بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تموز 2018 12:08ص خلوة بين البطريرك الماروني وجعجع في بقاعكفرا

الراعي: حصر الحصص بكتل معينة لا يبرر تأخير الحكومة

حجم الخط
اعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ان: «التشبث بالحصص وحصرها بكتل مع اقصاء افرقاء آخرين لا يبرران التأخير على حساب الخير العام». 
احتفلت الرهبانية اللبنانية المارونية بعيد القديس شربل في دير مار مارون عنايا بقداس احتفالي ترأسه البطريرك الراعي، وحضر القداس وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيستري والقائم بأعمال السفارة ايالان سانتوس، الرئيس ميشال سليمان، النائب البطريركي المطران رفيق الورشا ومجلس المدبرين في الرهبانية اللبنانية المارونية، ورئيس حزب القوات سمير جعجع، منسق قضاء جبيل في «التيار الوطني الحر» طوني ابي يونس ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ونواب وشخصيات، 
والقى الراعي عظة قال فيها: «لقد أتينا لنصلي من أجل لبنان، دولة وشعبا ومؤسسات، كي ينعم بالإستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، ومن أجل كل واحد وواحدة منا، كي يعيش الالتزام بالإيمان ومقتضياته في حياتنا المسيحية اليومية».
وتابع الراعي: «ان «أسوأ ما في أي إنسان أو مسؤول هو عدم اتخاذ القرار، أو التأرجح فيه، أو الرجوع عنه عند أول صعوبة أو مصلحة أخرى، سواء في الحياة الزوجية أم في الحياة الكهنوتية والرهبانية، أم في الحياة السياسية. ولكل واحدة من هذا الحالات نتائجها الإيجابية وثمارها عند الالتزام، وتداعياتها السلبية في عدمه. الجميع من الداخل والخارج ينتظرون قرار تأليف الحكومة، لأن في كل يوم تأخير تداعيات كبيرة وخسائر جسيمة في الاقتصاد بكل قطاعاته. وفي عمل المؤسسات والإدارات، وفي ثقة الشعب بالمسؤولين. وان التشبث بالحصص وحصرها بكتل، مع اقصاء افرقاء آخرين، واشخاص ذوي كفاءة من المجتمع المدني غير الحزبي والسياسي، لا يبرران التأخير على حساب الخير العام، بل ويتناقضان مع المعايير الدستورية العامة، ومع روحية الدستور اللبناني ونصه، ويهملان اهتمام المجتمع الدولي والمساعدات المالية المقررة في مؤتمر باريس CEDRE في 6 نيسان الماضي، من أجل الإنماء الاقتصادي وإصلاح البنى التحتية ولاسيما الماء والكهرباء».
وتابع الراعي: «إن مهمة محاربة الفساد عسيرة لإنها لا تنحصر فقط بمراقبة الإفعال وضبطها، بل تتعداها إلى تربية القلوب والنفوس على كبر النفس وشبع العين، وعلى فضيلة التجرد التي تغني هذه القلوب والنفوس. الأمر الذي يقتضي وجود أشخاص في الوزارات والإدارات العامة متحلين بهذه الفضيلة، احرار في نفوسهم وكبار في قلوبهم».
وختم الراعي: «إننا نكل نفوسنا إلى الله، الذي منه كل عطية صالحة، ونلتمس، بشفاعة القديس شربل، شجاعة القرار وبطولة الالتزام به، وفضيلة التجرد التي تغنينا بالقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية. 
وكان الراعي عقد خلوة مع جعجع، استمرّت أكثر من نصف ساعة في بلدة بقاعكفرا، مسقط رأس القديس شربل، بعد قداس العيد الذي ترأسه الراعي وشارك فيه جعجع الذي يمضي عطلة نهاية الأسبوع في قضاء بشري.
وتمّت الخلوة على هامش العشاء الذي أقيم في المناسبة، علماً أنّ جعجع فاجأ المشاركين في القداس بحضوره الذي لم يكن معلناً سابقاً.