بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 نيسان 2020 12:00ص حسن: الإجراءات المتخذة في المطار وعلى متن الطائرات وفق المعايير العالمية

4 طائرات لـ«الميدل ايست» تنقل 485 راكباً من باريس ومدريد واسطنبول وكنشاسا

دفعة جديدة من المغتربين الذين وصلوا أمس إلى «مطار رفيق الحريري الدولي» (تصوير: جمال الشمعة) دفعة جديدة من المغتربين الذين وصلوا أمس إلى «مطار رفيق الحريري الدولي» (تصوير: جمال الشمعة)
حجم الخط
بدا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت امس في حركة لافتة، مستكملا الإجراءات والتدابير التي اتخذت على مختلف الصعد لاستقبال المغتربين اللبنانيين، الذين عادوا الى بيروت مساء أمس من: باريس، مدريد، اسطنبول وكينشاسا، والذين بلغ عددهم حوالى 485 راكباً، وسط أخذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية في المطار من طبية وادارية وامنية لمواكبة عملية العودة هذه وفق المعايير التي تتطلبها المرحلة، ومنعاً لتسلل فيروس كورونا من خلال اي من العائدين الى لبنان من الخارج لاسيما أن بعض الدول الأوروبية تشكل مركزاً وبائياً يستوجب اخذ كل الإحتياطات الطبية اللازمة حفاظاً على سلامة الجميع من المغتربين العائدين الى لبنان والمقيمين فيه.

وفي هذا الإطار، واكب كل من وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن ووزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والنائبان نزيه نجم وحكمت ديب من خلال تواجدهم في المطار عودة المغتربين، حيث اشرف وزير الصحة على التدابير الصحية تاتي نفذت من قبل الطواقم الطبية بشكل مباشر.

وبعد التأكد من أدق التفاصيل المتبعة حول تأكيد سلامة العائدين من النواحي الصحية، تم نقلهم بواسطة باصات خاصة تابعة لمصلحة النقل المشترك الى الفنادق المخصصة للحجر الصحي الإلزامي، على ان يتم بعد ذلك التأكد من وضعهم الصحي السليم المغادرة الى منازلهم لتطبيق الحجر المنزلي الضروري ايضاً حفاظاً على سلامة الجميع. 

وتحدث الوزير حسن في المطار قائلاً: «لقد تم اليوم (أمس)، تنفيذ نفس الإجراءات التي اتخذت يوم الأحد الماضي في المطار، وكان هناك تنسيق بين كافة الوزارات ان كان مع وزير الأشغال او المديرية العامة للطيران المدني والأجهزة الأمنية والطواقم الطبية والهيئات الصحية الأهلية التي تعاوننا من المتطوعين فالكل يتعاون لتطبيق الشروط نفسها بسلاسة اكثر وتم توزيع العائدين في الداخل لضمانة البعد الآمن وتم اجراء الفحوصات الطبية المطلوبة لهم كما وان طريقة انتقالهم الى الفنادق هي آمنة ايضاً».

ولفت إلى انه «من خلال افادة وشهادة كل العائدين فإنّ هذه الإجراءات هي وفق المعايير العالمية وكل ما نُفّذ تم بطريقة نموذجية وما قمنا به بتعاون الجميع يؤكد على وحدة الحكومة اللبنانية وفعالية دورها وهناك تنسيق مشترك، ونأمل ألا يتم تسجيل أي إصابات ان شاءالله، وان يكون جميع العائدين بأمان واسرهم لاحقاً بأمان وان نستمر على هذا المعدل المنخفض بتسجيل الإصابات التي سجلت في الأيام الأخيرة».

وردّاً على سؤال عن عدد الذين أجروا فحص pcr في فرنسا وتوجهوا مباشرة الى الفنادق  عند عودتهم قال: «فحص pcr لا يُجرى في اوروبا ولا في اي دولة في العالم الا اذا كانت هناك عوارض تظهر على اي شخص، وما نقوم به في لبنان هو استثنائي، ومن حرصنا الكبير وما نقوم به يمكن ان يكون مبرراً او لا، لكن سياسة خطة العودة الى لبنان كانت بهذا التشدد بتوافق الجميع لذلك نحن نقوم بإجراء هذا الفحص لجميع العائدين وحتى الآن لم تسجل لدينا الا حالة واحدة امس وصلت ليلاً على متن طائرة خاصة للمنقّبين عن البترول وصل من لندن وجاءت نتيجة فحصه ايجابية».

وتابع: «أما بالنسبة لكل العائدين اللبنانيين فقد أتت جميع النتائج سلبية والحمدلله، ونتمنى السلامة للجميع فاليوم التحدي اكبر لأن اوروبا تعتبر مركزا للوباء بشكل اعلى من غيرها ، وكنا قد بدأنا بالدول التي هي اقل وباءً يوم الأحد الماضي من دول افريقيا والخليج العربي، ولدينا طائرات من مدريد وفرنسا لذلك اخذنا احتياطات احترازية واجراءات لوجستية ادق وبنسبة عالية ونأمل ان تأتي النتائج كما المرة الماضية سلبية».

وأوضح أنه «بالنسبة للشخص الذي ظهرت نتيجته ايجابية فقد تم نقله الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي وهذا يستوجب نقل جميع الذين رافقوه ايضاً على الطائرة كي يبقوا في الحجر الإستشفائي لمدة 15 يوماً ولا يمكنهم المغادرة الى مقر اقاماتهم قبل ذلك لأننا نخاف ان يكون هناك على متن الطائرة احد يتسبب بنقل العدوى الى غيره»، مشيرا إلى ان «وضع الكمامات من قبل الركاب على متن الطائرة سيكون عاملا رادعا لانتقال الفيروس وليس بالضرورة عندها اذا كانت هناك اصابة ان تسجل اصابات اخرى». 

 من ناحيته، أكد الوزير نجار أن «وجودنا في المطار للاطلاع على الترتيبات الآلية التي وضعتها الوزارات بهدف إنجاح عملية العودة الثانية بعد نجاح الأولى. وما نشاهده من ترتيبات لوجستية بالتنسيق مع الوزارات المعنية والأجهزة الإدارية والأمنية العاملة في المطار يثلج القلوب».

وإذ تمنّى نجار على «كل مواطن أن يكون رقيبا على نفسه وأقاربه وجيرانه ويلتزم بالتعليمات الصادرة حفاظا على سلامته وسلامة مجتمعه»، أشار إلى وجود «سبع إصابات من أصل 500 شخص تم فحصهم»، ومؤكدا ان «ما يواجهنا هو معركة علينا ربحها في ظل ظروف استثنائية تشهدها الكرة الأرضية بسبب إنتشار كورونا».

وكشف نجار عن ان «ثلث الطائرات القادمة من أميركا واستراليا وكندا ستكون محجوزة للطلاب والعائلات التي ترغب بالعودة وبدأنا بتحضيرها، وإنما نتابع موضوع الطلاب ونعمل على معالجته شقين الأموال تأمين وتحويل الأموال ووزير المال سيهتم بهذا الامر والشق الثاني ستعيد كل الطلاب».