بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 آب 2020 01:51م جولة لمدير منظمة الغذاء العالمي في مرفأ طرابلس

حجم الخط
تفقد المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة دايفيد بيزلي مرفأ طرابلس، حيث كان في استقباله وزيري الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والاقتصاد والتجارة راوول نعمة في حكومة تصريف الاعمال، ورئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ومدير المرفا الدكتور احمد تامر، رئيس غرفة الصناعة والتجارة توفيق دبوسي، ونقيب عمال المرفا احمد السعيد.

بداية جال الجميع في ارجاء المرفا واطلعوا على جهوزية المرفا واستعداداته لاستقبال البواخر المحملة بالمواد الغذائية المقدمة من برنامج الاغذية العالمي، ومدى قدرة العنابر على استعاب هذه المواد وفق الطرق والمواصفات العلمية، وامكانية تزويد عنابر جديدة سريعة التركيب لاستقبال المواد الغذائية المرسلة من البرنامج.


ثم قال الوزير نجار: " ارحب بالجميع في طرابلس الفيحاء ، وضيوفنا الدكتور ديفيد بيزلي من المنظمة العالمية للتغذية، ونشكر ضيافة معالي الوزير والنائب فيصل كرامي، ونشكر حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي الذي يسعى لوضع طرابلس كعاصمة لبنان الاقتصادي، واشكر دعم الزميل الوزير نعمة رغم استقالة الحكومة الذي دعمني بان يضع يده بيدي لخدمة المواطن اللبناني والقيام بواجباتنا تجاه الوطن ".

اضاف:" نشكر السيد بينزلي الذي اتى الى لبنان ليقدم المساعدة والدعم للبنان، ونحن نعمل على ان يكون هناك لا مركزية في الجانب الاقتصادي وخاصة بعد الكارثة التي حلت بلبنان وسنطلب ان يوضع تلت الامكانيات التي كان من المقرر وضعها في مرفأ بيروت من جانب انشاء الاهراءات والتخزين ان تنقل لمرفأ طرابلس، ونصر ان طرابلس يمكن ان تكون المرفأ الاقتصادي الاول في لبنان وهي من اهم المرافئ في الشرق المتوسط ، وهذا المرفأ يلعب دور مهم واستراتيجي بكل التجارة وعملية الترانزيت بين لبنان وسوريا والعراق والدول العربية كما ويمكن ان يلعب دور اساسي ومهم في انماء المنطقة".

تابع:" المشكلة اليوم جمعتنا ونعزي اهالي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ونشكر الدول التي قدمت المساعدة للبنان، ويجب ان نعيد النظر بالوضع الاقتصادي ويجب ان تأخذ المرافئ الاقتصادية في لبنان حقوقها في لعب دور بالاقتصاد اللبناني، ونصر ان تأخذ طرابلس حقها في الاقتصاد اللبناني في عاصمة لبنان الاقتصادية وهذه من الرؤية التي وضعها الرئيس دبوسي وبالتعاون مع شرفاء المدينة وعلى رأسهم الاخ والصديق فيصل كرامي ، ونأمل ان نقوم بالانماء المتوازن لكل المناطق ونسعى للخروج من هذه النكبة التي حلت بنا".

توختم" هناك عنصرين اساسيين للخروج من الازمة اولها ان يعود ويتذكر لبنان ان ميزتنا التنافسية تكمن بشعبنا ، العنصر البشري المهم لاقتصادنا، ويجب ان نعتمد على انفسنا ، ثانيا علينا ان نقبل المساعدات من الاصدقاء والدول لمساعدتنا ليعود الاقتصاد اللبناني لما كان عليه من حيث الازدهار والرخاء والعيش الواحد".

بيزلي قال:" انا هنا لاتفحص اضرار المرفأ وارى ماهي الاحتياجات واتأكد ان الشعب اللبناني يحصل على مايحتاجه من الغذاء ، والسؤال هنا ما مدى حجم الاضرار وماهي المدة التي يحتاجها المرفأ للعودة الى العمل مجددا وكيف سنحل مشكلة الغذاء لمساعدة الشعب اللبناني؟

ونحن هنا في مرفأ طرابلس لنطلع على حجم استيعابه للمواد الغذائية لاننا سنعمل معا لتأكد ان الشعب اللبناني يحصل على مايحتاجه من الغذاء في هذه المأساة وسنعمل ما بوسعنا بهذا الظرف لمساعدة الناس فكثيرون قد ماتوا وكثيرون قد فقدوا وظائفهم الناس تحتاج للمساعدة لذلك نحن هنا، وسنعمل ما بوسعنا لمساعدة الناس في لبنان في هذه اللحظة المأساوية والمجيئ الى هذا المرفأ امر في غاية الاهمية لانه لا يمكن اطعام الناس بدون مرافئ ويجب العمل بصورة طاريئة وسريعة لمساعدة الشعب اللبناني".

بدوره الوزير نعمة قال:" الوزارة فقدت تسعة شهداء ونأمل ان نجد المفقودين على قيد الحياة وما زال لدينا أمل بايجادهم احياء ، واريد ان اطمئن اللبنانيين انه لايوجد نقص بالقمح والحبوب ، ونحن نسعى ان لا يكون هناك اي نقص في المستقبل ونشكر ويلفورت بروغرام على تقديمهم ١٣٠ الف طن، وان قارنا بين الاهراءات الذي دمرت كان قدرة استيعابها ١٢٥ الف طن وبالتالي تأمين ١٣٠ الف طن خلال ٣ شهور يعتبر انجازا كبيرا ، وفي هذه الفترة سنكون قد نظفنا المساحة التي امام الاهراء في مرفأ بيروت وتأمين مكان ارساء البواخر لاستلام القمح في ظرف جمعتين او ثلاث، لنبدأ بعد ذلك العمل في مرفأ بيروت، وانا سبق وقلت ان مرفأ طرابلس يستوعب ما يقارب ٣٠% من الحبوب والعلف للبنان لذلك يجب ان نضع ٣٠% من هذا الاستيعاب في مرفأ طرابلس".
واضاف:" طلبت ان يقوموا بدراسة لامكانية وضع اهراءات في طرابلس وصيدا والبقاع وذلك ليكون لدينا عدد من المخازن الاستراتيجية لمواجهة اي كارثة ممكن ان تحل بنا ".
وختم:" ليس هناك اي نقص او مشكلة في مادة القمح وايضا الحبوب، فمرفأ بيروت بدأ بالعمل بشكل جزئي وبالامس استقبل اول باخرة بعد الانفجار، كما وان مرفأ طرابلس باستطاعتها استقبال بواخر اضافية مما كان يستقبل فهو مجهز لذلك، ونحن نطلب المساعدة من مختلف الدول الاوروبية والعربية وسنسعى لبناء اهراءات في طرابلس كهدية من الدول المناحة ".

النائب كرامي قال:نكرر عزاءنا لذوي الشهداء الذين ذهبوا ضحية الكارثة التي حلت ببيروت، وأرحب اليوم بالاخوة الوزراء اليوم في طرابلس وأثني على الحكومة وما قامت به من تحمل مسؤوليتها تجاه ما حدث بإحالة القضية الى المجلس العدلي، وعادة حين تحل الكارثة يذهب الصالح في عزاء الطالح الا في لبنان يذهب الصالح ويبقى الطالح، وان شاء الله سينصف التاريخ هذه الحكومة ووزراءها".
اضاف: "مرفأ طرابلس جاهز للقيام بواجباته تجاه لبنان، ومن الناحية الامنية فهو تحت سيطرة الدولة اللبنانية، وقد اتصلت بمعالي وزير الاشغال وطلبت منه زيارة مرفأ طرابلس وقال انه زاره قبل كل مرافئ لبنان وانه سيأتي مع وزير الاقتصاد والمدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة، وقد اتصلت مع وزير الزراعة الاستاذ عباس مرتضى بسبب بعض العراقيل اللوجيستية لتفريغ بواخر قمح وتم حل الامر معه مشكورا، وبدأوا بتفريغ حمولتهم في طرابلس".
تابع: "واليوم سيكون لنا اجتماع مع اللقاء التشاوري وسأتقدم باقتراح قانون معجل مكرر يهدف الى اقتطاع نسبة من عائدات المرافئ لإعادة بناء واعمار مرفأ بيروت لاننا لا نسعى للحلول مكان مرفأ بيروت بل ان اقتصاد لبنان يتكامل بعضه البعض".
ختم: "اهلاً وسهلا بكم وشكرا لزيارتكم وان شاء الله تتشكل حكومة جديدة لتتحمل مسؤوليتها تجاه لبنان".


بدوره دبوسي قال:" شكرا معالي وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار الوطني بامتياز والمحب للبنان ولكل انسان لبناني، شكرا وزير الاقتصاد راوول نعمة ، شكرا للنائب فيصل كرامي وللجهات الدولية التي تتواجد معنا اليوم والتي تحيط لبنان بكل برامجها وبصورة خاصة في برنامج الاغذية العالمي، هذه الزيارة الميدانية لمرفأ طرابلس لنؤكد ان لبنان جزء لا يتحزأ من بعضه البعض وكلنا متواجدين لخدمة بيروت وكل لبنان من طرابلس الكبرى من طرابلس عاصمةة لبنان الاقتصادية المستقبلية .
واضاف:" ونحن نرى أن مرفأ طرابلس لتقديم الخدمات للبنان بكل الاوقات وخاصة في هذه الفترة الصعبة، بل ويقدم الخدمات للعراق وسوريا ودائما موجود ليلعب دور محوري في المنطقة بالتعاون مع اللبنانيين المخلصين وبالتعاون مع الجهات الخارجية والدولية التي تحب لبنان والتي تعتبر لبنان جزء لا تتجزأ من التركيبة الكونية".


الدكتور تامر شكوىر الوفد العالمي ووزيري الاشغال والاقتصاد والنائب كرامي وتوفيق دبوسي على جولتهم مؤكدا ان مرفا طرابلس جاهز لاستقبال اكبر البواخر في العالم وهو مجهز لاستيعاب كل ما يلزم من القمح والحبوب وكل المواد التي يحتاجها اللبنانيون.