بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 كانون الأول 2019 08:24م ثورة اهالي البترون بوجه زيبار الزيتون في الينابيع وغازات المصانع

حجم الخط
ثورة الشعب اللبناني لا تقتصر على المطالب المعيشية بل تتعداها إلى حماية الموارد البيئية وأبرزها الماء والهواء. وأتت اليوم تظاهرات اهل البترون على خلفية تلوث مياه نبع دلّه وإلاهمال الذي يضرب الموارد المائية في المنطقة والتي شهدنا احدى فصولها منذ عدة اشهر مع تلوث ضفاف مجرى نهر الجوز.

واعتبر المتظاهرون ان المياه تطال المواطن بصحتّه. وبالتالي ناشد أهالي منطقة البترون وزارة الطاقة والمياه والمسؤولين المعنيين بقطاع المياه في منطقة البترون اتخاذ الاجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن لمعالجة التلوث الذي أصاب مياه نبع دله والغواويط نتيجة تسرب مادة زيبار الزيتون الى روافد النهر الذي يغذي النبع.”

ولفت الأهالي الى "أنه نتيجة ظهور زيبار الزيتون في المياه والعكار الشديد، اضطرت ادارة محطة الضخ في كفرحلدا الى قطع المياه عن المحطة حفاظا على صحة المواطنين.

واستنكر البترونيون تكرار عملية رمي زيبار الزيتون في الوديان المحاذية لمجرى النهر مناشدين وزيرة الطاقة اتخاذ اجراءات وتدابير لمعالجة هذا الموضوع وإيجاد حل جذري للحد من التعديات على مجرى النهر وعلى روافده التي تغذي النبع.

واعتبروا ان هذه الكارثة تتكرّر سنوياً وسط إهمال المسؤولين وعدم تحرّك وزارتي البيئة والطاقة والمياه لوضع حدّ لمسألة تعطيش المنطقة.

من جهة أخرى رفع البترونيون الصوت بوجه التلوث الناجم عن المعامل في المنطقة. واعتصم الاهالي أمام مصانع الاسمنت ظهر السبت الماضي. في حين قدم من طرابلس الفيحاء متظاهرون يساندون الأهالي مثبتين ان "إرادة الحياة أقوى من مليارات أطنان الزئبق والغبار المجهري والسموم التي اطلقتها مصانع الاسمنت على أهل شمال لبنان .