الى مستشفيات
السيدة ومركز الشمال الاستشفائي في منطقة الضنية، ومستشفى المنلا في مدينة طرابلس
تم نقل خمس اصابات جراء التسمم من منطقة دير نبوح قضاء المنية – الضنية، وهم: حسن
أحمد مصطفى وابنه جمال، خضر حسن السيد وعبود زريقة.
المعلومات تضاربت
بين حالات تسممم بسبب تناول مادة "الشمندور" وبين من يقول بأن التسمم
ناجم عن الذباب الأزرق والبعوض المتكون من النفايات المنتشرة في البلدة، يذكر ان
النفايات تنتشر بكثرة جراء اقفال مكب عدوة وعدم ايجاد البدائل حتى اللحظة.
الجدل الحاصل أثار
نقمة رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية والذي رفض الادلاء بأي تصريح وطالب بعدم
الاضاءة على الموضوع في الوقت الراهن لحين ظهور النتائج من قبل المستشفيات المولجة
بمعالجة المصابين، مشدداً على أن أي تصريح في الوقت الراهن قد يكون مضراً بمصلحة
أهالي الضنية، متوجهاً بالاتهامات لنا كوسيلة اعلامية تتحرى الحقائق، بأننا سنكون
سبباً لاراقة الدماء في منطقة الضنية .
يذكر بأن موقع
"اللواقع" كان قد أجرى منذ البداية اتصالاً هاتفياً بالرئيس سعدية والذي
حولنا لأحد الأشخاص من الشرطة البلدية باعتبار أنه لا يعلم شيئاً عن الحادثة
لوجوده خارج البلد، الشرطي أشار الى انه سيكون للبلدية بياناً في هذا الخصوص من
أجل تكذيب الخبر الذي يشير الى ان النفايات هي السبب في وقوع الاصابات، والصحيح أن
تناول الأهالي " للشمندور" هو السبب لتسممهم، وفي الوقت الذي رفض فيه
الرئيس سعدية الحديث عاد واعترض علينا كوسيلة اعلامية موجهاً الينا الاتهامات
والتهديدات في حال وقوع أي حادثة في منطقة الضنية.
موقع
"اللواء" يعود ويؤكد على انه استطلع آراء عديدة ومنها احدى المستشفيات
بغية اظهار الحقائق، وليس هدفه توجيه التهمة لأي جهة وانما تسليط الضوء ومتابعة
الحدث.
ردود فعل عارمة
موقع
"اللواء" وفي اتصال هاتفي مع مصدر موثوق من داخل مستشفى السيدة حيث تم
نقل ثلاثة مصابين أشار الى ان النتائج الأولية للفحوصات التي أجريت على المصابين
أثبتت بأن أسباب التسمم ليست من الجبنة أو الشمندور الذي تناوله المرضى، مما يعني
السبب الحقيقي يكمن في مصادر أخرى لا بد من متابعتها قبل تفاقم الأزمة.
المصاب خضر السيد
وفي حديث خاص لموقعنا قال:" بتاريخ 9/7 وخلال سهرة عند جيراننا تناولنا
"الشمندور" والذي يعتبر غذاء مهماً بالنسبة لنا، وفي ساعات متأخرة ليلاً
بدأت أوجاع رهيبة تصيبنا في البطن، مما استدعى نقلنا الى المستشفيات لتلقي العلاج،
وبالفعل تبين بأن لدينا حالات تسمم حادة، المؤكد أنها ليست بسبب الشمندور وانما من
النفايات المتراكمة عندنا والتي تخلف المزيد من الذباب الأزرق والبعوض، الحمدلله
أنا خرجت من المستشفى في حين بقي جمال مصطفى ووالده بسبب حالتهما الصعبة".
رئيس بلدية مهمل
أما ناصر السيد صاحب
المزرعة فأكد على أن التسمم ليس من مادة "الشمندور" المستخرجة من احدى
الأبقار التابعة لمزرعته مشيراً الى ان "هناك العديد ممن تناوله بيد انهم لم
يتعرضوا لأي اصابة، انما التسمم فناجم عن النفايات المتراكمة في الشوارع ومن
الأوساخ في دير نبوح".
وتابع:"
نطالب باحضار أطباء بيطريين الى مزرعتنا لاجراء الكشف اللازم، مشكلتنا في الضنية
تكمن في النفايات المتراكمة في كل مكان، الذباب الأزرق الذي يبخ في الطعام هو
السبب في التسمم وكل المسؤولية تقع على رئيس البلدية الذي لا يهتم بموضوع النفايات
ولم يسع الى ايجاد المكب البديل، هو في السلطة منذ 20 سنة وحتى الساعة لم ينشء مكب
للنفايات!!!".
وختم السيد
مطالباً بضرورة اجراء الكشف على مزرعته من قبل وزارة الزراعة بهدف تبيان الحقائق.
لرفع الكارثة
الناشط البيئي
جمال راشد النابوش من بلدة دير نبوح قال:" نناشد كل المعنيين سيما البلدية الالتفات
الينا خاصة بعد تسجيل عدد من الاصابات جراء التسمم وهم اليوم في المستشفيات، برأي
السبب يكمن في النفايات والذباب الأزرق على الجميع رفع الكارثة عن منطقتنا من خلال
ضبط عملية رمي النفايات العشوائية سيما منها الدجاج النافق على مداخل البلدة ورش
المبيدات، مع العلم ان بلدية دير نبوح هي الخزان الرئيسي لمياه نبع القاضي ورشعين
والتي تتغذى منها معظم المناطق المحيطة بمياه الري والشفة".
المصدر: اللواء