شارك النائب زياد الحواط في حفل توقيع كتاب "اميل اده - قدة الجمهورية اللبنانية" للبروفسور الكسندر أبي يونس بحضور مطران أبرشية جبيل ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب سيمون أبي رميا وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والاعلامية.
وأكد الحواط أن الزمن السياسي الجميل كان في لبنان ، وكان هناك رجالات كبار صنعوا تاريخ لبنان، مشيراً الى ان اميل ادّه عمل بإخلاص في خدمة مصلحة لبنان ، ومثلُه فعل العميد ريمون ادّه في الدفاع عن المبادئ والثوابت اللبنانيّة .
وسأل: "اين نحن اليوم من هاتين القامتين السياسيّتين ، وقد صار الحكم عندنا عبارة عن مصالح خاصة فئويّة ، وحزبيّة ، تتناغم مع رغبات الخارج؟
ولفت الحواط الى ان اميل ادّه مغبون ومظلوم وضعت نضالاته في العتمة ، وشطب ما قدّمه للبنان ، من تاريخ لبنان الحديث.
واضاف: "ترك اده للبنانيين ارثاً سياسيّاً ووطنيّاً كبيراً ، وترك لهُم العميد ، الذي حمل على مدى اكثر من ستّة عقود المشعل ، وقدّم للبنانيين نموذجاً عن السياسة كما يجب ان تكون .
وترك للبنانييّن ايضاً الوزير والنائب بيار ادّه ، الاقتصاديّ اللامع وصاحب الأفكار الخلّاقة والمسيرة المضيئة .
كما ترك للبنانيين حزب الكتلة الوطنيّة الذي كانت له رؤيةٌ ثاقبة تطرح الحلول للأزمات والمشاكل قبل حصولها".
وقال: "المفارقة اننا نلتقي اليوم وقد مرّ على اعلان لبنان الكبير 99 عاماً. وكلّنا نشعر ان ما بني مع هذا الاعلان ، مهدّد جديّاً نتيجة الحرائق والتصدّعات الحاصلة في المنطقة من جهة ، وانعدام المسؤوليّة الوطنيّة عند قسم من اللبنانيين من جهة اخرى. ما صنعه اميل ادّه والقيادات اللبنانية الوطنيّة الأخرى ، قبل حوالى القرن ، في خطر . ويقيني ان خلاص لبنان يكون اليوم بالعودة الى جمهورية اميل ادّه ، وافكارِه الوطنيّة".
واضاف الحواط: "ظلم التاريخ اميل ادّه كثيراً . واليوم ينصفه البروفسور الكسندر ابي يونس في كتابه القيّم . وهو مشكور لأنه اعطى هذا الرجل الوطنّي حقّه ، واضاء على مسيرة سياسيّ وطني كبير .
اما انا فسأعمل على تكريم هذه القامة الكبيرة ، من خلال احتفال وطنّي يُقام في جبيل في الذكرى المئوية لاعلان دولة لبنان الكبير".