سياسة

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري الذي اطلع سماحته على الأعمال الخيرية التي تقدمها المملكة للبنانيين وللفلسطينيين وللنازحين السوريين في لبنان ومساعدتهم لحين عودتهم الى بلدهم امنين سالمين وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية اللبنانية وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى، واكد السفير البخاري أن المملكة حريصة على امن واستقرار وسلامة لبنان واللبنانيين وان السعوديين لديهم امل بعد تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سعد الحريري في نمو وازدهار لبنان وقرار المملكة برفع تحذير سفر رعاياها إلى لبنان هو دليل على ذلك وسينعكس إيجابا على الاقتصاد والسياحة بلبنان المحبة والعيش المشترك، ولفت الى ان هناك تحضيرات لعقد قمة مؤتمر إسلامية مسيحية دولية في لبنان تنظمها رابطة العالم الإسلامي برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيدا على دور لبنان وعاصمته بيروت في العيش الواحد والحوار بين اتباع الأديان والثقافات انطلاقا من رسالة الإسلام الإنسانية الحريصة على التعاون والتعارف بين الأمم والشعوب.

ومن جهته اكد المفتي دريان على أهمية دور المملكة وقيادتها في دعم لبنان ليعود قويا بمؤسساته الشرعية ورسالته العربية ليبقى هذا الوطن واحة امن وسلام وملتقى لأشقائه العرب الذين كانوا على الدوام محتضنين لقضاياه وداعمين لوحدته ليبقى سيدا حرا عربيا متعاونا مع أشقائه العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا ولا زالوا على الدوام درعا حصينا للحفاظ على عروبة لبنان ووحدته الوطنية.

واستقبل المفتي دريان الوزير السابق الدكتور احمد فتفت وبحث معه الأوضاع العامة، كما استقبل وفدا بيروتيا ضم رئيس جمعية بيروت منارتي المحامي مروان سلام ورئيس جمعية آل رمضان مروان رمضان والسيد سعد عيتاني وبعد اللقاء قال سلام: تشرفنا بلقاء سماحته واكدنا له ان ما تشهده الساحة اللبنانية من سجالات سياسية حادة تؤثر سلبا على الاستقرار، وان مكافحة الفساد يكون ضمن الغرف المغلقة وليس عبر وسائل الإعلام فلندع القضاء يقوم بمهامه وينبغي أن نحترم ونحافظ على الجسم القضائي النزيه الذي هو الضمانة الأساسية للمواطنين.

اضاف: نطالب جميع القوى السياسية المنضوية في الحكومة الى مساعدة الرئيس سعد الحريري في داخل الحكومة وخارجها وان يسري الانسجام بين أعضائها لكي تعطي ارتياحا لدى المواطن في عيشه.

ونأمل أن تكون عودة النازحين السوريين الى بلدهم في اقرب وقت ممكن ضمن الأطر والقوانين المرعية الإجراء بين لبنان والمجتمع الدولي.