بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آذار 2021 12:00ص جعجع عن الاتهامات الموجهة ضد الراعي: الإناء ينضح بما فيه وتاريخهم بالعمالة مشهود

جعجع يتحدث عبر تطبيق «زوم» جعجع يتحدث عبر تطبيق «زوم»
حجم الخط
أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال لقاء، عبر تطبيق Zoom مع خريجي مصلحة الطلاب في حزب «القوات اللبنانية»، أن قناة «العالم» الإيرانية ذهبت إلى حد اتهام البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي بـ«العمالة»، في الوقت الذي هم ليسوا فقط مجرد عملاء وإنما مشهود لهم بذلك منذ القدم.

وشدد جعجع على أن «اللغة التي تناولت بها قناة «العالم» الإيرانية بطريركنا غير مقبولة بتاتا، فهو حقيقة ليس بطريرك الموارنة أو المسيحيين وإنما بطريرك لبنان، فمنذ الإستقلال حتى يومنا هذا كان بطريرك بكركي بطريرك لبنان، وكل ما سيق بحقه من قبلهم هو فقط لمجرد أن لديه آراء لا تتلاءم مع تطلعاتهم».

ولفت جعجع خلال اللقاء إلى أن «البطريرك الراعي لديه مواقف أصبحت معروفة، إن كان في ما يتعلق بحياد لبنان أو بما يتعلق بتدويل القضية اللبنانية، وهذا رأي سياسي يمكن للمرء أن يؤيده أو أن يكون ضده، باعتبار أن كل فرد منا لديه كامل الحرية في أن يؤيد ما هو يريده، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على قناة «العالم» الإيرانية، حيث تبين لنا أنها ليست بقناة كما أنها لا علاقة لها بالعالم أساسا».

وتابع: «لقد نشرت قناة «العالم» الإيرانية منذ بضعة أيام تعليقا على البطريرك الراعي لا يمت بصلة الى مواقفه، وهو كناية عن تهم وتهجمات شخصية لا علاقة لها بالواقع، إلا أنه وبالأحوال كافة فالأنظمة الشمولية تباعا، منذ ما قبل أيام ستالين، لطالما تلجأ إلى أساليب مماثلة وهي تفتقر للمنطق ولا تعمد إلى مقارعة الحجة بالحجة، وإنما تذهب مباشرة للهجوم بالشخصي على أي شخص من أصحاب الآراء التي لا تروق لها».

وقال: «لقد خلصت قناة «العالم» في تعليقها على البطريرك إلى أنه يقوم بما يقوم به لأنه يريد التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي لم يتطرق البطريرك الراعي إلى مسألة التطبيع في أي من الأحاديث والتصاريح والآراء التي سمعناها عنه، أو حتى في كل ما تسرب عن بكركي من معطيات، في حين أنه بطبيعة الحال ضد التطبيع، لا بل أكثر من ذلك، ففي بعض المرات كان يحكى في هذه المسألة من قبيل الصدفة وكان موقفه رافض للتطبيع في الوقت الراهن قبل حل القضية الفلسطينية، شأنه شأننا جميعا، إلا أن قناة «العالم» الإيرانية خلصت إلى عكس ذلك تماما لا بل أكثر من ذلك ذهبت إلى حد اتهامه بـ«العمالة» في الوقت الذي هم ليسوا فقط مجرد عملاء، وإنما مشهود لهم بذلك منذ القدم، وكل إناء ينضح بما فيه، لم ينس أحد منا «Iran-Contra affair» الواقعة الموجودة في جميع كتب العالم ومراكز الدراسات والتي هي كناية عن أسلحة كانت تنقل من إسرائيل إلى إيران في فترة الحرب الإيرانية - العراقية، وبالتالي فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يتكلم به».

اضاف: «لهم الحرية في أن يكون لديهم التطلعات التي يريدونها إلا أنهم ليسوا أحرارا أبدا في اختلاق التهم بحق الناس جزافا وخصوصا على مقامات رفيعة وتاريخية بهذا القدر».

من جهة أخرى، تمنى جعجع على الخريجين أن يقوموا جميعا بتسجيل أسمائهم عبر منصة وزارة الصحة وألا يتأخروا بذلك بالرغم من صغر أعمارهم، «حتى يومنا هذا قامت الوزارة بتلقيح قرابة الأربعين ألف شخص، في حين أنه كان من المفترض ان نلقح قرابة المئة ألف شخص أسبوعيا لنتمكن من تلقيح كامل الشعب في وقت معقول لنكتسب المناعة المجتمعية المطلوبة، وفي هذا الإطار هناك مثل لبناني يعبر أكثر وهو أن «التلم الأعوج من الثور الكبير»، وبالتالي دولة برمتها كذلك «خنفشارية بخنفشارية بخنفشارية» ولا أحد يدرك ما هو موقعه، وما هي مهمته ليقوم بها كما يجب وعلى أفضل ما يكون، والأمور تنسحب على هذا النحو من رئيس الجمهورية والحكومة، وأكثرية مجلس النواب نزولا إلى جميع إدارات الدولة، لذا أصبح كل شيء في البلاد «خنفشاري» على ما نرى».