بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الأول 2017 12:00ص تحرّكات ومواقف تندّد بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

مفتي الجمهورية: لا كرامة للعرب وفلسطين تحت الإحتلال

المفتي دريان يُلقي كلمته في ختام مسيرة بيروت نصرة للقدس المفتي دريان يُلقي كلمته في ختام مسيرة بيروت نصرة للقدس
حجم الخط
تواصلت أمس مواقف الإستنكار والشجب لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني، فتواصلت المسيرات والوقفات التضامنية والاحتجاجات في العديد من المناطق، لاسيما في بيروت، وأطلقت قيادات سياسية وحزبية مواقف تؤكد عروبة القدس وخيار المقاومة لتحريرها.
{ وفي هذا الإطار، نظّمت حركة «فتح»، بالتنسيق مع «رابطة أبناء بيروت»، و«جمعية شباب عائشة بكّار»، وبالتعاون مع الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية في بيروت، مسيرة لبنانية فلسطينية انطلقت من أمام جامع القصّار في عائشة بكار، مروراً بمنطقة فردان – المزرعة - أوتوستراد عائشة بكار، وانتهت بإلقاء كلمات أمام دار الفتوى بحضور ومشاركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقيادات من حركة «فتح» وممثلي الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، ولفيف من العلماء والفرق الكشفية وحشود شعبية من مخيمات بيروت.
وعند جامع القصار أُلقيت كلمات لكل من: ممثل المرابطون غسان الطبش، ممثل «تيار المستقبل» عماد السبع، رئيس الجمعية طارق كلش، عضو «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» مأمون مكحل، وأمين سر حركة «فتح» في بيروت العميد سمير أبو عفش الذي اعتبر أن «أهالي القدس وفلسطين ردوا التحية الى الشعب اللبناني من خلال رفعهم العلم اللبناني»، مؤكدا «تضامن الشعب اللبناني وأهالي بيروت الى جانب القدس والقضية الفلسطينية»، ومعتبراً أنّ «القدس موجودة في قلب كل شريف في هذه الأمة». 
وفي نهاية الإعتصام كانت كلمة لمفتي الجمهورية أكد فيها، أن «مواقف دار الفتوى تعبر عن ضمير الأمة»، معتبرا أن «القدس أمانة في رقاب جميع العرب والمسلمين والمسيحيين»، ورافضاً «التفريط فيها مهما كلف ذلك، لأن القدس تجمع الجميع وتوحدهم»، وواصفاً ما يحصل اليوم في فلسطين «بالانتفاضة المباركة التي تنصر القدس والأقصى وكنيسة القيامة». 
وإذ رأى أن «لا كرامة للعرب وفلسطين طالما ان ارض فلسطين وقدسها محتلين، لأن قضية القدس أقدس القضايا»، أوضح المفتي دريان «أن القمة الروحية التي عقدت في بكركي أكدت على عدم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني»، مؤكداً «وقوف الشعب اللبناني الى جانب القضية الفلسطينية، وشجب الموقف الأميركي الذي اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني»، ومعلناً عن أن «القرار الأميركي لن يمر طالما ان هناك شرفاء في الأمة العربية والإسلامية».
ووجّه المفتي دريان «التحية الى الرئيس محمود عباس الذي يقود القيادة الفلسطينية»، داعياً الرئيس «أبو مازن» الى «إعلان انتفاضة جديدة لمواجهة العدو الصهيوني، ورفض تقديم اي تنازلات»، ومتسائلا: «متى سيتحرك العرب والمسلمون والمسيحيون لتحرير مقدساتهم من العدو الصهيوني؟».
وقلّد الشيخ خالد عثمان كوفية فلسطين إلى المفتي دريان.
{ ونظّمت «رابطة أبناء بيروت» بالتعاون مع «النادي اللبناني للدراجات النارية» وبرعاية وزارة السياحة، وبالتنسيق مع بلدية الناقورة، وقفة تضامنية مع فلسطين، ورفضاً للقرار ترامب الجائر، وذلك في المنطقة الواقعة بين بلدتي الناقورة وعلما الشعب على بعد أمتار من الحدود اللبنانية الفلسطينية، شارك فيها ممثّلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية إضافة الى مئات الدراجات النارية من كافة المناطق.
ووسط حضور أمني لبناني مكثف انطلقت فعاليات الوقفة التضامنية، وألقى رئيس المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت محمد العاصي كلمة شدد فيها على عنوان اللقاء: «رايد التضامن مع فلسطين»، للتأكيد على رفض إعلان ترامب، مؤكداً أن «القدس العربية الفلسطينية ستبقى على الدوام عاصمة فلسطين دون سواها».
وتحدّث بإسم الرابطة رئيسها محمد الفيل فقال: «إن طريق فلسطين تمر عبر كل بيت عربي وعبر الناقورة اقرب نقطة إليها».
ووجّه العميد توفيق عبدالله بإسم الفصائل الفلسطينية الشكر لوزارة السياحة اللبنانية وبلدية الناقورة واتحاد الدرّاجين على المساهمة في إنجاح هذه الوقفة التضامنية عند أقرب نقطة لفلسطين.
وتحدّث بإسم  الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ممثل حركة الناصريين المستقلين غسان حبش، فأكد أن «فلسطين ملك للعرب وقبلتهم وقبلة جميع المسلمين ولن تكون إلا عربية». 
وتحدّث بإسم النادي اللبناني للدراجات النارية فؤاد مصري، فأكد أن «مشاركة النادي بهذه الوقفة خير دليل على الإجماع حول هذه القضية والرفض المطلق لقرار ترامب».
كما كانت كلمة لرئيس بلدية الناقورة عدنان حمزة من وحي المناسبة، رفع بعدها الحضور اكبر علم فلسطيني بطول ٣٦٥ متراً
{ وأفاد مراسلنا في النبطية سامر وهبي بأن الحوزات الدينية والهيئات العلمائية في جبل عامل عقدت لقاء في النادي الحسيني لمدينة النبطية، تنديدا بقرار ترامب مؤكدين أنّ «القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولا يحق لأي كائن من كان ان يفرط او يتنازل عن حبة تراب منها»، ومطالبين «المرجعيات والهيئات الروحية بإصدار الفتاوى لرفض احتلال فلسطين وتحريم التعامل والتطبيع وإنشاء اي شكل من أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني الغاضب».
{ وأفاد مراسلنا في الصرفند سامر زعيتر بأنّ الهيئات النسائية في «حزب الله» – منطقة الجنوب، برئاسة إيمان سعد شاركت في الوقفة التضامنية التي أُقيمت في «مجمع الإمام علي» في الصرفند.
بدأت الوقفة بكلمة للإعلامية بثينة عليق، وتخلّلتها كلمات لكل من: أمال أبو سالم بإسم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، منى حبيب بإسم «التيار الوطني الحر»، إيمان سعد بإسم «التنظيم الشعبي الناصري»، وسمر الحاج، والحاجة ريما فخري بإسم «حزب الله».
وقالت سعد: «إنّ الهبّة التي نشهدها في العالم تضامناً مع فلسطين هيتأكيد على أن فلسطين إنما هي قلب الأمة النابض».
وختمت سعد: ندعو أهلنا في فلسطين إلى مزيد من الوحدة والعمل لمجابهة كل المساعي التي تبذل من أجل تهويد فلسطين. كما ندعوهم إلى التمسك بأرضهم، ونحن دوماً سنكون إلى جانبهم ماضون دفاعاً عن قدسنا العزيزة».
{ ومن مكتب «اللواء» في صيدا بأنّ «رابطة الطلاب المسلمين» في صيدا نظّمت وقفة احتجاجية دعماً للقدس وأهلها بوجه قرار الرئيس الأميركي الجائر، بدأت بمسيرة انطلقت من عدد من المدارس والمعاهد الحكومية والخاصة، وصولاً الى ساحة الشهداء، افتتحت بقراءة للقرآن الكريم، تلتها كلمات ومشاركات لطلاب وطالبات الرابطة واختتمت بأنشودة ودعاء للقدس، وأداء صلاة المغرب في «مسجد الشهداء».
{ وفي السياق، نظّمت «مدارس الإيمان» في صيدا وقفة تضامنية تخللها قصائد وطنية وعن القدس وذلك على مسرح رياض الصلح في المدرسة. 
تقدّم الحضور: مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبّال ورئيس «الهيئة الإسلاميّة للرعاية» هاني أبو زينب، مدير المدرسة كامل كزبر وعدد من الفاعليات الصيداوية.
بدأ المهرجان الشعريّ بكلمة لعريفة الاحتفال المعلّمة جمانة الميسي، تلاها مجموعة من الطلاب الفائزين بمسابقة الإلقاء من المرحلتين الأولى والثانية.
{ وأفاد مراسلنا في حاصبيا حسين حديفة بأنّ منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في حاصبيا نظمت لقاء تضامنيا مع عروبد القدس تحت عنوان «القوة هي القول الفصل في اقرار الحق القومي»، وذلك في حديقة شهداء المقاومة في حاصبيا، وكانت كلمات لكل من المنفذ العام لبيب سليقا، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، مختار حاصبيا الشيخ أمين زويهد، وقصيدتين للشاعرين سليم علاء الدين ومحمد زويهد، وأجمعت على إدانة واستنكار قرار ترامب الأرعن، واعتبار «ان القدس عربية وستبقى عربية، ولا يحق لأي جهة في العالم تقرير مصيرها».
{ وأقامت جمعية شباب المشاريع في البقاع ومكتب الشباب والرياضة في حركة أمل وقفة تضامنية مع القدس في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - زحلة، وألقى الطالب علي قرعوني كلمة شباب المشاريع تحدّث فيها عن «تمسك العرب والمسلمين بالقدس عاصمة لفلسطين ورفضهم لاعتبارها عاصمة للكيان الذي اغتصب الحقوق واحتل الأرض ظلما وعدوانا».
ثم ألقت الطالبة زينب أبو حمدان  كلمة  مكتب الشباب والرياضة في أمل تحدثت فيها عن «أهمية القدس في التاريخ والتراث والهوية العربية».
وألقت الدكتورة سابين معلوف كلمة الكلية.
{ وتحت شعار «القدس عاصمة فلسطين» أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية مهرجانًا للأطفال نصرة للقدس في مسجد مخيم شاتيلا في بيروت، حضره المئات من أطفال المخيم، وبعد انتهاء المهرجان خرج الأطفال في مسيرة جابت شوارع المخيم حاملين الأعلام الفلسطينية وصور القدس تعبيرًا عنتمسك الأجيال الناشئة بالقدسورفضهم للقرار الجائر باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.