رحبت الأوساط السياسية والديبلوماسية في بيروت ببقاء عميد السلك الديبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت عبد العال القناعي فترة جديدة سفيراً لبلاده في لبنان، في لفتة استثنائية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وكانت شخصيات رسمية وسياسية لبنانية قد أبلغت القيادة الكويتية تقديرها للجهود التي بذلها السفير القناعي لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، متمنية تمديد مهامه في بيروت في مرحلة دقيقة تحيط بالأجواء الراهنة بين لبنان والكويت.
وقد لمس رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق الغانم، خلال زيارته الأخيرة للبنان، حجم المكانة التي يحتلها السفير القناعي لدى الأوساط الرسمية والسياسية، على إختلاف الوانها الحزبية والمناطقية، والعلاقات المميزة التي نسجها مع النخب اللبنانية خلال فترة عمله في بيروت.
الواقع أن الكثير من اللبنانيين يعتبرون أن السفير الكويتي يمثل لبنان لدى القيادة الكويتية، بالقدر الذي يرعى فيه مصالح الكويت والكويتيين في لبنان، حيث لعب أدواراً مشهودة في توفير الدعم والتمويل للعديد من مشاريع البنية التحتية والإنمائية في مختلف المناطق اللبنانية، من دون أي تمييز سياسي أو طائفي، حزبي أو مناطقي.
ويعتبر السفير القناعي الصديق الصدوق للعديد من القيادات اللبنانية، التي تتبادل معه وجهات النظر وتقييم الأوضاع والمواقف، لبنانياً وعربياً، في أجواء من الصراحة والوضوح، تتجاوز التحفظات والغموض التي تحيط عادة باللقاءات الديبلوماسية.
وتجد المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية في مساندة نشاطاتها من قبل دولة الكويت الشقيقة، عبر سفيرها في بيروت، سنداً لتلبية حاجات مجتمعها، وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لمن يستحقها في مناطق تواجدها.
ويحرص الكثير من السفراء العرب والأجانب خلال لقاءاتهم مع السفير القناعي على التزود من خبرات وتجارب عميد السلك الديبلوماسي العربي في لبنان، المعروف برصانة مواقفه، ودقة ملاحظاته، وموضوعية تحليلاته، المستندة دائماً على وقائع ومعلومات موثوقة.
وأبواب السفير الكويتي في بيروت مفتوحة أمام مواطنيه، الذين سجلوا أعلى نسبة حضور خليجية إلى لبنان في السنوات الأخيرة، سواء للسياحة والاصطياف، أم لمتابعة استثماراتهم ومشاريعهم، حيث نجح في معالجة عدة مشاكل وإشكالات، بما فيها ملف مشروع «لاند مارك» في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت.
السفير عبدالعال القناعي أنت بين أهلك وإخوانك في لبنان، وأنت تعلم أن الكويت، أميراً وشعباً، لها مكانة خاصة في وجدان وقلوب اللبنانيين.