أعلن ثوار عمشيت في بيان أنهم جزء من لبنان وعليهم مسؤولية كبيرة في هذه الثورة. ودعوا الأهالي الى التجمّع مع الأعلام اللبنانية ليظهروا أنهم جزء من هذه الثورة وأنهم قادرون على التغيير عند السادسة والنصف من مساء الاثنين على الطريق الأساسي على مدخل عمشيت.
ومن جل الديب انطلق المتظاهرون باتجاه انطلياس. حيث قدّم أحد أصحاب العقارات قطعة أرض موازية للاتوستراد(على بعد امتار) ليتظاهروا فيها ويقيموا خيمة للاعتصامات واللقاءات والمحاضرات كما بقية الساحات. وما حدث ليل الأحد الاثنين في جل الديب وانطلياس هو أنّ المتظاهرين تداعوا الى قطع الطرقات للضغط على السلطة للبدء بالاستشارات النيابية وتشكيل حكومة تكنوقراط.
ومع مطلع الفجر تمنى الجيش على المتظاهرين فتح الطرقات، وداهم غرفة خشبية وصادر مجموعة من براميل الزيت التي قيل أنّ المتظاهرين كانوا يحضّرون لحرقها بهدف قطع الأتوستراد. وجاءت رواية الثوار مختلفة اذ أكدوا أن قطعة الارض التي يعتصمون فيها انما تعود لأحد اصحاب مولدات الكهرباء وهي مكان لركن الصهاريج. حيث يقوم أصحاب الصهاريج والمولدات بوضع الزيت المحروق في الغرفة المذكورة لبيعه بهدف اعادة تكريره. وأكدوا أنهم لا ولم يريدوا قطع الأوتوستراد بالزيت.
وفي الزوق أقفل عدد من المتظاهرين طريق الأوتوستراد مقابل سي سويت. وجرت اشباكات مع مجموعة من الشبان واعتقل عدد منهم. وتمّ الاعلان في وقت لاحق عن الافراج عن ثلاثة من المتظاهرين الذين أوقفوا في منطقة الزوق أمس من قبل الجيش.
وأصدرت مديرية التوجيه في بيان، أن وحدات الجيش أوقفت فجر الاثنين 9 أشخاص في منطقة جل الديب، بعدما أقدموا على قطع الطرقات بواسطة كميات من الزجاج المكسور والزيت المحروق والمازوت وغيرها من المواد،وسلموا إلى الشرطة العسكرية لإجراء التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.
وتابع البيان: "كما أوقفت 4 أشخاص لقيامهم بأعمال شغب في منطقة الذوق، فأخلي سبيل 3 منهم فيما تم تسليم الرابع إلى الشرطة العسكرية كونه من الجنسية السورية".
وفي شكا عمد الثوار الى قطع السير على الأوتوستراد بالاتجاهين. وقد أعيد فتح السير على الأوتوستراد بالاتجاهين مع ساعات الصباح بعد اقفاله ليلاً.