بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آذار 2020 01:00م توزيع مواد للتنظيف والتعقيم على سجون الشمال.. النقيب المراد لـ«اللواء»: سيكون لطرابلس «خلية أزمة» لانقاذها

حجم الخط

هل يمكن أن يكون لطرابلس "خلية أزمة" لمواجهة وباء الكورونا والذي ينتشر بشكل سريع في كل المناطق اللبنانية؟؟؟.

بالطبع مدينة طرابلس تضم أكبر نسبة فقر على الحوض الشرقي للبحر المتوسط هذا قبل فيروس الكورونا المستجد فكيف الحال مع اعلان حالة التعبئة العامة والزام المواطنين في منازلهم بهدف الحد من انتشار الفيروس والتي ترافقت مؤخراً مع "حظر التجول" ليلاً وتحديداً من الساعة السابعة ولغاية الساعة الخامسة فجراً، مما يضع مدينة طرابلس وأهلها أمام امتحان في غاية الصعوبة قد لا تعرف نتائجه الحقيقية وانعكاساته السلبية على الوضع المعيشي المنهار أصلاً، مما يتطلب تضافر كل الجهود في سبيل المواجهة، تماماً كما حصل في منطقة عكار والتي أطلقت "خلية أزمة" لمواجهة الفيروس شارك فيها كل القوى السياسية وفعاليات المنطقة وبلدياتها ومخاتيرها، فهل ستنتقل العدوى الى مدينة طرابلس؟؟!!.

نقيب المحامين في الشمال محمد المراد والذي كان له صولات وجولات مع نقباء المهن الحرة في طرابلس في سبيل انقاذ المساجين من تفشي وباء الكورونا داخل السجون والعمل على اطلاق سراح الموقوفين منهم ان أمكن ذلك، وخلال اطلاقه حملة " سلامة السجناء من سلامة المجتمع" والتي أطلقت بمبادرة من نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس وبمشاركة من نقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس ونقابة الممرضين الممرضات ونقابة المعالجين الفيزيائيين في بيروت، وجمعية الصناعيين في لبنان، مع عدد من الشركات اللبنانية وبالتعاون مع وزارتي العدل والداخلية وقوى الأمن الداخلي".

النقيب المراد

النقيب محمد المراد وفي حديث خاص لجريدة "اللواء" قال:" اليوم نستكمل الخطة المشتركة بين نقابتي بيروت وطرابلس بشقيها، الشق الأول العمل والسعي على اطلاق وتخلية سبيل ما يمكن تخلية سبيله وفق آليات تم تحديدها بالتعاون مع القضاء ووزارة العدل والنقابتين، والعمل جاري بقوة وفي الأسبوع الأول وكنقابة محامي طرابلس تمكنا من انجاز عمل جبار من خلال تخلية سبيل 70 موقوفاً، طبعاً هي خطة مستدامة على مدار الأسبوع".

وتابع النقيب المراد:" الشق الثاني فيتعلق بموضوع السجون كمكان وكحماية، من هنا انطلقت الفكرة بحماية المحكومين داخل السجن سيما في الظروف الاستثنائية التي نعيشها، وهنا أوجه التحية للقضاة من رئيس مجلس القضاء الأعلى الى وزيرة العدل فمدعي عام التمييز وقضاة الشمال وعلى رأسهم الرئيس الأول، بعدما تحولنا جميعاً الى خلية واحدة في سبيل مواجهة الكورونا ضمن السجون، وما نقوم به اليوم هو الخطة "ب" المتعلقة بتأمين الحد الأدنى من الحماية للسجناء من هذه الكورونا، وقصدت المسألة الطبية والتعقيمية، المشروع الذي أطلق من حوالي الأسبوعين اليوم نقطف ثماره، وهنا أوجه التحية للنقيب ملحم خلف ولنقابة بيروت ولكل الجهات المانحة سيما منها نقابات المهن الحرة، وقد حصل الشمال على حصة من مواد التعقيم ليتم توزيعها على سبعة سجون كل سجن بحسب احتياجاته، وأشير الى ان هناك كميات معقولة، ونحن في نقابة الشمال بالتعاون مع نقابة الأطباء لدينا خطة مشتركة عبر ارسال لجنة طبية مهمتها الكشف على سجن القبة وبالفعل يمكن التأكيد على أن سجن القبة مجهز بكل وسائل الحماية ومستوصف اضافة الى ست غرف يمكن استخدامها كأماكن للحجر الصحي،وأكثر من ذلك دخلنا الى الملف الطبي للمساجين بهدف مساعدتهم صحياً عبر تأمين أطباء ذات اختصاص سيتوزعون على كل سجون الشمال ضمن مواكبة من لجنة السجون المؤلفة من المحامين كي يتسنى لنا فرز الملفات على المستوى الطبي".

وأضاف النقيب المراد:" اليوم استلمنا 5 شاحنات بغية توزيعها على السجون شمالاً، منها سجن القبة وزغرتا وأميون وحلبا فضلاً عن نظارة قصر عدل طرابلس، المواد تم تأمينها كتبرعات عبر الاعلان الذي أطلق من النقابتين وبجهد مبذول من قبل نقابة بيروت وهنا لا بد من أن نتوجه بالشكر لكل المؤسسات والشركات والأشخاص الذين ساهموا بهذه التبرعات وبالفعل أهل الخير كثر والخير يتغلب على الشر، ونحن مستعدون مصممون ومفكرون بأن نواجه الوباء والذي سنهزمه باذن الله سنهزم هذا العدو المفترس".

خلية للمستشفى الحكومي

وعن امكانية دعم المستشفى الحكومي في منطقة القبة يقول النقيب المراد:" بعد التجربة التي تمت في عكار وبالفعل كانت تجربة ناجحة جداً وقد أثبت أهل عكار تكاتفهم في وجه الأزمات، وبنتيجة النقص الحاصل في مستشفى عبدالله الراسي الحكومي وبالتالي عدم قدرتها لاستقبال حالات الكورونا كان لا بد من تضافر جهود أهل الخير لاطلاق حملة التبرعات وبالطبع مدينة طرابلس بأمس الحاجة لها ونحن سندرس وبسرعة مع النقابات ومع الفعاليات السياسية في المدينة اضافة الى الفعاليات الوازنة من مختلف الشرائح كون مواجهة الكورونا لن تكون الا من خلال التكاتف ومشهد عكار أكبر دليل على ذلك، اليوم لا مكان للخلافات السياسية وسنثبت للجميع تكافلنا وتضامننا في مواجهة العدو، نعم طرابلس تستحق مشروع سريع وهناك جهد مبذول في سبيل تجهيز المستشفى الحكومي وتطوير تجهيزاتها، كما ولا يجب أن ننسى الفقراء في مدينة طرابلس والتي ازدادت مع الحجر المنزلي بسبب الكورونا وعليه سيكون لنا جمع تبرعات من أجل انقاذ أهالي المدينة".