اختتم الموفد الرئاسي الى الكويت مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لقاءاته في الكويت حيث اجتمع بكل من امير البلاد الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح، ورئيس الحكومة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ووزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الدفاع الشيخ احمد منصور الاحمد الصباح، ومدير الاستخبارات. واستبقت زيارة ابراهيم بجولة أجراها السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي على المسؤولين. وهي تتناغم مع المواقف التاريخية لدولة الكويت تجاه لبنان، والوقوف إلى جانبه. لكن من دون الخروج عن ثوابت الإجماع العربي.
وبعيد وصوله الى بيروت توجه ابراهيم الى بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووضعه بجو لقاءاته في الكويت.
وذكرت مصادر ديبلوماسية كويتية واكبت لقاءات ابراهيم في الكويت، أن المحادثات التي أجراها مع كبار المسؤولين الكويتيين كانت إيجابية وتخللها تفهم لوجهات النظر وتقدير كبير للوضع اللبناني والتحديات التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد.
وكشفت المصادر لـ «الراي» الكويتية، أن الجانب الكويتي وعد بمتابعة المواضيع والملفات التي طرحت من خلال مجلس الوزراء والمؤسسات ذات الصلة، نافية أن تكون الاجتماعات أفضت الى قرارات فورية، ومؤكدة أن رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد أكد للواء إبراهيم أن الهم اللبناني هو هم كويتي وعربي بطبيعة الحال.
وكان ابراهيم سلّم الشيخ صباح الخالد رسالة من الرئيس ميشال عون تتعلق بالعلاقات الثنائية والاوضاع العامة، واستمر اللقاء نحو ساعة و10 دقائق أكد خلالها الخالد ان الكويت حريصة على عودة العافية الى لبنان ليمارس دوره البناء والمميز في المجموعة العربية، وان الكويتيين لا ينسون ان لبنان كان أول دولة عربية دانت الغزو العراقي عام 1990، وان العلاقات بين الدولتين تاريخية وتجمعهما قواسم مشتركة اكثر من أن تحصى وتعد.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء ابراهيم عقد أيضاً اجتماعا منفصلا مع وزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد الناصر تناول قضايا المنطقة وانعكاسات التوترات الاقليمية على دولها، اضافة الى مواضيع تتعلق بالعلاقات اللبنانية الكويتية.