بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 أيلول 2020 12:00ص رسالة شكر وتقدير ومحبة لقداسة البابا فرنسيس

الحبر الأعظم يقبل راية وطني! الحبر الأعظم يقبل راية وطني!
حجم الخط
تلقيتُ دعوة البابا فرنسيس أسقف روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية ليوم الصلاة العالمي والصوم في 4 أيلول من أجل وطني المُعذّب لبنان، من صديقتي اليونانية التي تعرّفت عليها خلال دراستي اللغة الإسبانية في إسبانيا منذ عدة سنوات، مؤكدة لي أنّ اليونان ستشارك معنا في الصلاة من أجل نهوض لبنان وشفاءه من مصابه الأليم بعد إنفجار. وأنا بدوري دعوتُ جميع أبناء الوطن، من كل الطوائف والمعتقدات للمشاركة في يوم الصلاة العالمي، فلتكن العودة الى الصدق، الى إنسانيتنا، الى الرب هي الأساس في حياتنا، ورسالتي الى كل مواطن على أرض الوطن للمشاركة مع كل أفراد عائلاتهم، وتخصيص وقت ولو نصف ساعة للدعاء لحماية لبنان، لنتضرّع لوحدة مجتمعنا ووعينا لحماية أرضنا والعودة الى الأصالة اللبنانية وخلاصنا من الوباء.

البابا فرنسيس كان المثل الأعلى في الدفاع عن السلام في هذا العالم المليء بالحروب، وكذلك في الدفاع عن الطبيعة والتخفيف من التلوّث، وشجّع الحوار والتواصل بين مختلف الثقافات والأديان والخلفيات.

كذلك كان قداسته القائد في تواضعه، إذ رفض الإقامة في القصر الرسولي المقابل لساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وفضل الإقامة ببيت القديسة مرتا جنب الكنيسة.

مباركة البابا فرنسيس المؤثرة للبناننا ومحبته وتقبيله لعلم بلدنا، وكذلك إيفاده الكاردينال بيترو بارولين الى بيروت الذي أكّد مجددا، أن «لبنان ليس لوحده، وأنهم يقفون الى جانبه بصمت وتضامن ومحبة، وأنهم سيساعدون بإعادة بناء بيروت» مقدّرة جدا، وبعثت الأمل في نفوس اللبنانيين.

فليتوحدّ أبناء الوطن ضد التفرّقة بينهم، مجدّدين عهد المواطنة الحقّة التي تقتضي النهوض بالوطن ككيان واحد لكل أبنائه.