بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 شباط 2020 12:00ص «ستدفعون الثمن» من الشعب إلى السياسيين .. ساحة الشهداء موقعة مواجهات

صرخة واحدة: لا للفساد .. لا ثقة (تصوير: طلال سلمان) صرخة واحدة: لا للفساد .. لا ثقة (تصوير: طلال سلمان)
حجم الخط
تواصلاً لحراكات ثورة 17 تشرين الأول، نظّم ناشطون مسيرة شعبية تحت عنوان «ستدفعون الثمن، لا ثقة، لا شرعية» انطلقت من 4 مناطق تجمّع باتجاه ساحة الشهداء، وحدّدت دعوة الى المسيرة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات الثوار، النقاط التالية للتجمع: ساحة سياسين، وزارة المال، ستاركو، زقاق البلاط، على ان تنطلق في وقت واحد في إتجاه ساحة الشهداء.

فقد انطلقت مجموعات من الحراك المدني، في مسيرة من ساحة ساسين في الأشرفية، ونفّذت وقفة أمام مبنى الواردات المالية، ثم جابت شارع الحمراء متوقفة أمام عدد من مراكز المصارف للتنديد بالسياسة المصرفية، وصولا إلى ساحة الشهداء في  وسط بيروت.

وأكدت المجموعات المشاركة، في بيان موحّد، بقاءها في الساحات والاستمرار «بالمحاسبة والضغط الشعبي واسقاط منظومة الفساد»، متهمة الحكومة بأنها «ليست مهتمة بخطة انقاذية تحول الاقتصاد من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد انتاجي»، ومطالبة بحكومة «تحفز الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتوظف آلاف اللبنانيين، وتجلب الاستثمارات، حكومة تهتم بتغليب مصلحة المودعين على مصلحة أصحاب الرساميل».

كما طالبت بـ «عدم دفع سندات اليوروبوند، على حساب المودعين الصغار وأموال الناس»، وبـ «العمل على قضاء نزيه شفاف لمحاسبة الفاسدين وناهبي الأموال ومهربيها»، معاهدة على الاستمرار «في الدفاع عن حق الشعب اللبناني»، وملوحة بـ «العمل على مراقبة الحكومة واسقاطها ما لم تلب طموحات الناس».

يُشار إلى أنّ المشاركين في المسيرة القادمة من الحمراء تعرضوا للرشق بالحجارة من قِبل عدد من الشبان عند خروجهم من نفق الرينغ، ما استدعى تدخل القوى الامنية التي قامت بتأمين الحماية لهم لاكمال طريقهم باتجاه وسط بيروت.

إشكالات ذكرى الحريري

بالتزامن مع التحضيرات لإحياء «تيار المستقبل» الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، جاب مناصرون لتيار «المستقبل» شوارع عدد من المناطق ذات الطابع السني في بيروت: طريق الجديدة، المزرعة، البربير، الكولا، قصقص، وعائشة بكار، على دراجاتهم النارية أو سياراتهم، حاملين أعلام التيار ويهتفون للرئيس سعد الحريري، ويبثون الاغاني الوطنية والخاصة بالتيار.

في وقت اندلع إشكال بين مناصرين لـ»تيار المستقبل» كانوا يزورون ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري في وسط بيروت، ومتظاهرين متواجدين في ساحة الشهداء، المقابلة لموقع الضريح، وذلك على خلفية هتافات يطلقها مؤيدو «المستقبل» داعمة للرئيس سعد الحريري، وهو ما قابله هتافات بإسم الثورة، وعبارة «كلن يعني كلن» وهتافات ضد الرئيس الحريري من الطرف الآخر، ما اعتبره مناصرو «المستقبل» نوعا من الاستفزاز لهم، وعلى الفور سادت حالة من التوتر الشديد في المنطقة، في ظل التراشق بعبوات المياه والحجارة.


مواجهات وتدافع في ساحة الشهداء

 وعلى الفور سارع عناصر من الجيش والقوى الأمنية المتواجدين في المنطقة إلى العمل على احتوائ الموقف والفصل بين الطرفين، منعاً لتفاقم الأوضاع.

كما تدخّل النائب سامي فتفت، لسحب مناصري «تيار المستقبل» من ساحة الشهداء باتجاه الضريح، وقال: «متوقّع حصول احتكاك بسبب وجود شارعين، ويجب العمل على التهدئة، ولم يكن وجودي السبب وراء الإشكال».

تجدّد الإشكال

وإثر انتهاء الاحتفال في «بيت الوسط»، تجدّد الإشكال بين الطرفين، بالتزامن مع ازدياد عدد مناصري «المستقبل» من جهة، وعدد المحتجين المؤيدين للانتفاضة، من ناحية أخرى، حيث تم التراشق بعبوات المياه والحجارة، وعلى الأثر، نفذ الجيش والقوى الأمنية انتشاراً واسعاً في ساحة الشهداء، حيث نجحت القوى الأمنية والعسكرية في فضّه، وسادت حالة من التوتر الشديد ساحة الشهداء، حيث هتف المئات من أنصار «المستقبل» للرئيس الحريري، في مقابل عشرات المتظاهرين في المقلب الآخر، قبل أن تصل فجأة مجموعات من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء.


في استشهادك ثورة (تصوير: جمال الشمعة)

واتهم أنصار «المستقبل» أحد الناشطين بدفع أموال للشبان الذين أثاروا الشغب حول ضريح الرئيس رفيق الحريري وواجهوا أنصار «المستقبل»، وقالوا بأنّ المحتجين الذين يعتصمون في الخيام لا علاقة لهم بالإشكال الذي وقع، وأقامت القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني فاصلاً بشرياً بين المشتبكين، ما ساهم في إنهاء الإشكال.

اعتصام السفارة الفرنسيّة

كما اعتصم عددٌ من المواطنين أمام السفارة الفرنسية في المتحف، حاملين الاعلام اللبنانية ورافعين شعارات باللغة الفرنسية رافضة للسلطة.