بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 شباط 2020 12:34ص تقرير «مستشفى الحريري» عن «كورونا»:حالتان في وحدة العزل و36 في «الطوارئ»

خلال الاعتصام امام وزارة الصحة (تصوير: طلال سلمان) خلال الاعتصام امام وزارة الصحة (تصوير: طلال سلمان)
حجم الخط
يوم جديد من اليوميات اللبنانية مع وباء «كورونا» أُختتم أمس بالإعلان عن حالة جديدة على صلة بالاولى، وتواصل الجهود والمساعي لتطويق تفشي هذا الوباء الذي أوشك أن يصبح فتاكاً على الصعيد العالمي.

مستشفى الحريري

فقد أعلنت مستشفى رفيق الحريري الجامعي أنها استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 36 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، خضعوا جميعهم للكشوفات الطبية اللازمة، واحتاج سبعة منهم إلى دخول الحجر الصحي إستنادا إلى تقويم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي، وأجريت فحوصات مخبرية لـ 22 حالة، وجاءت نتيجة 21 حالة سلبية ما عدا حالة واحدة جاءت نتيجتها ايجابية.


ورشة نقابة الأطباء عن «كورونا»

وخرجت حالتان كانتا متواجدتين في منطقة الحجر الصحي بعد توصيتهما بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما، حيث تم تزويدهما بكل الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن أجري لهما فحص فيروس كورونا المستجد مرتين في مختبرات مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وقد جاءت النتيجة سلبية في المرتين.

وأنه في منطقة الحجر الصحي يوجد 12 حالة، علما أن نتائج المختبر للفحوصات التي أجريت لهؤلاء أتت سلبية.

وهناك حالتان مصابتان بفيروس الكورونا المستجد في وحدة العزل وهما في حالة مستقرة وتتلقيان العلاج اللازم».

في الوقت نفسه، أعلن وزير الصحة د. حمد حسن ووزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب عن مبادرة مشتركة تتمثل في التعاون مع طلاب طب متطوعين للمساهمة في مكافحة وباء كورونا المستجد، وذلك في لقاء موسع مع هؤلاء الطلاب في وزارة الصحة العامة. 

وشرح الاستراتيجية التي تتبعها الوزارة في مكافحة وباء كورونا المستجد بالتعاون مع شرائح المجتمع وهي تتمحور على التالي: التركيز على التعاون الأكاديمي الجامعي على غرار المبادرة السباقة التي نعلن عنها اليوم، التعاون مع نقابات القطاع الصحي كافة، التعاون مع الجمعيات الخيرية والأهلية العاملة في المجال الصحي التوعوي، والتنسيق مع البلديات والإتحادات البلدية ولا سيما في مجال تتبّع العزل المنزلي الإلزامي. 

وأوضح أن الطلاب سينسقون مع أربع دوائر في وزارة الصحة العامة هي مركز الترصد الوبائي ومصلحة الطب الوقائي ومديرية الوقاية ودائرة الرعاية الصحية الأولية. وشدد على أن الطلاب سيعملون في مختلف المناطق اللبنانية بأمان كلي ولن يتعرضوا لأي خطر، موجهًا تحية خاصة لفريق عمل وزارة الصحة العامة الذي يبذل جهودًا كبيرة للمحافظة على مستوى متقدم من الإجراءات الصحية والطبية في مكافحة كورونا المستجد. 

وأوضح وزير التربية طارق المجذوب أن الوزارة تتدخل على مستويي قطاع التعليم الرسمي وقطاع التعليم الخاص، وذلك من خلال التوعية والإرشاد الصحي. أضاف أن الوزارة ستنسق في هذا المجال مع مجموعة من المتطوعين من الجامعات والصليب الأحمر اللبناني. 


المحافظ شبيب مترئساً المجلس الصحي في بيروت لمواجهة كورونا

وأوضحت جويس حداد من وزارة الصحة العامة مجالات عمل المتطوعين من طلاب الطب، وهي ثلاثة: دعم المعابر لوجستيا، العمل مع المرشدين والممرضين والممرضات والعاملين الصحيين في البلديات لتعزيز الإرشاد والتوعية على أكثر من صعيد، والمساعدة على التتبّع والتوثيق عن بُعد للحالات التي تحتاج للعزل المنزلي. وأكدت أن كل الإجراءات تتم بدعم وإشراف منظمة الصحة العالمية.

ثم لفتت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا الخوري إلى أن الوزارة ستعمل على عقد لقاءات ارشاد وتوعية.

تدابير المجلس الصحي في بيروت للمواجهة

من جهة ثانية، عقد المجلس الصحي في محافظة بيروت اجتماعا استثنائيا برئاسة محافظ بيروت زياد شبيب لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا»، حضره ممثلة وزارة الصحة العامة عاتكة بري، ممثل وزارة الزراعة عباس الديراني، ممثلة وزارة البيئة سابين بركات وعضو المجلس الصحي مدير مصلحة المؤسسات المصنفة باسم العويني ومديرا مصلحة الصحة فادي صالحاني ومصلحة التفتيش في بلدية بيروت جوزيف منعم. وصدرت عن المقررات الآتية:

- التأكيد على المواطنين والمقيمين وجوب التقيد بتدابير الوقاية من الأمراض المعدية، لا سيما فيروس «كورونا»، والتي تصدر عن وزارة الصحة العامة.

- التعميم على جميع الوافدين من المناطق والبلدان الموبوءة وجوب التقيد بشروط الحجر الصحي المنزلي، وفق التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة.

- تكليف فوج حرس بيروت تسيير دوريات للكشف على أماكن إقامة الأشخاص الخاضعين للحجر المنزلي والتأكد من تقيدهم بشروطه وإبلاغ قوى الأمن الداخلي عن حالات المخالفين.

- تكليف شرطة بيروت ضبط المخالفات لشروط الحجر وإجراء المقتضى القانوني في حقهم.

ورشة «نقابة الأطباء» عن «كورونا»: لاستباق احتمال ازدياد الحالات في لبنان

نظمت نقابة الاطباء في بيروت ورشة عن فيروس «كورونا» في مقرها «بيت الطبيب»، للتشاور في «احدث المعلومات وتبادل الخبرات للخروج بتوصيات ونشر المزيد من الوعي وسبل الوقاية من فيروس «كورونا»، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية ووزير الصحة العامة حمد حسن، وممثلين لبعض الوزارات ولمنظمة الصحة العالمية والاجهزة العسكرية والامنية وجمعية الصليب الاحمر اللبناني.

ورأى نقيب الاطباء شرف ابو شرف ان «انتشار الفيروس سريع مثل الانفلونزا وكذلك السرعة في قدرته على الاذى، علما ان 80 في المئة من الاصابات شبيهة بأي زكام نتعرض له، و15 في المئة اصابات معتدلة، و5 في المئة اصابات خطيرة مع معدل وفيات مرتفع بخاصة عند اصحاب الامراض المزمنة والمسنين والرضع».

وأكد ان «الامر الايجابي هو وجود الفحص المخبري للتشخيص السريع في «مستشفى رفيق الحريري الطبي الجامعي». وفي هذه الورشة التي تجمعنا وتضم الاختصاصيين والمعنيين الاساسيين في هذا الموضوع، ننتظر من المشاركين اعطاءنا المزيد من الخبرات والتجارب وأحدث المعلومات، للخروج بتوصيات تنشر المزيد من التوعية من هذا المرض الذي تحول وباء يهدد الامن الصحي العالمي. تعاون كل الافرقاء المعنيين وتضامننا صحيا تربويا واعلاميا شرط اساسي وضروري لجبه الخطر».

وأشار الوزير مشرفية الى «تعامل الوزارة عبر ورش عمل اقامتها في مجال التوعية على الفيروس، وان هناك 44 مركزا تابعا للوزارة يتابعون ميداني»، مشددا على «العمل كفريق واحد وان يكون مشروع المواجهة من خلال ادارة واحدة وتعليمات وزير الصحة وتوجيهاته الى مراكز الخدمات».

وحيا الوزير حسن الاعلام، واصفا اياه بـ»الشريك المسؤول، لان الحرب ضد «كورونا» اعلامية ايضا»، مضيفاً «أثق بان التعاون بين الادارات والوزارات وجميع المعنيين يخفف من اعباء هذه الحالة، لان مكافحة الوباء من مسؤولية الجميع».

وتحدث رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي عن قرارات اتخذتها اللجنة، فأوضح ان «دور المجلس النيابي مراقبة اجراءات الحكومة».

وذكر «ان لجنة الصحة النيابية أوصت بفحص المشتبه في اصابتهم»، مطالبا، «في حال ازداد الوباء، بايقاف الرحلات الجوية الى البلدان الموبوءة، وبرفع مستوى التجهيزات لمستشفيات المناطق لاستقبال هذه الحالات»، مؤكدا ان «المسؤولية وطنية بامتياز».

ولفت نقيب المحررين جوزف القصيفي الى ان «الجسم الاعلامي في مواكبة دائمة لكل النشاطات الرامية الى تحصين لبنان صحيا، ولن يدخر جهدا للاسهام في حملة التوعية وسبل الوقابة من الوباء الخطير الذي تجاوزت تداعياته حدود البلد الذي انطلقت منه».

من جهته، اشار نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى «ان المستشفيات لديها فرق مدربة وجاهزة لجبه أي وباء قد ينتشر، والاطباء لديهم الكفاية للمعالجة»، مشيرا الى «حملة تدريب قامت بها المستشفيات الخاصة للتوعية على طريقة التصرف تجاه هذا الوباء».

ولفت الى ان «غرف العزل في المستشفيات الخاصة صغيرة الحجم، مما يعني وجود صعوبة في عزل اجنحة كاملة في هذه المستشفيات لهذه الغاية». ورأى «ان المطلوب تشخيص الحالات وارسالها الى «مستشفى رفيق الحريري الحكومي».

وتطرق الى موضوع المستلزمات الطبية، قائلاً «بعض التجار يستغلون الوضع مثل رفع سعر الكمامات من 3 دولارات سعر العلبة الى 15»، واصفا ذلك بـ»العمل الاجرامي»، مشددا على «اتخاذ اجراءات قاسية في حقهم ووضع اليد على مستودعات التجار وتوزيعها على المدارس وغيرها».

وكشف عن «اقدام بعض المختبرات على الاعلان عن قدرتها على فحص هذا الوباء»، مطالبا بـ»حصر هذه الفحوص بالمختبرات التابعة للجامعة التي فيها كليات طبية منعا لتحويل مسألة الخدمات الى عمل تجاري».

بيان LAU

وأصدرت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بياناً أن بعض المواقع الإلكترونية تداولت أخباراً مفادها أن بعض المتمرنين في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، من الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) رفضوا البقاء والعمل والتطوّع لإستقبال أي مصاب بفيروس الكورونا.

وأوضحت إدارة الجامعة وإدارة المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق إن جميع المتمرنين في مستشفى رفيق الحريري الحكومي هم من ذوي الإختصاص في الجراحة والطبّ النسائي والتوليد وأنهم غير مخوّلين للتعامل مع الحالات الجرثوميّة والرئوية ولا في الطب الوقائي أو الداخلي.

علماً أن بعض طاقم المتمرنين التابع لكلية جيلبرت وروز ماري شاغوري للطب في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) ما زال متواجداً في مستشفى رفيق الحريري الحكومي ويمارس مهامه كالعادة ويؤكد أنه على أهبّة الإستعداد للمساعدة إذا كلما دعت الحاجة.