أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب روجيه عازار الى أنه "صحيحٌ أن بحسب الدستور رئيس الحكومة هو الذي يشكّلها بالمشاركة مع رئيس الجمهورية، ولكن في النهاية الحكومة هي "مين"؟ فهي تتألف من الأحزاب والقوى السياسية صاحبة الكتل النيابية الممثّلة للمجتمع اللبناني. وبالتالي، يبقى القرار في تشكيل الحكومة للرئيس المكلّف تشكيلها ولرئيس الجمهورية، ولكنهما يأخذان بالاعتبار أيضاً في تشكيلها معايير معينة تكون متوفّرة في الكتل النيابية التي أفرزتها نتائج الإنتخابات النيابية".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال عازار: "لذلك، لا يمكننا أن نتخطى الكتل النيابية والأحزاب في تشكيل الحكومة التي لن يتمّ تأليفها من قوى موجودة في المريخ، بل ممّن انتخبهم الشعب ليمثّلوه.
واضاف: لا يجوز لأحد أن يتحكم بأحد، ولكن كلّ طرف "عم يشدّ لصدرو" ليأخذ الحصة الأكبر. وفيما يبقى التأخير سيد الموقف، ودون أي جدوى، معتبرا ان الحلّ الوحيد هو في الذهاب الى المعيار الواحد الذي هو الحلّ الأسهل. فمن هنا يجب أن ننطلق، وطبعاً حصة رئيس الجمهورية هي من الأعراف منذ اتفاق "الطائف" ولغاية اليوم ، وهي حصة معروفة وضرورية".
الأقلّ استقراراً؟
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة القادمة ستكون الأقلّ استقراراً في العصر الحديث، نتيجة الارتباطات الاقليمية والدولية لبعض الأحزاب والقوى، بالاضافة الى التغييرات السريعة في بلدان أو محيط البلدان التي ترتبط بها القوى والأحزاب اللبنانية، أجاب عازار:"لنراهن على بعضنا حالياً، ولنتماسك جميعنا من أجل بناء حكومة وبدء العمل، لأن الجميع يعلم صعوبة وضعنا الاقتصادي والانمائي. ولذلك، لا يجب النظر الى الخارج أو الرهان عليه. وانسجاماً مع المستجدات الخارجية، نسأل على سبيل المثال، ماذا يمكن للأحداث الخارجية أن تغير لدينا؟ تعثّر الإقتصاد التركي حالياً، فما هو تأثير ذلك على لبنان سياسياً؟
وختم: يجب أن نتفاهم ونذهب الى تشكيل حكومة وفق معيار واحد، منعاً لإضاعة الوقت أكثر".