بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تموز 2020 08:24ص شكاوى دياب .. مسلسل اختراع الخصوم السياسيين تابع

حجم الخط
شكاوى دياب

شكلت مداخلة الرئيس حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء أمس مضبطة شكاوى، ولكن لم يعرف بحق مَنْ:

1- يشكو من ان لديه تقارير عن خطة لعرقلة عمل الحكومة من داخل الإدارة..

2- يشكو من ضغوط تعرض إليها لتغيير هذه الإدارة أو «عدة الشغل».

3- يشكو من اتهام حكومته بأنها لم تقدّم «مشروع كابيتال كونترول»..

4- يتساءل عن الاستمرار «بتضييع الوقت» بعدما قال صندوق النقد ان أرقام الحكومة صحيحة، ولا بدّ من الكابيتال كونترول.

وهاتان الشكويان، على الارجح، موجهة إلى مجلس النواب، ولجنة المال والموازنة ورئيسها إبراهيم كنعان.

5- يشكو من القضاء.. فلم يتم توقيف أو محاكمة أي تاجر على الرغم من ان الأسعار تحلق دون رادع (بتعبيره).

6- يشكو من عمل الأجهزة الرقابية والأمنية والقضائية، التي «يجب ان تواكب العمل بزخم».. والسؤال: أي عمل؟

وسأل رئيس الحكومة: معقول أن هناك مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف؟ معقول هناك مسؤول حزبي كل همّه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية.

وكشف أن «ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل». وقال: أن الاتصالات مع اشقائنا في العراق والكويت وقطر ومع أصدقائنا في العالم تشهد تطورا إيجابيا ومشجّعا لمساعدة لبنان. أننا نحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد، وبالمقابل هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين.

واعتبرت مصادر سياسية بارزة في حديث لـ «اللواء»، كلام رئيس الحكومة حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء بالامس عن وجود جهات ومسؤولين سياسيين وحزبيين يعملون على عرقلة عمل الحكومة او حض الدول العربية على رفض مساعدة لبنان بأنه يندرج ضمن مسلسل اختراع الخصوم السياسيين الذي استنسخه دياب عن العهد وتياره منذ توليه رئاسة الحكومة وحتى اليوم لتبرير فشله الذريع في تسيير اعمال الحكومة وتنفيذ الحد الأدنى مما وعد به اللبنانيين ولاسيما المباشرة بحل الأزمة المالية التي بدأت تتخذ منحى انحداريا نحو الأسوأ.

وأضافت: لم يكد دياب يتولى مهماته حتى تبنى خطاب العهد بتحميل الحكومات السابقة التي تولت المسؤولية منذ اتفاق الطائف والتركة الثقيلة مسؤولية الازمة الحالية وفي كل جلسة لمجلس الوزراء يخترع خصما او يتوهم عدوا وذلك لتبرير فشل حكومته الذريع في تحمل مسؤولياتها تجاه الناس وحل المشاكل على اختلافها والتي تزداد يوما بعد يوم وتضغط بقوة على عيش اللبنانيين.

وتشير المصادر الى ان رئيس الحكومة بارع في خوض المعارك الخاسرة مع السياسيين وكبار المسؤولين وحتى مع السفراء والسلك الديبلوماسي العربي والأجنبي الذين انتقدهم بشدة منذ اسبوعين وها هو يطلب ودهم ومساعدة دولهم للبنان.

وخلصت المصادر إلى القول مخطىء رئيس الحكومة اذا كان يعتقد انه بهكذا اسلوب انفصامي بالتعاطي مع المعارضة او السياسيين عامة يمكن ان يغطي على عجز الحكومة وفشلها بممارسة مهماتها فهو مخطىء ومكشوف لأن كل الامور ستظهر على حقيقتها كما يحصل حاليا بالتهرب من الاصلاحات الضرورية او التلطي فيها لتمرير المحاصصة والمحسوبيات، في حين تكشف تداعيات الأزمة المالية وضغوطاتها المعيشية هزالة الاجراءات الحكومية لاسيما مع تفاعل أزمة انقطاع مادة المازوت عن المواطنين والعتمة الشاملة التي تعم لبنان جراء ازمة الفيول المغشوش وسوء إدارة قطاع الكهرباء ألذي يهيمن على ادارته تيار العهد الذي يشاركه السلطة حاليا منذ اكثر من عشر سنوات وحتى اليوم.