً بمبدأ المداورة.


جهاد فغالي ينتخب

وفي تجربة مميّزة وفريدة من نوعها، وبمشاركة مجموعات عديدة من الثوّار، من كل المناطق اللبنانية، كانت الدعوة لانتخاب الهيئة الادارية التي تتألّف من 11 عضواً يوم الجمعة في 18 أيلول الساعة الرابعة بعد الظهر، في متحف المير فيصل أرسلان، في عاليه. 

كانت كلمات المرشّحين مختصرة، عرّفوا فيها عن أنفسهم، ومَنْ يمثّلون، ومن أي منطقة أتوا وعن برامجهم، وأكّدوا أنّهم يمثّلون فقط بعض مجموعات الثوّار، داعين إلى توحيد الصفوف بين الجميع، وبعدها تمّت عملية الانتخاب بوضع ورقة في الصندوق مطبوعة يختار من خلالها كل إنسان من يريد أن يمثله في هذه الهيئة، تلتها عملية فرز الأصوات وإعلان أسماء الفائزين.

وقد بلغ عدد المرشّحين 17، انسحب منهم 3، ليتكوّن الجسم الانتخابي من 127 مجموعة من كل لبنان، ولكل مرشّح مندوب عن القلم، ولكل مجموعة صوت واحد مهما كان تعدادها، وتم الفرز يدوياً، بعدما استغرقت العملية الانتخابية ساعتين، فاز فيها كل من: جوزيف رحمة، شربل أبو جودة، فدى أرسلان، باسكال عبدالله، غولشان صاغلام، ندى صعب، رياض الأعور، كمال أبو الحسن،  نسرين عبد الرزاق،  محمد الظريف وعامر جلول.

وكانت كلمة للأميرة حياة أرسلان رحبّت فيها بالموجودين، مؤكدة استمرار الثورة حتى تحرير البلاد من هذه الطبقة السياسية، التي أوصلته
 إلى حالة الدمار واليأس، تلتها كلمة للدكتورة منى فيّاض التي أثنت على العملية الانتخابية كمراقبة، مؤكدة صعوبة ضمّ مجموعات في هذه الأيام الصعبة، ومشدّدة على ضرورة وجود حكومة مستقلة كلياً وعلى أهمية تصويب الأمور بالاتجاه الصحيح والعمل على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة.