بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2019 12:21م حنكش لـ"اللواء": أحداث بكفيا محاولة لخلق فتنة

حجم الخط

بدأت وجهة "خطوط التماس" تمتدّ لتصل إلى بكفيا، حيث حصل إشكال بين مناصري حزب الكتائب والتيار الوطني الحر بعد هتافات من الأخير "كلن يعني كلن وأمين واحد منن".

النائب الياس حنكش قال لـ"اللواء" إن ما حصل أمس محاولة لخلق فتنة متنقلة ولإفشال الثورة وخلق عدوّ. ورأى أن الثورة أكبر وأعظم بكثير ولا شيئ يردّها، فالناس وصلت إلى نقطة اللاعودة، لكنهم لم يفهموا بعد.

وأضاف حنكش "إنهم يعتقدون أنهم يستطيعون شد العصب الطائفي من خلال ذهابهم إلى مناطق حساسة يستفزون فيها كل الساحات من بكفيا إلى طرابلس وبعلبك فعين الرمانة وجل الديب والأشرفية .

وقال إن الرسالة واضحة، لكن أحداً لن يتأثر بما حصل بل سيزيدهم عزيمة وإصراراً على الحفاظ على سلمية الثورة، مؤكداً أن لا رجوع إلى الوراء والمطلوب أن يكون كل شخص مسؤولاً عن دوره بحكمة، وأضاف "نحن أكثر المشجعين لـ" كلن يعني كلن" بالعملي "وهذا الحراك ليس لديه زعيم ولا نائب ولا وزير، وهذا هو معيار نجاحه".

وانتقد حنكش أداء رئيس الجمهورية الذي لم يدع بعد لاستشارات نيابية ملزمة، معتبراً أن اتجاهه لتأليف حكومة قبل التكليف خلافاً للدستور يستنزف لبنان. ورأى أن عليه العمل لإنقاذ لبنان لأننا "كلنا جعنا" وعندما نقول هذه الكلمة "لا نقصدهم فبالتأكيد هم لم يجوعوا".

وتابع قائلاً:" إننا نعرف أن لا نية لدى الرئيس بالتكليف، لكن أين ضميره الوطني ومسؤوليته الوطنية؟ ألا يدعوه ما يحصل للتصرف بسرعة"؟ وأضاف "ما يحصل يقتضي أن يتصرف المسؤولون على مستوى الأزمة من دون تجاهل مطالب الحراك في الثورة، وألا يراوغ في الوقت لممارسة ضغط وتحقيق شروط رئيس الحكومة"، لأن الهيكل سيسقط على رأس الجميع ولا مجال اليوم للتذاكي في ظل هذه الأزمة .

وأردف حنكش إن الكتائب هم أول من قالوا إن البلد بحاجة لحكومة إختصاصيين بعيدة عن الإصطفاف السياسي والصراعات السياسية ولم يعطوا ثقة للحومة التي أوصلت البلد إلى ما وصلت إليه اليوم. ودعا إلى ضرورة الذهاب إلى انتخابات جديدة نقرر من خلالها الأشخاص الذين هم أهل للعودة لاستلام مسؤولية في الشأن العام و"كلنا تحت القانون" .

وأكد حنكش أن الكتائب لم يحاول ركوب موجة الحراك وإلا كنا رأيناه في الشارع. وإذ قال إنهم موجودون كأفراد، لفت إلى أن بكفيا لديها ثقافتها ونسيجها الإجتماعي وتحترم رموزاً معينة ، وأضاف أن بكفيا مفتوحة للجميع وبكل صدر رحب لكن الهدف مما حصل هو إستفزاز الشارع .

وذكّر أن حزب الكتائب استقال من المعارضة عام 2016 وخاض كل المعارك مقابل أهل السلطة ولم يعط ثقة للحكومات التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه.

ولفت حنكش إلى أن البلد على شفير الإفلاس والناس جائعة ولا مواد أولية في البلد، وإذ حذر من أن الدولة لن تستطيع في الأيام المقبلة أن تدفع رواتب موظفيها، دعا إلى التصرف بحكمة ومسؤولية.

المصدر:"اللواء"