أكد النائب ميشال ضاهر في كلمة القاها في العرس الجماعي الذي أقيم في البارك البلدي في زحلة، للسنة السابعة على التوالي، بمبادرة منه وانطلاقا من رغبته ب"تثبيت شباب زحلة والبقاع في أرضهم" وإيمانا منه ب"أهمية تكاثر العائلات المسيحية وضرورة حثها على الايمان بوطنها بدلا من خيار الهجرة".
وقال ضاهر أمام 72 عروسا وعريسا: "للمرة السابعة اقف امام هذا المذبح، ولكن هذه المرة الرهبة أكبر، والسبب هو الثقة التي أعطيتموني اياها، لأحمل قضاياكم وهمومكم، وهي شرف كبير ومسؤولية أكبر رغم ان النيابة لم تكن هدفا، والعرس ليس غاية بل هو فعل ايمان بهذا البلد وشبابه وصباياه".
ورحب ضاهر بالعرسان ال72 الذين انضم اليهم الأزواج ال400 الذين سبقوهم، قائلا: "هي نعمة لا تقدر بثمن، خاصة أن الرب تكرم على هؤلاء الأزواج بأكثر من 300 طفل هم ثمرة حب بين كل اثنين قالا نعم".
وأكد ايمانه بان "لبنان لا يمكن ان ينهض الا بشبابه الذي يرفض الاستسلام والرضوخ للهجرة. ولبنان اليوم معرض اكثر من اي وقت للانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وعلى الجميع التكاتف لإنقاذ الوضع".
ووجه "تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قال ان البلد ليس مكسورا بل منهوبا"، مؤكدا ان "التغيير يحصل عندما ندرك ان الفساد ليس أمرا واقعا، والمال العام ليس رزقا سائبا، وهو ملك الجميع ومن حق الجميع معرفة اين يذهب وكيف يصرف".
وقال: "يجب الا نسمح لأحد بان يمننا بحقوقنا، كالكهرباء والماء والتعليم والطبابة وغيرها. وسأبقى الصوت الصارخ دفاعا عن حقوقكم وكراماتكم".
أضاف: "الخلاص هو بالاخلاص لهذا الوطن، وأناشد المخلصين للبلد تحييد لبنان عن سياسة المحاور والسياسات الاقليمية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية".
ودعا القوى والاحزاب السياسية الى "الترفع عن المحاصصة والمصالح الضيقة والاسراع بتشكيل حكومة انقاذ هدفها الاول وضع خطة طوارئ اقتصادية".
وختم ضاهر بشكر المطارنة والكهنة وقوى الامن والمنظمين وبلدية زحلة بشخص رئيسها اسعد زغيب. ثم تمت مراسم الإكليل الذي ترأسه لفيف من المطارنة والكهنة وحضره آلاف الزحليين والبقاعيين.