بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تموز 2020 10:23ص حنكش لـ«اللواء»: أقدّر حكمة لو دريان بعدم زيارة الأقطاب السياسية

حجم الخط
لا تزال زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان الى لبنان الحدث الأساس على الساحة المحلية، على الرغم من أن الموقف الفرنسي حيال ربط المساعدات للبنان بالاصلاحات تكرر مجددًا على لسان لو دريان نفسه، إلا أن الزيارة شكّلت نوعًا من المناشدة الأخيرة لأركان السلطة لتغيير الواقع الحالي.

وفي قراءة لأجواء الزيارة، اعتبر النائب في كتلة الكتائب الياس حنكش، في حديث مع اللواء، أن لهجة لو دريان ودعوته للمسؤولين بمساعدة أنفسهم كي نساعدهم، هو موقف متوقع، مشبّهًا كلام لو دريان بالمثل الذي يقول: "قلبي عولدي وقلب ولدي عالحجر".

وأشار الى أن المشهد السياسي الحالي يقدّم أسوأ صورة للخارج، فمن غير المقبول أن نرى الدول "عم يترجونا" لنقوم بالإصلاح، ونحن نتلهى بأمور غير مجدية، واصفًا السلطة بالعاجزة، ومخطوفة القرار، ولا تستطيع أن تبدّل الواقع الى الأفضل.

وعن الموقف الفرنسي من طرح فكرة "حياد لبنان" التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي، لفت حنكش الى أن زيارة لو دريان الى بكركي وحدها تعبّر عن الدعم لطرح البطريرك الراعي، وهو ما ترجمه لو دريان بتصريحه بعد اللقاء بالتشديد على وجوب أن ينأى لبنان بنفسه عن صراعات المنطقة، وأنه يملك كل مقومات النهوض من جديد.

ورأى حنكش أن لا خلاص للبنان سوى بتحييده عن تلك الصراعات، والقيام بالإصلاحات المطلوبة، مؤكدًا أن نتائج الزيارة تبقى رهن ارادة السلطة «العاجزة» بالتغيير، ولكن اذا لم تلمس الدول جدية بالاصلاح، فلن تكون جدية بالمساعدة.

وعن غياب لو دريان عن صالونات الأقطاب السياسية وخصوصًا قيادات 14 آذار، والمعارضة الحالية، اعتبر حنكش أن عدم زيارة الأقطاب السياسية أظهر حكمة من الجانب الفرنسي، وهو أظهر الوفد الفرنسي بأنه متواجد في بيروت بمهمة ورسالة فرنسية للبنان الرسمي، بعيدًا عن الإنحياز لأي طرف، وهذا ما يعزّز نجاح المهمة، وما يوصل الرسالة بشكل أوضح.

المصدر: "اللواء"