رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني ان هناك من لا يريد آليات
توظيف تنتج موظفين بمنأى عن التبعية والمحاصصات السياسية علماً ان استقلالية كبار الموظفين
مطلب اصلاحي محلي ودولي.
وفي حديث عبر الـmtv،
اعتبر ان الطعن بقانون آلية التوظيف هو اصرار على المحاصصة تحت شعار احترام دور الوزير
الذي يمثل السلطة السياسية وكأنهم يقولون للشباب اللبناني استتبعوا او لا مكان لكفاءتكم
فهاجروا.
كما توقف عند ملف الاصلاحات، فأشار الى ان الخطط والأفكار كثيرة ولكن الخطوات
قليلة والإصلاحات شكلية وليست فعلية، مضيفاً: "نرى محاولات، كما السابق، للإيحاء
بأن هناك إصلاحات تحدث ولكن الامر لا ينطلي على المجتمع الدولي الذي يربط أي مساعدات
بالسير جدياً بالإصلاحات. هناك إصرار على المحاصصة تحت حجّة دور الوزير الذي يمثّل
السلطة السياسية".
كذلك شدد حاصباني على ان لا أحداً يحمل هذه الحكومة مسؤولية التراكمات
الماضية لكنها مسؤولة بقراراتها عن حجم الانهيار وغياب الإصلاح الحقيقي، واردف:
"للاسف هذه الحكومة التي ادعت انها حكومة اختصاصيين مستقلين اثبت وزراؤها تبعيتهم
لأطراف سياسية وهدد بعضهم بالاستقالة مرارا، كما يحاولون التهرب من مسؤولياتهم. لقد
اثبتت الحكومة عدم حرفيتها وعدم تقنيتها خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، كما فوتت
حتى الساعة فرصة السير بالإصلاحات التي يشترطها الصندوق ويطالب بها الشعب اللبناني.
عما يحكى من قبل بعضهم ان ثمة حصاراً دوليا على لبنان، قال: "الحصار
على لبنان من الداخل وسببه الإصرار على المحاصصة في التعيينات، التخلف عن سداد الديون،
الحدود المتفلتة والتهريب القائم، قيمة العملة وعدم الاستقلالية في قرار الحكومة السياسي.
عوض السير نحو مجتمع رقمي ومواكبة التطور يعودون بنا الى مجتمع زراعي محدود لا مقومات
له حيث نستورد حتى البذور. الزراعة ليست بديلا عن مجتمع الاقتصاد المتطور والقطاعات
المتقدمة في الاستشفاء والتأمين والمصارف. لا شيء يمنع المستثمر او أي دولة داعمة او
أي مغترب ان يضع أمواله في لبنان سوى فقدان الثقة".
رداً على سؤال بشأن حديث امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله
عن النموذج الايراني وصموده منذ ٤٠ عاما، اجاب: "الذل بالمعيشة والحياة لمصلحة
التسلح ليس صمودا إنما عزل. دول كثيرة على مدى التاريخ عزلت نفسها حتى الانهيار، نحن
مجتمع متطور وحضاري ومنفتح على جميع الناس ولن نرضى ان نعزل أنفسنا بإرادتنا.